عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سر المركبات الكيميائية المستخدمة في التحنيط عند قدماء المصريين (شاهد)

التحنيط
التحنيط

كان التحنيط في مصر القديمة عملًا مقدسًا يهدف إلى حفظ الجسد ليتمكن من الانتقال للأبدية في العالم الآخر كما هو معروف عن الحضارة المصرية القديمة، وتناقل المحنطون سر التحنيط شفهيًا، وبالممارسة من عصر لآخر، حيث وجد القليل جدًا من المخطوطات والأدلة المكتوبة التي تحمل تفاصيل عن عملية التحنيط، الأمر الذي جعل الكثير يتساءل عن سر التركيبات المستخدمة في التحنيط.

 

وأجريت دراسات عالمية كثيرة خلال السنوات الماضية لمعرفة سر التحنيط عند المصريين القدماء والمواد المسخدمة التي حيرت العلماء حتى يومنا هذا.

 

اقرأ أيضًا.. الكشف عن خبيئة لمواد التحنيط في أبو صير

 

وفي سياق ذلك، استضاف برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر فضائية "القناة الأولى"، اليوم الخميس، كل من  الدكتور محمود بهجت، أستاذ الكيمياء الحيوية والمشرف العام على شبكة المعامل المركزية بالمركز القومي للبحوث، الدكتور محمد إبراهيم رئيس قسم سموم وملوثات الغذاء في المركز القومي للبحوث، والدكتور أحمد يوسف رئيس قسم التعبئة بالمركز القومي للبحوث، إذ أنهم فريق بحثي مصري دولي يكشف سر المركبات الكيميائية المستخدمة في التحنيط عند قدماء المصريين.

التحنيط

وقال بهجت: "نحن لسنا علماء مصريات، لكننا علماء متخصصون في الكيمياء التحليلية، وهذا ما يضيف بعدًا جديدًا لتحليل المواد التي تستخدم في الحفظ بالشكل المطلق، وعندما استعان علماء المصريات بنا كفريق عمل في المركز القومي للبحوث، كان ذلك من أجل فك طلاسم المواد التي كان يستخدمها المصري القديم في حفظ الأجساد، هناك معلومات تم الكشف عنها في هذه الدراسة، تعلمنا من علماء المصريات أمور كثيرة، منها، أن المصريين لم يحنطوا بنفس الكيفية، كما أن المصري القديم لم يكن يعالج الأجزاء المختلفة من جسد المومياء بنفس الشكل.

 

 

وتابع أن المصري القديم يحاول فك شفرة

مكونات المواد التي كان يستخدمها في حفظ الأجزاء المختلفة من الجسد، وسعى إلى استخدام المواد التي كان يستخدمها في الحفظ من أماكن بعيدة جدًا عن مصر، وهو ما يكشف للعلوم البينية مثل الكيمياء الجزيئية والكيمياء الحيوية، كي تخدم وتضيف بُعدًا جديدًا في التعاون مع علماء المصريات لفك شفرات وطلاسم وأسرار التحنيط عن المعلومات التي كان يتم التعامل معها بشكل سطحي ومبسط وأقل دقة وعمق.

 

بينما قال الدكتور محمد إبراهيم: "الموضوع بدأ بأن أحد أعضاء الفريق البحثي وهو الراحل الدكتور رمضان البدري اكتشف المقبرة في عام 2019، وكان ذلك الاكتشاف من أهم اكتشافات الألفية الحادية والعشرين، لم يكن الدكتور رمضان يرغب في الاكتشاف فقط، لكنه استهدف ربط علم الإنسانيات بالعلوم الطبيعية، مثل الكيمياء الحيوية والكيمياء التحليلية لمعرفة الأسرار، وكان من الإعجاز في المقبرة هو العثور على ورشة التحنيط كاملة، بدلًا من أن يتم رميها في النيل من قبل المصريين القدماء، إذ إن الأواني المكتشفة مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية وكان ذلك اكتشافًا مهمًا للغاية، جرى اكتشاف 121 إناءً، لكننا اخترنا 31 من بينها لمعرفة ما كان موجودًا فيها".