رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لن أعود إليه

بوابة الوفد الإلكترونية

ازدادت دقات قلبى عندما رأيته، للمرة الأولى فانهارت أمامه أبواب قلبى المغلقة، عشقته فكان بالنسبة لى حلماً يراود خيالى، ولم يدر بخلدى أن هذا الحب سيدمر حياتى.

 

وقفت «هالة» صاحبة الـ٣١ عامًا، بجسد منهك تمامًا خائر القوى تلملم ما تبقى من كرامتها المهدرة، تنتظر بدأ جلسة دعوى الخلع التى رفعتها ضد زوجها الأربعينى لسوء معاملته لها، وبدأت فى سرد تفاصيل قصتها قائلة، تعرفت على إسلام فى حفل زفاف إحدى صديقاتى، تبادلنا أطراف الحديث معًا، وقبل مغادرتى طلب رقم هاتفى، وافقت من دون تردد بعدما شعرت بجاذبية تجاهه، استمرت محادثتنا وتطورت علاقتنا ومقابلتنا، ونشأت قصة حب بيننا دامت طيلة ٣ سنوات، حتى تخرجت فى الجامعة، وتقدم لخطبتى، حينها كانت الفرحة تغمر قلبى، أخيراً حلم حياتى تحقق، تمنيت ألّا تنتهى سعادتى وأن أعيش بقية عمرى معه، وبعد عام تمت مراسم الزفاف».  

 

تابعت الزوجة حديثها قائلة: «وبعد فترة وجيزة من زفافنا تغيرت معاملته معى، أخذ مصوغاتى الذهبية من دون علمى وباعها وعندما سألته أخبرنى أنه يمر بضائقة مالية، جُن جنونى منه لأنه لم يخبرنى قبل بيعها لو صارحنى كنت أعطيته إياها عن طيب خاطر، تشاجر معى وقال أنا حر أفعل ما أريد.

 

ساءت معاملته معى وتلاشت نبرات صوته الحنونة وكلامه المعسول أيضًا، حاولت معه كثيرًا لمعرفة أسباب تغيره معى ولكن فشلت كل محاولاتى، التى كانت دائماً ما تنتهى بالتشاجر، كان يأخذ أى أموال معى من أهلى، ويطلب منى راتبى كل شهر لم يترك لى سوى القليل، وإذا رفضت ينهرنى حتى وصل به الأمر للتعدى على بالضرب وأنا حامل فى الأشهر الأولى، حتى

فقدت الجنين».

 

قررت ترك المنزل والذهاب لعائلتى التى احتوتنى وحاولت تخفيف آلامى، وبعد محاولات الأهل والأصدقاء تم الصلح، وتعهد أمامهم بتغير معاملته معى، ووصفنى بأننى حب عمره ولا يستطيع الحياة دونى وأن انفعاله وسوء معاملته معى كانت بسبب ضغوط العمل ومروره بضائقة مالية، سامحته وتصالحنا ورجعت لبيتى.

 

ولم يمضِ سوى ثلاثة أيام فقط وعاد لما كان عليه العصبية والعناد، والامتناع عن الإنفاق على بيته، سلبنى كل أموالى وممتلكاتى، تحملت أملًا فى أن ينصلح حاله كنت أواسى نفسى بأنها فترة عصيبة وحتمًا ستمر، وأن حبيبى الذى اختاره قلبى يمر بأزمة نفسية ومالية يجب أن أتحمله.

 

استمر الحال كما هو حتى فاض بى الكيل، وطالبت منه الطلاق لكنه رفض وتعدى على بالضرب حتى فقدت وعيى، واستيقظت فى أحد المستشفيات، وبعد أن تعافيت تمامًا خرجت من المستشفى على بيت والدى ورفضت العودة إليه نهائيًا، فوجئت بعد فترة بأنه طلبنى فى بيت الطاعة، وعندما ذهبت وجدته بدد منقولاتى، قدمت اعتراضًا بالمحكمة على طلب بيت الطاعة، وحررت جنحة تبديد ضده، وقررت رفع دعوى خلع للخلاص منه.