الإفتاء: الأزمات تعلمنا ترك الإسراف

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأزمات تعلمنا ترك التبذير والإسراف، وتنمي روح الاهتمام بالفقراء؛ فقد حث الشرع المقتدرين من خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية والأفراد على التكافل للتخفيف من آثار الغلاء عن المحتاجين؛ وهذا من باب التعاون على البر المأمور به شرعًا.

 

اقرأ أيضًا.. المفتي السابق يُحدد نصيب الزكاة في الذهب

 

أضافت الدار، أن التاجر الذي يساهم بخفض أسعار سلعته في تلبية حاجات الناس وضبط إنفاق الأسر، له أجر عظيم عند الله تعالى؛ فقد مَرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برجلٍ بالسوق يبيع طعامًا بسعرٍ هو أرخص من سعر السوق فقال: «تَبِيعُ فِي سُوقِنَا بِسِعْرٍ هُوَ أَرْخَصُ مِنْ سِعْرِنَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «صَبْرًا وَاحْتِسَابًا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «أَبْشِرْ، فَإِنَّ الْجَالِبَ إِلَى سُوقِنَا

كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالْمُحْتَكِرُ فِي سُوقِنَا كَالْمُلْحِدِ فِي كِتَابِ اللهِ».

أوضحت الدار، أنه لم يهمل الإسلامُ مشكلات الغلاء وارتفاع الأسعار، وإنما عالجها بعدَّة سُبل؛ فأمر بإنظار المُعسر وحثَّ على التصدُّق عليه، ورغَّب في السماحة في البيع والشراء، وحثَّ على ترشيد الاستهلاك، ونَهى عن الاحتكار، فضلًا عن ضرورة التخطيط لمصروف البيت، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية عبر العصور، فلطالما كانت -ولا تزال- داعمةً لبيتها، حسنة السياسة له.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news