رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاستخدام المفرط للهواتف والكمبيوتر يؤدى لقصر النظر وجفاف العين عند الأطفال

بوابة الوفد الإلكترونية

 

يعانى بعض الأطفال والشباب عدم القدرة على رؤية الأجسام البعيدة بوضوح، بينما قد يولد بعض الأطفال وهم يعانون حالة قصر النظر، وبمرور الوقت وعدم اكتشاف وتشخيص الحالة قد يعنى ذلك احتمال أن يسوء النظر لديهم فى حال عدم تصحيحه.

وقد تظهر الأعراض فى صورة ميل الطفل المصاب إلى الاقتراب من الأجسام لرؤيتها بشكل أوضح، وفى حالات قليلة يمكن أن يكون قصر النظر مصحوبًا بصداع وإجهاد العين والتعب. وعند ظهور أى من هذه الأعراض لدى الطفل يجب فوراً مراجعة طبيب العيون لفحص النظر والتأكد من الحالة.

وتوضح الدكتورة لبنى محمد خزبك، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة واستشارى طب عيون الأطفال والحول، لوحظ فى الآونة الأخيرة الزيادة الكبيرة فى حالات الاصابة بقصر النظر عند الأطفال، وذلك مع التطور التكنولوجى فى العالم الحديث وكثرة القراءة والنظر إلى الأشياء القريبة، مثل شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة، وواكب ذلك زيادة نسبة حدوث قصر النظر عند الأطفال، كما تلعب العوامل الوراثية عنصراً هاماً ومؤثراً فى حدوث وتطور قصر النظر.

وأن الجلوس أمام الأجهزة «الكمبيوتر، الموبايل، التابلت» لفترات طويلة بشكل مفرط، يتسبب فى أضرار مختلفة أهمها احمرار وحرقان بالعينين نتيجة جفافها.

وأن التأثير الرئيسى للشخص عندما يستخدم أى من هذه الأجهزة لفترات طويلة، والتركيز الزائد بهم، وخاصة فى فئة الأطفال، يتسبب فى إرهاق للعينين، إضافة إلى التسبب فى قصر نظر للأطفال أقل من 10 سنوات، ويصبحون بعد فترة زمنية فى حاجة إلى ارتداء النظارة الطبية.

وأن «الضرر الآخر الذى يحدث لمن يجلس أمام تلك الأجهزة لفترة طويلة هو جفاف العينين نتيجة التركيز الشديد»، وقالت: «لا يحدث (بربشة) بالقدر الكافى، ومع تكرار عدم حدوثها تتبخر الدموع، وبالتالى تحدث هنا عملية الجفاف، وتظهر فى صورة حرقان واحمرار مزمن»، وأن سبب الشعور بالصداع يأتى نتيجة إجهاد فى عضلات القراءة.

وأضافت الدكتورة لبنى محمد خزبك، يعد أيضاً قصر النظر إحدى أكثر مشكلات الرؤية شيوعًا فى مرحلة الطفولة، إذ تؤكد الدراسات أن قرابة 9٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا يعانون قصر النظر ما يمنعهم من رؤية الأشياء عن قرب.

وأشارت الدكتورة لبنى محمد خزبك، إلى أن هناك ثلاثة أنواع من قصر النظر، الأول يظهر عند الولادة وقد يصاحبه حدوث حول بالعين وتكون شبكية العين فيه ضعيفة، وعرضة للانفصال الشبكى، كما أن درجة قصر النظر تكون شديدة وسريعة التطور، وفى هذه الحالة يحظر على الأطفال ممارسة الألعاب العنيفة ونحذر أيضاً من الإصابات فى منطقة الرأس.

وهناك النوع الثانى من قصر النظر ويظهر عند سن السابعة من العمر، وتكون درجاته أخف من النوع الأول ولكن قابل أيضاً للزيادة المطردة.

أما النوع الثالث من أنواع قصر النظر وهو نوع حميد يظهر بعد البلوغ وتكون درجاته قليلة ولا يتطور بمعدل سريع.

وتؤكد الدكتورة لبنى محمد خزبك أنه ثبت علمياً أن كثرة استخدام أجهزة الهاتف المحمول «الموبيل» والكمبيوتر والأجهزة اللوحية بشكل عام، تزيد

من معدل الزيادة فى قصر النظر، كما أنها تصيب العين بالجفاف.

وتحذر الدكتورة لبنى محمد خزبك الآباء والأمهات من كثرة استخدام هذه الأجهزة لفترات طويلة على مدار اليوم.

وعن طرق العلاج أوضحت الدكتورة لبنى محمد خزبك أن العلاج المتاح لقصر النظر فى الأطفال هو النظارات الطبية ويمنع استخدام الليزك فى الأطفال لعدم ثبات درجة قصر النظر، وهى لا تستخدم الا بعد اكتمال عمر المريض 18 إلى 20 عاماً، عندما نتأكد من درجة ثبات مقاسات العين.

وقالت الدكتورة لبنى محمد خزبك: هناك حالة واحدة يمكن فيها استخدام الليزك فى الأطفال وهى عندما تكون للطفل عين ليس بها أى خطأ انكسارى بالعين (طول أو قصر نظر)، بينما العين الأخرى تكون بها درجة عالية من قصر النظر يتعذر معها ارتداء النظارة الطبية.

ومع التقدم العلمى والأبحاث الحديثة المتخصصة فى هذا المجال ظهر عدد من الطرق التى تحد من درجة التطور والزيادة فى قصر النظر عند الأطفال، وهذا يشمل نوعاً معيناً من عدسات النظارات تختلف فيها قوة العدسة فى وسطها عن أطرافها.

وأضافت الدكتورة لبنى محمد خزبك، هناك أيضا نوع من العدسات اللاصقة تستخدم لنفس الغرض، ومن الطرق الحديثة أيضاً هو استخدام قطرة الأتروبين بتركيز مخفف على المدى الطويل لتقليل الزيادة فى قصر النظر عند الأطفال.

وتنصح الدكتورة لبنى محمد خزبك، بضرورة الحرص على فحص نظر الطفل فى السنة الأولى من عمره، وبعمر ثلاث سنوات، وكل بضع سنوات بعد ذلك، وخصوصًا بحالة وجود تاريخ عائلى بالإصابة بحالة قصر النظر المتزايد وغيرها من حالات العين الأخرى.

ومن المهم معالجة الحالات المكتشفة مبكراً سواء بالعدسات التصحيحية (النظارات أو العدسات اللاصقة) فى أسرع وقت ممكن، لحماية الأطفال من الإصابة بحالات الزيادة فى قصر النظر أو صعوبات تتعلق بالرؤية لاحقًا مع تقدمهم بالعمر.

ويجب التأكد من أن الطفل يستخدم إضاءة جيدة فى أثناء القراءة أو أداء الواجب الدراسى أو استخدام الهاتف والكمبيوتر، ما يساعد أيضًا على منع إجهاد العين.