رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الكلاب تساعد المنكوبين.. و«الإغاثة» تنقذ القطط

كلاب وقطط
كلاب وقطط

كلاب وقطط وفئران كانت أبطال قصص زلزال تركيا المدمر أيضاً, فمع ظهورهم على هامش الحدث الكارثى أثاروا انتباه العالم, وخاصة مع تجدد الفكرة الشائعة منذ العصر القديم حول شعور الحيوانات بالزلزال قبل وقوعه, حيث رصدت العديد من كاميرات المراقبة تحركات مريبة لهم وخاصة الفيديو الشهير للكلب الذى يعوى بشدة قبل ساعة من الهزة الكارثية التى أدوت بحياة أكثر من 42 ألف قتيل وملايين من المصابين.

فسر العلماء الأمر أن الحيوانات مجهزة بشكل أفضل لاستشعار الهزات الصغيرة، التى تنتقل عبر الأرض قبل ثوانٍ من ظهور موجات زلزالية أقوى، ووفقًا للمسح الجيولوجى الأمريكى، فإن سلوك الحيوانات غير الطبيعى فى الثوانى التى سبقت الزلزال يفسر بالفرق بين شكلين من الموجات الزلزالية، هى الموجات الأولية، أو P، وهى أول الموجات التى تنبعث من الزلزال، وتنتقل بسرعة عدة كيلومترات فى الثانية من مركز الزلزال. تقول هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية إن هذه الملحوظة تنطبق أكثر على الحيوانات التى تستطيع تتبع موجات P بموجات ثانوية أقوى، أو موجات S، والتى تهز الأرض بحركة متدحرجة.

لم يتوقف الأمر هنا على تنبؤهم بالزلزال فتداولت مواقع التواصل الاجتماعى الكثير من الصور التى بها ملامح الحزن فنرى قطة تختبئ فى أحضان كلب وكلباً يحتوى قطة وكأنهم يعزون أنفسهم على أحبائهم تحت الأنقاض, لم يصمت بعضهم ويكتفى بالحزن بل شارك آخرون فى إنقاذ ضحاياهم بعواء شديد من تحت الأنقاض بهاتاى التركية, مما دعا عمال الإنقاذ للتنقيب عن صاحبتها بعد 103 ساعات من الزلزال, فأنقذت «فينوس» حياة السيدة صاحبة الـ35 عاماً, بخلاف الكلبة «سيلا» المدربة فى كتيبة الإنقاذ من الكوارث الطبييعية التى ساهمت فى إنقاذ 12 شخصاً.

وهنا يبهرنا ركض الكلب الوفى الذى قطع مسافة 5 كيلو مترات ليرشد فريق الدفاع المدنى إلى قرية بأيام بورنو بولاية كهرمان مرعش الواقعة بين الجبال كى يقدم المساعدة لأهل القرية، والذى خرج منها باحثاً عن منقذين وبالفعل نجح فى وصول الفريق إلى قريته, وعلى الرغم من الحديث عن

استخدام الفئران فى الإغاثة إلا أن هذا الأمر لم يطبق بالفعل فى زلزال تركيا, فهناك بالفعل فئران تتدرب على استكشاف الألغام الأرضية لكن تركيا لم تقدم على تلك الخطوة بعد.

ومع الدور البطولى ووفاء الكلاب والقطط لأصحابها جاء رد الجميل من المسعفين والمنقذين الذين لم يتوانوا عن إنقاذ القطط التى طلبت المساعدة فى لفتات إنسانية عظيمة حيث الفيديو الشهير لقطة مدت يدها لتحدثهم عن أخبارها وتم إنقاذها بالفعل, فضلاً عن الببغاء الذى عثر عليه تحت الأنقاض وتم العناية به.

وظهور القطة الدامعة التى ترتعش من هول ما عايشته تحت الأنقاض كانت من المشاهد المؤثرة للزلزال أيضاً, وبكل جدية يظهر عامل إنقاذ يحاول كسر باب اختبأ وراءه كلب استشعر الزلزال وبالفعل أخرجه من محبسه بعد مرور 6 أيام وخرج مهرولا باحثا عن الماء وما إن فرغ من شربه حتى انهال بأحضان عنيفة على منقذه شاكرا فضله قبل تسليمه لمنظمة حقوق الحيوانات التركية التى جمعت كل الحيوانات التى شاهدت الزلزال العنيف وحملت غباره على أجسادها, وكانت آخر الحيوانات التى تم انقاذها القطة «أمل» التى انتشلت بعد مرور 178 ساعة من تحت الأنقاض واختار لها عمال الإغاثة هذا الاسم حتى تبعث الأمل فى انقاذ المزيد من الضحايا بالرغم من مرور أسبوع على الكارثة وأنهم لم يفقدوا الأمل.