رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«19 ب» يمثل مصر فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ال٤٤

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

ينافس فيلم «19 ب» ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وهو الفيلم الوحيد الذى يمثل مصر وسط 16 فيلما تم اختيارها لتتنافس على الجائزة الأكبر فى المهرجان.

وينافس الفيلم على جائزة تصويت الجمهور (جائزة يوسف شريف رزق الله)، وجائزة الهرم الذهبى لأحسن فيلم ويمنح للمنتج، والهرم الفضى – جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج، الهرم البرونزى لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، وجائزة أحسن ممثل وجائزة أحسن ممثلة، وجائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى.

ويرأس لجنة التحكيم المخرجة اليابانية ناعومى كاواسى، والمصريان المؤلف الموسيقى راجح داود مصر، ونانسى عبدالفتاح مديرة التصوير، والنجمة الهندية سوارا بهاسكار، والنجمة الإيطالية ستيفانيا كاسينى، والمخرج المكسيكى خواكين ديل باسو، والفنان الفرنسى سمير قواسمى.

الفيلم روائى طويل مدته 101 دقيقة، وتدور أحداثه حول حارس عقار يعيش حياة روتينية فى فيلا قديمة منذ ستينات القرن الماضى، لتصبح الفيلا عالمه الخاص، ولكن يكسر استقراره شاب يريد اقتحام الفيلا، ليجد حارس العقار المُسن نفسه فى مواجهة لم يتوقعها يعيد فيها اكتشاف ذاته من جديد.

الفيلم سيناريو وإخراج أحمد عبدالله السيد وبطولة سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعى، فدوى عابد، مجدى عطوان، ماهر خميس، وإنتاج فيلم كلينك.. وحاورت «الوفد» صناع الفيلم.

أحمد عبدالله السيد: يرصد حكاية مصرية خالصة

المخرج والمؤلف أحمد عبدالله السيد، صاحب مشاركات كثيرة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ونجح فى المشاركة بالعديد من المهرجانات منذ أول أفلامه المستقلة: هليوبوليس عام 2009، ثم فيلم ميكروفون الذى اختاره مهرجان دبى السينمائى ضمن أفضل 100 فيلم عربى فى التاريخ، وشارك فى العديد من المهرجانات السينمائية وحصد أكثر من 20 جائزة دولية، يتحدث عن كواليس الفيلم قائلا.

● فى البداية.. لماذا أطلقت على الفيلم اسم «19 ب»؟

●● اخترت «19 ب» لأنه يوحى بأن البيت قديم وعريق، ومع الوقت تُبنى بيوت جديدة ويتحول البيت ليس لمجرد بيت مهجور ومنسى بل أيضاً لبيت لا يستحق أنه يكون له رقم خاص، فأصبح «19 ب»، لأنه يوجد فى نفس الشارع «19 أ»، وهذا يحدث فى العديد من الشوارع، وهو أمر مصرى جدًا، سكان القاهرة يعرفونه، فبعضهم ينتقل من البيت القديم إلى بيت جديد بجواره، فيأخذ البيت الجديد جزءا من الرقم، ثم يُنسى القديم ويُصبح الجديد هو الأساسي.

● حدثنا عن الصعوبات التى واجهتك فى الفيلم؟

●● شخصية الحارس وهى الشخصية الأساسية التى أصررنا ألا نعطيها اسما، كنت أراها كثيرًا فى منطقة الزمالك بأحد البيوت القديمة شبه المغلقة، حيث كان بها رجل كبير أراه كل فترة يخرج ليطعم القطط، فبنيت القصة وأنا أتخيل حياة هذا الرجل وفى نفس الوقت أحاول أن أحكى من خلالها حياته، وكانت كل الأسئلة التى تشغل بالى فى تلك الفترة عن علاقتى بالمدينة وعلاقتى بنفسى وعلاقتنا جميعًا بالخوف وكيف نواجهه ونسيطر عليه.

● الحيوانات متواجدة بشكل قوى فى الأحداث، فما فلسفة تواجدهم وكيف نفذت المشاهد معهم؟

●● الجزء التنفيذى به العديد من القصص معى ومع جميع طاقم العمل يمكن الحديث عنها لشهور، ولكن طبعًا أخذت وقتا ومجهودا كبيرا لأننا اكتشفنا أن مدربى الحيوانات التى تعمل فى السينما غير معتادين على العمل بكلاب بلدى فبالتالى أغلب الكلاب بالفيلم هى كلام غير مدربة أو متعلمة، وحاول الأستاذ سيد رجب التقرب منها وبالفعل أصبحت أصدقاءه، وفى مشهد النهاية سنجد ردة فعل لأحد الكلاب تلقائية وغير متوقعة تمامًا، أما الجزء الفلسفى فى الفيلم فقد جاء من الرجل الذى رأيته يطعم الحيوانات فى الفيلا القديمة، فلم يعد الأمر مقتصرًا على بعض الأشخاص الذين يطعمون الحيوانات فى الشارع حبًا لهم، بل هناك رجل فقير قادر على أن يجد الصداقة والألفة والود المحروم منه.

● سبب اختيار الأغانى وتوظيفها فى الفيلم؟

●● توظيف الأغانى جاء ليعبر عن عالم حارس العقار، الذى يعتقد فى قرارة نفسه أنه هو مالك الفيلا، فيعيش حياة يُحاكى بها الحياة البرجوازية المصرية، ويتصوّر أنه الباشا فى فيلا تنهار عليه، ولكنه يجد السعادة فى تلك الأغانى التى يسمعها يوميًا، وذلك على عكس نصر السايس، الذى يفضل أغانى الراب والمهرجانات، ونحن هنا لا نقف فى صف أى نوع من الأغانى، بل نقول إن هناك نوعين، يمكننا أن نسمع الاثنين معًا، وهذا ما لم يتمكنوا من فعله، أن يتعايشا سويًا ويتقبلا اختلافهما، وهذه هى قصة الفيلم، لذلك قررت فصل نوعية الموسيقى مثلما فصلت طبيعة الشخصيتين.

● إلى ماذا يشير الحجر فى الفيلم؟

●● الحجر يعبر عن شعور الحارس بالغزو والانتهاك وأنه يوجد شيء غريب فى بيته، وأيضاً يبدو غريب عن المكان لكن فى نفس الوقت يمكن أن تكون فيه بسهولة، وأعتقد أنه مشابه جدًا لفكرة الفيلم، وفى الحقيقة تعبت حتى وجدته، لأن فى السيناريو كان من المفترض أن تكون حجارة كبيرة من حجارة الرصيف، ولكننى وجدت فى مخزن أمجد نجيب مهندس الديكور نصف جزع شجرة قديم جدًا، فقررت استخدامه، والكثير ممن شاهدوا الفيلم اعتقدوا أنها حجرة فوم، لدرجة أن أحد من الأصدقاء شاهد الفيلم وقال إنه غير معقول أن ينهج ويعافر حارس العقار فى تحريكها لهذه الدرجة، ولكن الحجرة ثلاث أشخاص لا يستطيعون رفعها، والأستاذ سيد رجب فى هذا المشهد اتفق معنا على أنه لن يستطيع أن يفعلها إلا لمرة واحدة فقط، لأنه حقيقى صعب تحريكها.

سيد رجب: حارس العقار شخصية فلسفية وتقديمها دون اسم مقصود

يقدم النجم سيد رجب ضمن أحداث العمل شخصية حارس العقار، وهى شخصية فلسفية فى الأساس، حول تجسيده الشخصية ودوره يقول: وافقت على العمل بمجرد أن قرأت المعالجة وأخبرت المخرج أحمد عبدالله أننى أحببت كل شخصية، وأعجبت بالحالة العامة للفيلم، ولم أتعجّب بأن تكون شخصيتى بلا اسم، فهو شخصية هامشية نراها كثيرًا فى حياتنا، فالاسم غير مهم بل ما تحمله من دوافع ومخاوف وأحزان بداخلها.

وعن الشخصية، قال: أكثر ما أعجبنى فى حياة حارس العقار هو حياته مع الكلاب والقطط، والتى أراها فرصة جميلة للتعاون مع حيوانات الشارع بحرية وراحة، فأنا محب للحيوانات، ولدى مزرعتى الخاصة كان بها كلبان ولكنهما توفيا، وحزنت جدًا على فراقهما، والآن أعيش مع قط، كنت أعتقده قطة فأسميته كراميلا، ولما اكتشفت الحقيقة أسميته كراميل.

 

وعن اختلاف شخصية حارس العقار بعدما شاهد ابنته تضرب نصر السايس، قال: المشهد خلق تحوّلا فى شخصيته، فهو دائمًا ما كان حارس العقار يتحدث عن الوحدة والخوف، ومع مرور الفيلم تتطور شخصيته وصولًا لمتابعته لهذا المشهد، فالرجل يشعر بالخوف والوحدة حتى تنفجر شخصيته ويندم عندما وقع، ثم يعود للخوف مرة أخرى.

وأضاف: لا توجد شخصيات طيبة وشريرة بالكامل، حتى السايس كانت له ظروفه ودوافعه الخاصة، فهو فى الحياة شخص مهمش ومظلوم مجتمعيًا، حتى عنفه وشراسته فى التعامل مع الآخرين ينبع من ضعف، فلا يمكنك أن تحكم عليه.

أحمد خالد صالح: دور نصر السايس تجسيد لفئة مهمة فى المجتمع

الفنان الشاب أحمد خالد صالح يجسد ضمن الأحداث شخصية نصر السايس، وهى الشخصية التى تغير حياة حارس العقار، حول اختياره للعمل يقول: تحمست جدًا بعد قراءة السيناريو، رأيت كم هو بسيط وملىء بالأفكار الغنية فى نفس الوقت، وانتبهت أكثر للأفكار المهمة وعلى رأسها فكرة عدم الحكم على الآخر وتقبله كما هو بخلفياته السابقة، وأننا كثيرًا ما نفعل ذلك ونحكم على الأشخاص حولنا من الخارج فقط، وأيضاً سعدت جدًا لاختيار المخرج أحمد عبدالله لى، فالشخصية جديدة ومختلفة.

وعن استعداده للشخصية قال: أشعر مع كل شخصية وكأنها تحدٍّ أحاول الاستعداد له، وأبحث داخل الشخصية على الجانب الإنسانى، فبعيدًا عن أنى السايس نصر، إلا أنه شخص عادى، وقد كتب

المخرج أحمد عبدالله الشخصية بتفاصيل وجوانب كثيرة، وعملنا سويًا عليها، وكان بالفعل تحديًا ممتعًا، فأن تجد شخصية وترى بداخلها نقاط الاختلاف، وتتعاطف معه وتكره وتصدقه.. هو تحدٍ ممتع جدًا.

وأضاف: أنا أتابع السايس فى الشارع بشكل مستمر، وهو شخصية تراها يوميًا ولا تجد من يركز عليه، ولكن فى الحقيقة السيناريو نفسه كان مصدرًا هامًا للإلهام، فهو يخص شخصية نصر السايس نفسه وليس أى سايس تراه فى الشارع، فنصر له خلفيات مختلفة.

وعن ظهور الحيوانات كبطل فى قال: أعشق الحيوانات، وكان لدى حيوانات كثيرة، وأرى أن إدخال حيوانات الشارع فى السيناريو فكرة رائعة.

وعن كواليس مشهد النهاية، قال: غير متوقع تمامًا بالنسبة لجمهور، فهى نهاية قاسية بها جانب كبير من عبث الدنيا، وأيضاً بها مفاجأة فى الأحداث، فأنت ترى تركيبة الشخصية الشريرة تظهر مرة واحدة مع كل المشاعر والأسئلة التى تطرحها مثل لماذا يتعامل معه الحارس بهذه الطريقة؟ ولماذا وصلت الأمور لهذه الدرجة؟ فنرى أن «نصر» كانت لديه غيرة من الكلاب وهو يرى اهتمام الحارس بها فى الوقت الذى لم يشعر بأى اهتمام طوال حياته.

 ناهد السباعى: السيناريو واقعى خاصة فى التعاون مع الحيوانات

تجسد الفنانة ناهد السباعى شخصية ابنة حارس العقار، التى يعتبرها أمانا له، وأهم ما يشغله فى الحياة، قالت «ناهد» عن الفيلم: السيناريو أعجبى جدًا من أول قراءة، ووجدت أنه يتحدث عن أشياء تهمنى جدًا وتخصنى شخصيًا مثل العزلة، وكيف الشخص فجأة يريد أن يكون منعزلًا ويعيش مع حيوانات فقط، ويرفض محاولات الناس فى إخراجه من هذه الحياة، وهذا شدنى جدًا وحببنى فى الفيلم لأن هذا الشعور أفهمه وشعرت أنه على الرغم من أنى أقوم بدور ابنة الحارس لكنى فى الحقيقة أشعر بما يشعر به، لأنى أعتقد أننا جميعًا شعرنا بمثل هذا الشعور من قبل.

وعن التعاون مع المخرج، قالت: يوجد ميزة مهمة فى الأستاذ أحمد عبدالله وهى كل يوم فى الصباح يقوم باجتماع مع جميع طاقم العمل ويتحدث عن ما سيحدث طوال اليوم من البروفات والمشاهد التى سيتم تصويرها والمشاهد المهمة، وشعرت بالراحة فى العمل بهذه الطريقة لأنه يجعلنى على دراية بالمشاهد التى يتم تصويرها حتى لو لم تكن مشاهدى إلا أنى أعلم متى ستبدأ وتنتهى ومتى سيبدأ تصوير مشهدى لأحضّر نفسى.

وعن شخصيتها قالت: هى شخصية تحاول النجاة فى حياتها مثل باقى الشخصيات، وتسعى للخروج من حياتها القديمة واكتشاف حياة جديدة، فقد تعلمت بشكل جيد وتعمل عملا مناسبا، وتريد أخذ والدها معها فى المكانة أو الوضع التى أصبحت عليه، وهذا شىء طبيعى أنها تريد فعل هذا مع الرجل الذى تعب طوال حياته لكى تصل ابنته لما هى عليه الآن.

وعن ظهور الحيوانات فى العمل قالت: هذه من أهم وأكبر النقاط التى جعلتنى متمسكة بالمشاركة فى الفيلم، لأن حياتى بهذا الشكل مع كلابى أو كلاب وقطط الشارع والطيور، فتواجد الحيوانات من أكثر ما أحببنى فى الفيلم.

المنتج محمد حفظى : فخور بأن فيلمى يمثّل مصر فى المسابقة الدولية

يعود المنتج محمد حفظى كمنتج لمهرجان القاهرة السينمائى، بعد رئاسته للمهرجان لعدة دورات متتالية حرمته أن يكون مشاركا بالمهرجان كمنتج، يتحدث عن مشاركته فى المهرجان ويقول: سعيد جدًا بالمشاركة فى الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى كمنتج وليس رئيسًا للمهرجان، وأشعر وكأننى أعود لبيتى، وفخور بأن فيلمى يمثّل مصر فى المسابقة الدولية.

عن إنتاجه الفيلم يقول: أردت المشاركة لأنى من مُعجبى المخرج أحمد عبدالله، واستمتعت بالعمل معه خلال عدة أفلام، وأيضاً لبساطة القصة وطريقة تناولها المميزة، حيث تحدث معى المخرج أحمد عبدالله عن فكرة الفيلم، وأرسل لى السيناريو فور الانتهاء من كتابته وقراءته، ولكننى كنت على قناعة بأننى سأقوم بإنتاج الفيلم، حتى قبل أن ينتهى أحمد من الكتابة، وسبق لنا أن تعاونا فى مشاريع سابقة، وأعرف إمكانياته كمخرج وكاتب.

وأضاف بعد قراءة السيناريو شعرت بمزيج بين الإعجاب والقلق، وأعجبت بالقصة وطريقة السرد وأسلوب تناولها الدرامى، ولكن السؤال كان كيف سنقوم بتنفيذها وتوصيلها للمشاهد بشكل سليم وجذاب، ومن هنا أدركت أن اختيار الممثلين الرئيسيين خاصةً حارس العقار والسايس سيكون لهما دور كبير فى جودة الفيلم.

وعن اختيار أبطال العمل قال: تناقشنا فى الأمر وقمنا بترشيح عده اختيارات للأدوار الرئيسية، واجتمعنا جميعًا على الفنان سيد رجب وناهد السباعى، وكان ترشيح أحمد خالد صالح هو أول وآخر ترشيح للدور، ولم نفكر أطلاقًا فى اختيارات بديلة، وتفاجأت بأداء فدوى عابد وتناولها للشخصية.

وأضاف: لم أتدخل فى اختيارات العمل ما عدا الإنتاج، وتناقشت مع المخرج أحمد عبدالله فى اختيار الممثلين، ولكن كنت واثقا فى اختيارات أحمد، التى لم تخذلنى أبدًا فى كل الأعمال التى قمنا بها سويًا.

وعن الأفكار التى يتناولها العمل قال: الفيلم يناقش أفكارا بسيطة متعلقة بالخوف والتغيرات الاجتماعية، وما أعجبنى فى الفيلم هو أنه يتناول تلك الموضوعات بطريقة غير مباشرة.

وعن خطة الفيلم للمهرجانات السينمائية المقبلة قال: الفيلم سيشارك فى مهرجانات أخرى فى الفترة المقبلة، وسيتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب، وبجانب خطة التوزيع التى ما زالت تحت الدراسة.