عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معايير GAHAR الوطنية تضمن بناء نظام رعاية صحية متكامل لمرضى السرطان

 الجلسة الحوارية
الجلسة الحوارية المغلقة للمؤتمر الدولي الـ 15 لأورام الثدي

 أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية توفير نظام رعاية صحية متكامل من أجل عناية أفضل لمرضى السرطان كأحد الاتجاهات الحديثة الأساسية في علاج الأورام، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز مثل هذا النظام هو ضمان مشاركة المعلومات بين أعضاء الفريق فيما يتعلق برعاية المرضى، ووضع خطة علاجية شاملة لتلبية الاحتياجات البيولوجية والنفسية والاجتماعية للمريض.

 

 جاء ذلك إلى جانب مراعاة أبعاد السلامة الخاصة برعاية مرضى الأورام، التي تشمل توفير: الخبرات المتخصصة، التكنولوجيا المتقدمة، الأدلة الإكلينيكية القائمة على الدليل والبرهان، التنسيق والتواصل الفعال بين أعضاء الفريق المعالج، منع ومكافحة العدوى، دعم ومساندة المريض، إدارة الدواء وذلك لتحقيق أعلى درجات الجودة والسلامة للخدمات المقدمة لمرضى الأورام.

 

 

 اقرأ أيضا: ماذا قدمت وزارة القوى العاملة لعمال مصر بالخارج؟

 

 فعاليات الجلسة الحوارية:

 

 جاء ذلك خلال مشاركته بفعاليات الجلسة الحوارية المغلقة للمؤتمر الدولي الـ 15 لأورام الثدي وأورام النساء والعلاج المناعي للأورام، الذي تنظمه الجمعية العلمية لأورام الثدي والنساء BGICC  وجامعة عين شمس، تحت رعاية وزارتي الصحة والتعليم العالي، وبالتعاون مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والهيئة العامة للرعاية الصحية، وإشراف أ.د. هشام الغزالي، مدير مركز أبحاث جامعة عين شمس، وسكرتير عام المؤتمر.

 

 مراكز علاج الأورام:

 

 أوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن هناك اعتبارات عدة واجب توافرها في مراكز علاج الأورام، أكدتها المعايير الوطنية الصادرة عن GAHAR سواء فيما يخص علاج مرضى الأورام والمخاطر واسعة المجال التي يتعرضون لها، أو خصوصية الخدمات المعقدة المقدمة لهم أو خصوصية مرضى الأورام من حيث تعرضهم للعدوى بشكل أكبر حسب مرحلة العلاج أو نطاق انتشار الورم، وهو ما يتطلب رفع درجة مستويات مكافحة العدوى داخل المنشأة الصحية إلى أعلى معدل، مشيرًا إلى أن من أهم العناصر الواجب توافرها لمراكز الأورام هو الخبراء المتخصصين ولا يشمل ذلك أطباء الأورام والجراحين فحسب، بل يشمل أيضًا الممرضات والمعالجين بالإشعاع وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يعملون جنبًا إلى جنب معهم، فضلًا عن فريق المهنيين المدربين تدريبًا عاليًا وذوي الخبرة، إذ يتطلب العلاج الكيميائي والإشعاعي تدريبًا جيدًا ومستمرًا لضمان جودة الرعاية الصحية، وهو ما تضمنه المعايير الوطنية التي أصدرتها الهيئة لإدارة قوة العمل GAHAR’s Workforce Management Standards.

 

 تشخيص وعلاج الأورام:


 وأضاف أن تعقيد والتطور المستمر والمتسارع للتكنولوجيا المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام مثل: أجهزة العلاج الإشعاعي، والأدوات الجراحية المتطورة، وآلات التصوير عالية التقنية مثل: الرنين المغناطيسي، والجاما نايف وغير ذلك من التكنولوجيا المتقدمة التي يجب أن تتوافر بمراكز الأورام للوصول معالجة أكثر دقة وفعالية للسرطان، إنما يتطلب الالتزام الكامل من جانب المنشأة الطبية بمتطلبات السلامة والأما، على سبيل المثال لا الحصر: الصيانة الدورية وأسس المعايرة للأجهزة المستخدمة، إلى جانب اتباع متطلبات السلامة الإشعاعية الصارمة لضمان الاستخدام الآمن والفعال للإشعاع في مراكز الأورام، والعمل على الحد من المخاطر البيئية التي قد تتسبب فيها الإشعاعات والمواد الكيميائية وغير ذلك من مسببات التلوث البيئي من خلال مراعاة كل هذه الاعتبارات الفنية والصحية في تصميم المنشأة الصحية لضمان أمان وسلامة المريض ومقدم الخدمة على حد سواء.

 

 أدلة استرشادية إكلينيكية:

 

 ولفت الدكتور إسماعيل إلى تأكيد معاييرGAHAR أهمية توافر سياسة معتمدة بالمنشأة لأدلة استرشادية إكلينيكية قائمة على الدليل موثوقًا بها لضمان تلقي

العلاج الأنسب والأكثر فعالية وفقًا لحالة كل مريض، وأيضًا بروتوكولات لمنع ومكافحة انتشار العدوى، مثل نظافة اليدين، والتعقيم والتطهير، واحتياطات العزل، فضلًا عن برامج الدعم العاطفي والنفسي والتثقيفي للمرضى وأسرهم، مضيفًا أن المعايير تضمن أيضًا أن يكون لدى المنشأة أنظمة لضمان الإدارة الآمنة والدقيقة للأدوية، مثل: الاختيار الصحيح للأدوية، التخزين المناسب لها، الوصف الصحيح، التحضير، الصرف، والإعطاء، والمتابعة.

 وحول الوقاية من السرطان والاكتشاف المبكر للأورام، لفت د. أشرف إسماعيل إلى الدور الكبير الذي يجب أن تقوم به مراكز ووحدات الرعاية الأولية في هذا الإطار، وهو ما تحرص عليه منظومة التأمين الصحي الشامل والقيادة السياسية من خلال توجيه المزيد من الجهود إلى برامج الفحص والتوعية للسكان، مشيرًا إلى أهمية البرامج التدريبية اللازمة لأطباء الأسرة في هذا المستوى من الرعاية، من قبل أطباء الأورام، فضلًا عن توعية المجتمع حول البيئة الصحية وتجنب المواد المسرطنة في الغذاء والسلوك، مما يقلل من عبء علاج السرطان على المستوى الوطني.


 وتابع: "حاليًا يمكن تجنب ما بين 30% -50% من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض وتنفيذ الاستراتيجيات القائمة المسندة بالبراهين للوقاية منه، إلى جانب الحد من عبء السرطان من خلال كشف المرض مبكرًا وتزويد المرضى المصابين به بقدر كاف من العلاج والرعاية، علمًا بأن فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان تزيد إذا شُخصت مبكرًا وعُولجت كما ينبغي".

 

 إقامة المؤتمر الدولي لأورام الثدي:


 ومن جانبه، أعرب أ.د. هشام الغزالى عن فخره بإقامة المؤتمر الدولي لأورام الثدي وأورام النساء للسنة الـ 15 على التوالى في مصر بالتعاون مع 12 جمعية عالمية وحضور ما يزيد على 120 خبيرًا أجنبيًا من مختلف التخصصات وأكثر من 3000 طبيب من مختلف دول العالم، مما يسهم في تحقيق أهداف هذا المؤتمر من دعم وبناء القدرات التعليمية والبحثية بمجال علاج الأورام واصدار أدلة استرشادية عالمية جديدة من مصر بالتعاون مع الخبرات المصرية والدولية، وتوحيد الجهود المبذولة للكشف المبكر عن الأورام ورفع نسب الشفاء، مضيفًا أنه سيتم إنشاء التحالف الأفريقي بين الجمعيات والهيئات الأفريقية العاملة في مجال الأورام، ممثلًا لحوالي ١٥ دولة أفريقية في مجال تشخيص وعلاج الأورام.