رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسببت في وفاة صاحبها.. حكاية أشهر مناظرة بمعرض الكتاب

الكاتب الراحل فرج
الكاتب الراحل فرج فودة

 يترقب الملايين من المصريين انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54 بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة، الذي ينطلق في الـ25 من يناير الجاري وينتهي في 6 فبراير المقبل.

 

اقرأ أيضًا.. خطوط مواصلات معرض الكتاب تُغطي القاهرة الكبرى

 

 ولعل معرض الكتاب عقد الكثير من المناظرات الفكرية والفلسفية التي كان أشهرها المناظرة التي حدثت بين فرج فودة والإمام الغزالي، تحت عنوان "مصر بين الدولة الدينية والدولة المدنية"، وضمت كلًا من فرج فودة، ومرشد جماعة الإخوان المحظورة مأمون الهضيبى، والدكتور محمد عمارة.

 

أشهر مناظرة:

 انعقدت المناظرة يوم 8 يناير 1992م، وكان في صف فرج فودة في المناظرة، الأستاذ محمد خلف الله، العضو بحزب التجمع، وشملت المناظرة كلمة للشيخ محمد الغزالي في بدايتها، وقد انتشرت بعض الفيديوهات غير الكاملة من المناظرة خلال السنوات الماضية عبر "يوتيوب".

 كان فرج فودة من أبرز الداعين لضرورة فصل الدين عن الدولة، ورأى الغزالى أن الاستعمار ألغى آية القصاص من القرآن، وأنه أجهز على التراث السماوى وألا تحكمنا شرائع السماء، وأن تحكمنا أهواء الناس، هكذا استهل الشيخ الغزالى المناظرة.

 من جهته علق الدكتور محمد عمارة، وهاجم العلمانية، فاستهل فرج فودة المناظرة بقوله، "أبدأ بملاحظة أوجهها للحاضرين، إن التصفيق والهتاف، سواء للتأييد أو الاعتراض، يدل على عدم ثقة الجمهور بمن يمثله على المنصة، وأعتقد أن هذا غير وارد".

 

فتوى تبيح قتل فودة:

 عقب المناظرة تلقى أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر محمود مزروعة، أحد الشاهدين الرئيسيين في قضية مقتل فودة، اتصالًا جاءه من شباب يدعون انتماءهم لإحدى الجماعات الإسلامية، فسألوه: "ما حكم المرتد" فأجاب: "قتله"، ثم سألوه: وإذا لم يقتله الحاكم؟، فأجاب قاطعًا: يكون حكم قتله في رقاب عامة المسلمين".

 وبحسب شهادته أيضًا، فإن "فرج فودة أعلن رفضه لتطبيق الشريعة الإسلامية، ووضع نفسه وجندها داعيًا ومدافعًا ضد الحكم بما أنزل الله، وكان يقول: لن أترك الشريعة تطبق مادام فى عرق ينبض، ومثل هذا مرتد بإجماع المسلمين، ولا يحتاج الأمر إلى هيئة تحكم بارتداده".

 

 وقعت عملية الاغتيال بعد 6 شهور كاملة، إذ كان الكاتب والمفكر "فرج فودة" يستعد للخروج من مكتبه برفقة ابنه بمصر الجديدة، كى يستقل سيارته عائدًا لمنزله اعترضه القاتلان، على دراجة بخارية وأطلقا عليه الرصاص الذى اخترق جسده بينما أصيب ابنه إصابات طفيفة.