إفلاس بنك سيليكون فالي يهز اقتصاد العالم

بنك سيليكون فالي، ومقره ولاية كاليفورنيا الأمريكية، واحدًا من أكبر البنوك التي تمنح نسب على الودائع والفائدة، وهو بنك مرخص للولاية، تم إلحاقه لإدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا، وكان عضوًا في نظام الاحتياطي الفيدرالي.

 

السيرة الجيدة للبنك تجعله أقوي استثمار.. والسيرة السيئة ترمي بالبنك للإفلاس:

وفشل البنك في 10 مارس 2023، بعد أن قام البنك بسحب ودائعه، وأخذ خطوة لبيع نسبة من محفظة السندات، لسداد عجز الفوائد للمستثمرين، مما أدت هذه الخطوة إلى "خوف باقي المستثمرين" بعد أن كان البنك أيقونة الاستثمار العالمي في العالم؛ فسحب المستثمرين 60% من استثمراتهم، وذلك أدى إلى سقوط البنك وإعلان إفلاسه خلال يوم واحد، "بعد خبر بيع نسبة السندات".

اقرأ أيضًا..البورصة تخسر 29 مليار جنيه بسبب أزمة إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي

 

الفيدرالي الأمريكي يتدخل لضمان استقرار المستثمرين:

 يعتبر فشل البنك من ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة، ما أدى إلى تحرك الفيدرالي في 12 مارس 2023، وأصدر بيان مشترك لوزيرة الخزانة "جانيت إل يلين"، ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم إتش باول"، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التأمين الفيدرالية "مارتن جيه"، حول حفظ حقوق المستثمريين الحاليين، وأن الفيدرالي سيقوم بالإشراف على تحصل أموالهم بنظام دفعات، وذلك حتى لا يهرب باقي المستثمرين خارج أمريكا.

 

بريطانيا تتدخل لسداد ديون سيليكون بنك: 

 أخذت بريطانيا خطوة لإنقاذ حليفتها "الولايات المتحدة الأمريكية" وذلك قام مصرف "إتش إس بي سي" بشراء الفرع البريطاني لبنك سيليكون فالي الأمريكي لقاء مبلغ يستطيع أي إنسان عادي دفعه، قدر بجنيه إسترليني واحد، أو ما يوازي "دولار وبضع سنتات".

 

 كانت الخطة من الجانب الأمريكي والبريطاني حول تكفل

مصرف إس بي سي البريطاني بتغطية نفقات المستثمريين السابقين لدي سيليكون فالي.

 

 ذكر المقرض الذي يتولي مستثمرين القادمين من قارة آسيا، بأن قروض بنك سيليكون في بريطانيا، تبلغ حوالى 5,5 مليار جنيه إسترليني وودائعه حوالى 6,7 مليار جنيه إسترليني.

 

 يعد بنك سيليكون فالي من أهم البنوك في أمريكا؛ لأن البنك يشرف على تمويل اختراعات الجامعات التي تنهض بالتكنولوجيا الحديثة في أمريكا، مثل شركة "HP" و صناعات حديثة لصالح الجيش، وأغلب الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي تتفوق على منافسيها في العالم.

 

بنك سيليكون فالي له الأفضلية في تقدم التكنولوجيا في أمريكا:

 ترى أمريكا أن عمل البنك في تمويل الاختراعات للشباب الواعد في الجامعات، هو كنز وطني لا يمكن التخلي عنه، وهو نقطة كبيرة تدفع أمريكا في المركز الأول للتكنولوجيا في العالم.

 

في حين يري بعض المحللين أن سقوط أكبر البنوك في أمريكا نتيجة لرفع أسعار الفائدة المستمر، سوف يوقف عجلة رفع قيمة الدولار أمام باقي العملات الضعيفة، وسيعطي ذلك وقتًا للدول النامية في التعافي.

اقرأ أيضًا..انهيار بنك سيليكون فالي.. بايدن يسعى لفرض قواعد صارمة