أسرار الطفل مكتشف مقبرة توت عنخ آمون (شاهد)

 تعد مقبرة الملك توت عنخ آمون من  الأسرة الثامنة عشرة ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، كما أن المقبرة وكنوزها تعد أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن.

 

 وكشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار، تفاصيل حكاية الطفل حسين عبدالرسول، مكتشف مقبرة توت عنخ آمون، قائلًا:"في عام 1922 تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون"، مستطردًا:" كل حاجة كتبتها عن توت عنخ آمون موثقة في الكتب يعني مثلًا حكاية الطفل حسين اللي اكتشف المقبرة واللي جميع الأجانب بيقولوا إن ده محصلش، وإن حسين لم يكتشف المقبرة.. لكن ده غير صحيح".

 

 

 اقرأ أيضًا: صور نادرة من اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

 

 

 وأشار إلى  أنه التقى بالشيخ علي عبدالرسول في أواخر عام 1973، وسأله عن تفاصيل ما حدث وقتها، قائلًا: "الشيخ علي عبدالرسول ده آخر كبار عائلة عبدالرسول اللي اكتشفوا خبيئة المومياوات وكانوا عارفين الوادي زي أصابع إيديهم.. وكان عنده فندق في الأقصر اسمه المرسم".

 وأضاف حواس "وقتها كنا 30 مفتش أثري، لكن الشيخ علي اختارني من بينهم وقالي أنت واعر وهتبقى مهم.. وأخدني من إيدي وقالي هقولك سر.. وأخدني إلى مقبرة وقالي في سرداب هتلاقي في آخره مقبرة سيتي الأول أبو رمسيس التاني.. بعدها اتصاحبت عليه وقلت له هل حكاية الطفل حسين دي

صح وأكدهالي فعلًا".

 

 وواصل أن الطفل حسين كان يقوم بإحضار الماء لفريق البحث بقيادة هوارد كارتر كل يوم، وفي أحد الأيام أثناء وضعه للإناء الموجود به الماء على الأرض، اكتشف درجات سلم المقبرة، فأخبر الفريق على الفور، مستطردًا: "بسبب هذا التصرف كارتر حب يكرمه، فكان في عقد في المقبرة خلاه لبسه وخلى مصور البعثة يصوره".

 وعرض زاهي حواس صورة الطفل قائلًا: "حسين فضل يوري الناس الصورة دي قدام معبد الرامسيوم في البر الغربي لحد ما مات وهو عنده 80 سنة.. بعدها ابنه بدأ يشيل صورة أبوه ويوريها للناس ويحكي الحكاية برضو.. والسنة دي التلفزيون الهولندي حب يجيب حفيده عشان يحكي القصة.. قالهم الساعة بـ 3 آلاف دولار".

 

 جاء ذلك خلال تصريحاته ببرنامج "معكم منى الشاذلي" على قناة cbc، في حلقة خاصة احتفالًا بمئوية توت عنخ آمون، حيث تحدث عن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922.