رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاتحاد الأفريقي يدعو لوقف سفك الدماء بالسودان في شهر رمضان

الاتحاد الافريقي
الاتحاد الافريقي يدعو لوقف اشتباكات السودان

دعت مفوضية الاتحاد الإفريقي أمس ، السبت، الأطراف المتقاتلة بالسودان لإيقاف حمامات الدم وتدمير البلاد وترويع المدنيين، بحسب وصفها.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أنه يتابع عن كثب و قلق شديد التطورات في جمهورية السودان و يحث بصورة مباشرة و غير مباشرة الاطراف السياسية والعسكرية الي ايجاد حل سياسي منصف للأزمة الناشئة بعد إنقلاب 25 اکتوبر 2021 و نتائجه الوخيمة ، و اليوم وقد انجرفت الامور الي طريق العنف المسلح لتجاوز الخلافات السياسية.
وناشد رئيس المفوضية الاطراف القوات المسلحة و الدعم السريع خاصة ، الي الايقاف الفوري لتدمير البلاد و ترويع سكانها و سفك الدماء في العشر الاواخر من رمضان المعظم.
وأهاب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في هذه اللحظة الدقيقة بالغة الخطورة بكل مكونات المجتمع الدولي الي مضاعفة الجهود بشكل موحد و عاجل لتلبية نداء الضمير و المسؤولية لحمل الطرفين علي الايقاف الفوري لاطلاق النار و الجلوس حول طاولة المفاوضات بالتعاون مع كافة القوي السياسية والعسكرية الاخري للترتيب لمخرج مرضي للجميع.
جاء ذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس في السودان بسبب خلافات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حمدتي).

وقالت قوات الدعم السريع في بيان، صباح اليوم الأحد، إن عناصرها سيطروا على "برج القوات البحرية بالقيادة العامة".
وكانت قوات الدعم السريع أعلنت في وقت سابق إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي"، وقالت في تغريدة إنه تم إسقاط الطائرة "التي روعت المواطنين منذ الصباح".
من ناحيته، قال الجيش السوداني إنه "لا صحة لحصار المتمردين لمقر القيادة العامة"، وأنه يسيطر تماما على الموقف العام للعمليات، مضيفا "ونبشر شعبنا بأخبار سارة قريبا"، مؤكدا أيضا عدم سيطرة قوات الدعم السريع على مقر التلفزيون الرسمي.

وقال الجيش السوداني إنه "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت قوات الدعم السريع المتمردة".
كذلك أعلن الجيش السوداني سيطرته على "أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري والاستيلاء على كل آلياتها وأسلحتها".
وأوضح مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في بيان، قائلا "سقوط أكبر قاعدة لقوات الدعم السريع في كرري (جبل سركاب) في يد القوات المسلحة والاستيلاء على كل آليات وأسلحة وعتاد المليشيا المتمردة".
وفي بيان لاحق للجيش السوداني، قال الجيش السوداني يعلن السيطرة على عدد من القواعد التابعة للدعم السريع بكامل أسلحتها.
وأوضح في بيان أنه "تمت السيطرة والاستيلاء على قواعد ومقرات ميليشيا الدعم السريع المتمردة" في مدن بورتسودان وكسلا والقضارف والدمازين وكوستي وكادوقلي ومعسكر كرري بشمال أم درمان.

وفد اتهم حميدتي الجيش السوداني بتنفيذ "انقلاب"، وألقى باللوم عليهم في التحريض على الصراع.
وزعم حميدتي أن قواته انجرفت إلى مواجهة مع الجيش السوداني في أعقاب التوتر الذي أحاط بالمفاوضات الأخيرة المتعلقة بإعادة حكومة مدنية.
قال حميدتي إن قوات الدعم السريع والمجموعات الأخرى المشاركة في المفاوضات كانت مستعدة للجلوس مع البرهان مساء الجمعة،

"والتوصل إلى اتفاق"، ثم "فجأة" رأينا العديد من القوات تطوق قواتنا في المخيمات والشوارع وأغلقت الجسور، في الأساس، قاموا بانقلاب".
وقال حميدتي بسبب هذا المجرم لم يكن لدينا خيار سوى خوض هذه المعركة ، ونقول للشعب السوداني إننا نأسف لهذه المعركة لكننا نريد من في الوطن ان يبقى في المنزل وستضع المعركة حدًا لهذا في الأيام القليلة المقبلة ، وأشار ان هم الذين أجبرونا على القتال، أجبرونا على ذلك. نحن موجودون في مدن وليس في الخرطوم. هاجمونا وضربونا ثم اضطررنا للرد بعد أن حاصرونا".
في غضون ذلك، ادعى البرهان، الذي يعيش داخل مقر الجيش، أنه "فوجئ" بهجوم قوات الدعم السريع على منزله صباح السبت وإن جميع المواقع الاستراتيجية للقيادة العامة للجيش ما زالت تحت سيطرة القوات المسلحة ، و أن قوات "الدعم السريع" لم تتمكن من دخول القيادة العامة للجيش ، ولم يتمكن أحد من دخول القيادة العامة للجيش وجميع المواقع الاستراتيجية تحت السيطرة ، وأن قوات الدعم السريع تسللت إلى المطار عبر صالة الحج والعمرة وأحرقوا الطائرات وقواتنا تعاملت معهم.
وقد أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء الاشتباكات العسكرية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، وأعربوا عن أسفهم للخسائر في الأرواح والجرحى ، بما في ذلك بين المدنيين.

وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفوري للأعمال القتالية، وإعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية في السودان.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة.
 وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد التزامهم القوي بوحدة جمهورية السودان وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.

ومن المتوقع من إجراء الاجتماع طارئ اليوم الأحد الذي دعت إليه الجامعة العربية بطلب من مصر والسعودية في "محاولة إيجاد آلية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".