رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قطار المسرح من شرم الشيخ إلى قرطاچ

فعاليات الدورة الـ23
فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

تنطلق غدا السبت فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية، والتى تستمر حتى يوم 10 من الشهر الجارى، تحت شعار «برشا محبة»، بمشاركة 82 مسرحية من 23 دولة فى 8 أقسام مختلفة، مقسمة ما بين 12 عرضًا فى المسايقة الرسمية.

 

31 خارج المسابقة، 7 مسرح طفل، 8 عروض شارع، إضافة إلى تسليط الضوء على تجارب التونسيين بالمهجر و«مسرح الحرية» أو «المسرح فى السجون»، ويأتى ذلك بعد أيام قليلة من ختام مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، الذى شهد مشاركة 13 عرضًا مسرحيًا.

فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

ويشهد افتتاح قرطاج هذا العام عرضين مسرحيين الأول للمخرج معز حمزة بعنوان «أنا الملك» بمسرح الجهات بمدينة الثقافة والثانى للمخرج حاتم دربال بعنوان «شوق» بفضاء الريو بالعاصمة.

 

نصاف بن حفصية: نهدف إلى تأسيس سوق مسرحية عربية على المستوى العالمي

تقول مديرة المهرجان نصاف بن حفصية إن وزيرة الثقافة حياة قطاط وفرت لهذه الدورة كافة الاحتياجات الفنية واللوجستية من أجل تحقيق النجاح المنشود، باعتبار أن المهرجانات أصبحت قاطرة للتنمية، مضيفة أنه «فى تونس، نراهن من خلال هذه المهرجانات للوصول إلى مرحلة الاقتصاد الثقافى، والتجديد على مستوى الرؤية للمجال الفنى».

 

وأضافت نصاف بن حفصية أن تونس، ومن منطلق اهتمامها بالفنون المسرحية، أصدرت مطلع العام الحالى «دليل المسرح التونسى» كأولى الخطوات الاستراتيجية التى أطلقتها المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات الثقافية والفنية وهيئة أيام قرطاج المسرحية، بهدف دعم الإنتاج المسرحى، مشيرة إلى أن الدليل يضم جميع الأعمال المسرحية التى تنتجها الدولة أو المسرح الخاص بهدف المساهمة فى تسويقها داخل تونس وخارجها، مما يعد فرصة للمساهمة فى الترويج لهذه الأعمال خلال فعاليات الدورة المقبلة التى تشهد زخما دوليا.

 

وأوضحت أن شروط المسابقة تنص على ضرورة أن يكون العمل قد تم إنتاجه بعد إغلاق باب الترشح للدورة الماضية عام 2021، وأن تلتزم الفرقة المشاركة بتقديم عرضين فى نفس اليوم، لافتة إلى أنه سيتم افتتاح فعاليات الدورة بعرضين تونسيين وهما «شوق» للمخرج حاتم دربال و«أنا الملك» للمخرج معز حمزة.

 

وأشارت نصاف بن حفصية إلى أن الدورة المقبلة ستضم ثمانية أقسام، منها مسرح الطفل ومسرح المدارس وعروض الشارع ومسرح الحرية، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات والورش التى تسلط الضوء على أبرز العروض المسرحية وقضايا المسرح بشكل عام، منوهة بأن الدورة المقبلة تتميز أيضًا بمشاركة ممثلين عن المهرجانات الدولية من كولومبيا والهند وأمريكا وغيرها من الدول، بهدف تأسيس سوق مسرحية عربية على المستوى العالمى.

فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

وأكدت نصاف أنه سيفتح النقاش حول كيفية استعادة أيام قرطاج المسرحية كصانعة للإبداعات ولبريقها الذى يمتد تاريخه إلى تسعة وثلاثين عاما، وقالت: سنفكر معا فى تعديل بوصلة المهرجان ليكون كالعديد من التجارب منصة فنية ومهنية فى آن، تكرس تقاليد الصناعة الإبداعية وتضمن حق الفنان فى العيش من فنه.

 

دولة ضيف الشرف

تكرم إدارة المهرجان هذا العام المسرح السنغالى، الذى شكل اللبنة الأولى فى إرساء السياسة الثقافية فى السنغال، وساهم فى نحت مسار التقدم الفكرى والسياسى فيها، كما تكرم أحد أهم المفكرين الأفارقة فى القرن العشرين، وهو «ليوبولد سيدار سنغور»، وهو الأديب العالمى والشاعر المشهور الذى كان أول رئيس للسنغال، والذى ناضل كثيرا من أجل إرساء مسرح إفريقى مستقل، حيث أنشأ سنغور الفرقة المسرحية «سورانو سنة 1965 إلى 1984، إلى جانب صفتة كأول مسرحى فى أفريقيا، كما أشرف موريس سونار ستغور على إدارة مسرح دانيال سورانو الوطنى لمدة عشرين عاما.

 

المكرمون

وفى لمسة وفاء لمن غادروا المشهد الثقافى فى الفترة الأخيرة تكرم الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحية عددًا من الفناين الذين غادروا الحياة وفاء لحبهم واخلاصهم لفنهم، فسوف يتم تكريم اسم كل من: هشام رستم وتوفيق البحرى وصادق الماجرى ومنجى التونسى وإسماعيل بوسلامة وبشير خمومة وعادل حباسى وعادل مقديش.

بجانب مجموعة متنوعة من الفنانين الأحياء وهم: الفنانة سهير المرشدى من مصر، الفنانة سلوى محمد من تونس، الفنان محمد اليانقى من تونس، الفنان أيمن زيدان من سوريا، الفنان حبيب ديمبيلى من مالى، الكاتب والمخرج قاسم بياتلى من العراق، الفنان علاء الدين أيوب من تونس.

فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

لجنة التحكيم

تشهد الدورة الـ23 من أيام قرطاج المسرحية مشاركة مجموعة من الأسماء اللامعة فى لجنة تحكيم المسابقات، حيث يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الفنانة ليلى طوبال من تونس، وبعضوية كل من د. لينا أبيض من لبنان، يوسف الحمدان من البحرين، خوسية مينا أبرانتيس من أنجولا، الكاتب المسرحى فلاح شاكر من العراق، الممثل والمخرج عبدالواحد مبروك.

 

المسابقة الرسمية

يشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان 12 عرضًا مسرحيًا، تتنافس على جوائز الدورة الـ23 من دول مختلفة، وسوف يكون المسرح التونسى ممثلا بعملين فى المسابقة الرسمية هما «ضوء» للمخرج الطاهر عيسى بن العربى، وهو نص مقتبس عن مسرحية «روبارتو زوكو» للكاتب الفرنسى بارنارد مارى كولتاس، وتدور أحداثه حول «ضوء» القاتل المتسلسل الذى يفر من العدالة ثائرا على العائلة، ويتقاطع طريقه مع طفلة صغيرة تدعى «الفرخة» فتقع فى حبه.

 

أما العرض الثانى فهو بعنوان «تائهون» للمخرج نزار السعيدى، ودراماتورج عبدالحليم المسعودى، وبطولة: تماضر الزرلى، انتصار عويساوى، جمال ساسى، رمزى عزيز، محمد شعبان، صادق الطرابلسى، على بن سعيد، وتدور أحداث العمل حول قصة فتاة مراهقة تقتل والدتها وتنكل بجثتها، ثم تهرب وتحول فعلتها الى مادة على مواقع التواصل الاجتماعى، فيصبح حدثًا عالميًا.

فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

وسيتنافس هذان العملان مع 10 أعمال مسرحية أخرى هى «النسر يسترد أجنحته» من دولة «السودان» تأليف وإخراج وليد الألفى، وتدور أحداث العرض حول قصة نحات فقد قدرته على الإبداع، وظل مدة ثلاثين سنة يكابد فشله فى إنجاز تمثال يصور امرأة، فى عتمة مرسمه/كهفه المزدحم بنماذج نحتية اتخذت هيئات بشرية، وقد علاها غبار الإهمال وجاورتها أكوام الفضلات والنفايات.

 

ومن سوريا الشقيقة يشارك العرض المسرحى «شمس ومجد» بطولة: نانسى خورى «جوليا»، جنا العبود «مجد»، آية محمود «شمس»، وجان دحدوح «طارق»، وينال نصور «خليل» وفادى حواش «مارشميلو»، وعلاء زهر الدين «غيث»، والعمل مأخوذ عن نص «غرب حقيقى» للكاتب المسرحى والشاعر سام شيبارد، وتدور أحداثه حول حياة عدد من الممثلين، خريجى المعهد العالى للفنون المسرحية، وهم من بدايات حياتهم العملية، وما يعانيه هؤلاء الممثلون.

 

وينافس أيضا على الجوائز العرض المسرحى«هاملت بالمقلوب» من مصر، بطولة: عمرو القاضى، خالد محمود، أيمن الشيوى، سمر جابر، نهاد سعيد ومجموعة من الوجوه الجديدة من شباب المعاهد الفنية والمسرح الجامعى، إهداء المشاركة الصوتية والسينمائية الفنان القدير خالد الصاوى، تأليف د. سامح مهران، ديكور وإضاءة صبحى السيد، تأليف موسيقى طارق مهران، أزياء مروة عودة، إخراج مازن الغرباوى.

 

ومن الجزائر تشارك مسرحية «انتيجون» ومسرحية «المجوهرات» من الكونغو الديمقراطية ومسرحية «حدائق الأسرار» من المغرب ومسرحية «الديار» من السنغال و«ايزدان» من العراق و«لغم أرضى» فلسطين و«كوكتيل شقف بلا معنى» من لبنان.

فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

مسابقة المدارس

من المسابقات المستحدثة هذا العام رغم توفير

النفقات فى الميزانية مسابقة المدارس، وهو قسم جديد يهتم بتجارب المدارس، وخصصت له إدارة المهرجان ستة عروض مسرحية، هي: «القضية 52»، «صفقة دم»، «حب»، «اللعبة»، «بث تجريبى»، «الداخلون إلى الخارج».

 

الندوات

من أهم ما يميز مهرجان أيام قرطاج المسرحية دائما هو الندوات الفكرية، حيث تشهد تلك الدورة وجود ندوتين فكريتين تحمل الأولى عنوان «نحو آفاق للإنتاج والترويج العربى والإفريقى» بإشراف الدكتور محمد مسعود إدريس، والثانية تنظمها الأيام المسرحية بالشراكة مع الجمعية التونسية للنقاد المسرحيين تحت عنوان «موليار فى مرآة المسرح العربى والإفريقى» بإشراف الدكتور حمدى الحمايدى، كما يقام ثلاثة لقاءات حول «المبدعون فى المهجر» و«لقاء المبدعات: بالإبداع... من الضعف إلى القوة» و«المسرح السعودى آفاق وأمنيات».

 

الورش

يقام خلال فعاليات الدورة الـ23، 5 ورش تكوينية فى «النقد السينوغرافى» و«مسرح المنتدى» و«تحولات الممثل فى الفضاء المسرحى» و«الإخراج المسرحى» و«كوميديا الجسد» وماستر كلاس حول «العلاج بالدراما».

فعاليات الدورة الـ23 من مهرجان أيام قرطاج المسرحية

مسرح الحرية

من منطلق قناعتها بدور المسرح فى التأهيل وإعادة الإدماج النفسى والاجتماعى، تجدد أيام قرطاج المسرحية العهد مع قسم مسرح الحرية، باحتضانها لانتاجات مسرحية للمؤسسات السجنية، والإصلاحية بالشراكة مع الهيئة العامة للسجون والاصلاح، ويهدف هذا القسم إلى تمكين نزلاء السجون ومراكز الاصلاح والإدماج من عرض أعمالهم المسرحية أمام الجمهور، ينافس فى تلك المسابقة 10 عروض.

 

المسرح الشبابى

على جانب آخر انتهى مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، من فعاليات دورته السابعة، يوم الأربعاء الماضى، حيث شهد المهرجان عددًا من الفعاليات والتكريمات والعروض المسرحية على مدار ليالى عرضه.

 

فتم تقديم أكثر من 20 ندوة للمكرمين وصناع الورش منهم: اسم حامل الدورة نبيل الألفى، سوسن بدر، رياض الخولى، عبدالله راشد، نبيل الفيلكاوى، مازن محمد مصطفى، أمل الدباس، ريتشارد شيكنر، المسرح العراقى، المسرح الايطالى، المسرح الكويتى، ميدو عادل، مروة عودة الحاصلة على جائزة أفضل شخصية مسرحية، ندوة عصام السيد للعمل الأول، ندوة الفائزين بجائزة يسرى الجندى، ولمدربى الورش: المخرج القدير خالد جلال، والمخرج الامريكى سكوت تروست.

 

وتناولت تلك الندوات اهم المحطات التى مر بها هؤلاء النجوم خلال مسيرتهم الفنية، وأهم النصائح التى يجب ان يتبعها الفنانين الشباب لمواصلة طريقهم وحياتهم الفنية، كما شهد المهرجان تبادل الخبرات بين الدول العربية والاجنبية المشاركة، وكيف ينظر الغرب الى المسرح فى الشرق، واهمية الفنون والمسرح فى تنمية العقول الشابة.

 

كان من مميزات الدورة السابعة ايضا هو وجود 7 مسرحيات عرض أول من عدة دول مختلفة، عرض منها 6، من المقرر ان تتجول تلك العروض فى دول مختلفة خلال الفترة القادمة، ولكن حرصت إدارة المهرجان ان تكون الانطلاقة هنا من مصر، وهى: العرض المجرى «August» للمخرج Zoltan Balazs، العرض الإيطالى «Soft Rains» للمخرج Paolo Alessandri،العرض الإيطالى «Clan Macbeth» وهو عرض شرفى للمخرج Daniele Scattina، العرض العراقى «مخده» للمخرج منتظر سعدون، العرض السودانى «المرأة والسلطان» للمخرج زهير عبدالكريم، العرض الإماراتى «مطلوب للزبالة» للمخرج خميس اليماحى.

 

ومن أهم الفعاليات ايضا التى شهدها المهرجان هذا العام هو عرض مسرحية «علاء الدين» من دولة سولفاكيا فى المدارس لأهالى جنوب سيناء، والذى تم استقبالة بترحاب شديد من المحافظة، ومن الطلاب فى المدارس.

 

كذلك وقع مهرجان شرم الشيخ للمسرح مجموعة من البروتوكولات مع دول مختلفة منها: بروتوكول مع مهرجان ايبار بالهند، وجمعية جايا بكرواتيا، وجمعية ياس بالامارات، وتعمل تلك البروتوكولات على الاهتمام بالشأن المسرحى، بمختلف جوانبة، ووضع برامج تخدم الفنون المسرحية، وعروضها لإثراء اثقافة المسرحية، التى تستجيب لتطلعات الفنانين الشباب فى مصر، وكافة الدول المشاركة.

 

ومن جانبه أعرب الفنان والمخرج مازن الغرباوى مؤسس ورئيس المهرجان عن سعادته بما حققته الدورة السابعة، وقال: الحمد لله استطعنا ان نقدم ما خططنا له بنسبة 90%، وما لم نستطع تحقيقة كانت أمورًا خارجة عن إرادتنا، لكن النتيجة فى النهاية كانت رائعة، وردود فعل جميع المشاركين من الدول العربية والاجنبية فاقت توقعاتنا، فأنا وفريق عمل المهرجان عملنا بجهد كبير، ولم نكن نستطيع النوم فى كثير من الاوقات بسبب شعورنا بالمسئولية لرفع اسم مصر عاليا، ويخرج جميع الضيوف بصورة مشرفة.

 

وأضاف الغرباوى: مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى اكتسب ثقة كبيرة واسمًا كمهرجان دولى يقام على أرض شرم الشيخ، كل عناصره من الشباب، أتمنى التوفيق دائما لنحافظ على ذلك الاسم وتلك الصورة.

 

وأشار «الغرباوى» الى أنه سوف يسافر الى تونس لتمثيل مصر فى مهرجان أيام قرطاج المسرحية، بعرضه الأخير «هاملت بالمقلوب»، حيث إنه العرض المصرى الوحيد المشارك فى المسابقة، وهو ما يضع على كاهله مسئولية كبيرة جديدة للعودة الى أرض الوطن بجائزة.