رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المخرج أحمد محمد علي: يوسف إدريس ظُلم في الدراما وكتاباته تستحق أكثر من نوبل

المخرج أحمد محمد
المخرج أحمد محمد علي من الندوة

عقد مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، اليوم، ندوة حول المرأة في سينما يوسف إدريس، أدارتها المخرجة ماجي مرجان المستشار الفني للمهرجان، وشارك فيها المخرج الكبير مجدي أحمد علي والكاتبة نسمة يوسف إدريس أستاذ المسرح في الجامعة الأمريكية ، والكاتب والقاص أحمد أبو خنيجر .

اقرأ أيضًا..نسمة يوسف إدريس: أحب وصول أعماله إلى السينما واهتم بالمرأة في أفلامه

 

وقال المخرج مجدي أحمد علي: إن يوسف إدريس ممن بنوا شخصيتي ، ففي شبابنا كان مهما جدا أن نقرأ نجيب محفوظ ويوسف إدريس، بدأت بيوسف إدريس ، حتى أنني أصبحت أقرأ محفوظ بعين يوسف إدريس، لم تكن القصة القصيرة مشهورة في وقتها، إصرار نجيب محفوظ على كتابة الحوار بالفصحى كان أمرا معقدا جدا ، المعلم في المقهى ورئيس مجلس الادارة يتحدثان بلغة واحدة ، لكن يوسف إدريس خرج من هذا المأزق ، أتذكر ان إبراهيم أصلان قال إن الحوار لا يعبر عن الشخصية بل إنه هو الشخصية .

وأضاف مجدي أحمد علي أنهم حتى اليوم يعتبرون أن القصة القصيرة رواية مختصرة التعبير عن لمحة زمنية أو نفسية فهذا ما رسخه يوسف إدريس في صفحة واحدة ، فيها براعة الاستهلال وفيها الدراما وفيها الحوار وفيها كل شئ بنسب متفاوتة ، القصة القصيرة اذا حاولت ان تعمل بها فيلم طويل تفقد معناها .

وأضاف مجدي: القصة عند يوسف إدريس عبقرية ويستحق في رأيي جائزة أكبر حتى من نوبل ، فقد علمنا عبقرية الاختصار ، وتجسيد مشاعر الشخصية بأقل الكلمات وتجسيدها بالانفعال، نادرا عندما يعبر بالحوار ففي

فيلم النداهة أري أن المشهد الافتتاحي مذهل -مات حامد ، بالضبط مات - بعد ذلك تعرف أنه اكتشف خيانة زوجته، وأري أن ما قدم من أفلام يوسف إدريس أقل بكثير من أعمال يوسف إدريس، وأتذكر في إحدى المسرحيات كنت حاضرا وانزعج جدا من العرض، وأوقفه وتعارك مع المخرج رغم أنه كان مخرجا كبيرا.

 

واستكمل مجدي الحديث قائلًا: إن إدريس في النداهة عبر عن قدرة المدينة على سحب أرواح الناس حين عملت خادمة أصبحت تذهب الى الجامعة وأصبحت افضل هذا عكس ما أراد ان يقوله ، أنت تكتب ولكن من الذي ينقل أفكارك الى الشاشة ، معظم الناس لم تقرأ نجيب محفوظ ولكن تتذكر الأفلام المأخوذة عن رواياته فمثلا قصة لي لي في غاية الجمال لكن اللقطة الأخيرة هي المركزية ، حين يترك الشيخ الناس سجودا ويستسلم للغواية، وللأسف في السينما أحيانا المخرج والسيناريست يكونون ليسوا على قدر الكتابة ، هيكل ومحفوظ ويحيى حقي ويوسف إدريس هم من المظلومين في عالم الدراما .