باحث دولي: مؤتمر بغداد يعزز دور العراق ويمكنه من إقامة علاقات متوازنة

أكد رامي إبراهيم، الباحث في العلاقات الدولية، مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية، فيما يتعلق بتعزيز التعاون العربي المشترك، واستعادة العراق إلى الحضن العربي من خلال إقامة علاقات متوازنة في محيطها الإقليمي دون التحيز المطلق لإيران كما كانت في عهد الحكومات من بعد الغزو الأمريكي البريطاني حتى حكومة عادل عبدالمهدي التي استاقلت أواخر 2019.

وقال الباحث في العلاقات الدولية، إن العراق عانى كثيرا تحت وطأة النفوذ الإيراني في ظل حكومات موالية لطهران، وانتشار الفساد في مؤسساتها، ولعل حكومة محمد شياع السوداني، والتي جاءت بتوافقات أجراها "الإطار التنسيقي" الموالي أيضًا لإيران بعد خروج مقتدى الصدر من المشهد السياسي مؤقتًا، تعمل على إقامة علاقات متوازنة مع الدول العربية والمحيط الإقليمي لها.
وأضاف رامي إبراهيم، أنه لا يزال ينتظر من الحكومة العراقية، بقيادة محمد شياع السوداني، الكثير من أجل إثبات جدية العمل على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع دون تحيز إلى جانب أي دولة إقليمية أخرى، مشيرا إلى أن العراق يشهد مرحلة تحول مهمة من خلال الخطوات التي يتخذها على صعيد استعادة التوازن

في علاقاته بمحيطه العربي والإقليمي.
ولفت الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن العراق لايزال أيضا يعاني عملية الاستقطاب الحادة والتدخلات الخارجية في شؤونه من قبل إيران وأيضا التدخل العسكري التركي، ودور الأخيرة المزعزع لأمن واستقرار هذا البلد من خلال قطع إمدادات المياه وانتهاك سيادته من خلال القيام بعلميات عسكرية ضد الأكراد وغيرهم من العناصر التي ترى تركيا أنها منتمية لتنظيمات إرهابية وهي تتخذها ذريعة للتواج في العراق وسوريا.
وأبدى رامي إبراهيم، تخوفه من محاولة تصفية الحسابات مع التيار الصدي وغيرها من التيارات غير لموالية لإيران ما قد يعرقل أي مساع للتنمية، ويفاقم الأوضا، سوءا، مشددا على ضرورة التزام حكومة محمد شياع السوداني، بتحقيق طموحات العراقيين في التنمية والاستقرار.