رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السودان.. مواجهات عنيفة وخرق للهدنة في ثاني أيام العيد

السودان
السودان

دخل النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش في السودان يومه الثامن، حيث يُسمع بين الحين والآخر دوي اشتباكات، في خرق للهدنة التي اتفق عليها طرفي النزاع لوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر.

 

اقرأ أيضًا.. كوريا الجنوبية ترسل وحدة بحرية إلى شواطئ السودان لتأمين مواطنيها

وأودت المواجهات بحياة المئات في العاصمة وفي غرب السودان أساسًا وتدفع ثالث أكبر دولة في قارة إفريقيا إلى كارثة إنسانية في بلد يعتمد ربع سكانه بالفعل على المساعدات الغذائية.

 

ومن جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن 413 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب 3551 منذ اندلاع القتال في السودان قبل 6 أيام، ومن بين القتلى 5 على الأقل من موظفي الإغاثة.

 

وبعد أن أكد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بيانين منفصلين موافقتها على هدنة لمدة 3 أيام كي يستطيع الشعب الاحتفال بعيد الفطر، سُمع دوي اشتباكات في الخرطوم بعد ساعات من الهدوء، فيما دوي صوت المدفعية في أم درمان وسط انحسار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مع ثاني أيام العيد.

 

فيما قال شهود عيان إن الاشتباكات التي شهدتها مدينة أم درمان بين الجيش وقوات الدعم السريع صباح اليوم السبت أدت إلى مقتل 6 مدنيين بالرغم من الهدنة المعلنة.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن اشتباكات متقطعة وقعت بين الجانبين في العاصمة الخرطوم، بعد هدوء حذر خلال الليلة الماضية، إثر موافقة طرفي النزاع على الهدنة.

يأتي ذلك فيما يرى محللون أن الهدنة الثالثة تترنح، وأنها على ما يبدو ستلقى نفس مصير سابقتيها.

 

هدنة 3 أيام للاحتفال بعيد الفطر

كانت القوات المسلحة السودانية، قد قالت في بيان، أمس الجمعة، إنها وافقت على هدنة لمدة 3 أيام تبدأ من الجمعة، 21 أبريل، لتمكين الشعب السوداني من الاحتفال بعيد الفطر وانسياب الخدمات الأنسانية.

وأضافت أنها تأمل «أن يلتزم المتمردون بكل متطلبات الهدنة ووقف أي تحركات عسكرية من شأنها عرقلتها».

في المقابل، وافقت قوات الدعم السريع، الجمعة، على هدنة مدتها 72 ساعة.

وفي سياق متصل شهدت الشوراع انتشارا للقوات المسلحة على امتداد شارع المطار لفرض هيبة الأمن والقضاء على مليشيا الدعم السريع المتمردة، بحسب ما ذكر بيان صادر عن الجيش السوداني.

 

وفي السياق، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان استعدادها لفتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة الجوية جزئيا أمام الدول الراغبة في إجلاء رعاياها.

وقالت القوات في بيان على "فيسبوك": "تماشيا مع الهدنة الإنسانية

التي أعلنتها قوات الدعم السريع لمدة 72 ساعة، وسعيا منها لتسهيل حركة المواطنين والمقيمين؛ تعلن قوات الدعم السريع استعدادها لفتح جميع مطارات السودان أمام حركة الملاحة الجوية جزئياً لتمكين الدول الشقيقة والصديقة التي تود إجلاء رعاياها من مغادرة البلاد بسلام".

وأكدت القوات في البيان "استعدادها التام للتعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات كافة التي تمكن الجاليات والبعثات من مغادرة البلاد بأمان".

 

معارك عنيفة أثناء صلاة العيد

وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع إطلاق النار في أحياء من العاصمة حتى أثناء صلاة العيد، واستمر دوي إطلاق النيران طوال اليوم، ولم يقطعه إلا ضجيج صوت المدفعية والضربات الجوية.

وأظهرت لقطات التقطتها طائرات مسيرة بضعة أعمدة دخان في أنحاء الخرطوم والمدن القريبة الأخرى.

وسارعت أعداد كبيرة من الناس، وغالبيتهم من النساء والأطفال للطرقات، من أجل الفرار.

وذكرت الأمم المتحدة  أن بين عشرة آلاف وعشرين ألف شخص خصوصاً من النساء والأطفال توجّهوا إلى تشاد المجاورة.

 

واضطرّت معظم المنظمات الإنسانية إلى تعليق مساعداتها وهي أساسية في بلد يعاني فيه أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص من الجوع في الأوقات العادية.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة أنّ أحد موظفيها قُتل في المعارك في مدينة الأُبيّض في جنوب السودان، بعدما علقت مركبته وسط تبادل لإطلاق النار.

وكان مركز الأبحاث "مجموعة الأزمات الدولية" حذر من أنه "لا البرهان ولا دقلو يريد الاستسلام على ما يبدو، لذلك الوضع قد يزداد سوءًا". وأضاف أن "نزاعًا طويل الأمد سيكون خرابًا للسودان" ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا وأحد أفقر دول العالم.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: