مصريون في أمريكا.. ابتكروا منشط للمخ يعمل حتى آخر نفس

ابتكار جديد لباحثان مصريان، حطموا كلمة المستحيل، ومن أجله رفعت الخبراء الأمريكيين القبعة تحية للعقول المصرية، بعدما تمكنت الباحثة إسراء الصناديدي، وزوجها  إسلام موسى، من ابتكار جهاز هو الأول من نوعه لتنشيط المخ يعمل بدون بطارية، ويعتمد على التنفس بالجسم، دون الحاجة لتغيير الجهاز الذي يزرع بالجسم.

 

اقرأ ايضا : الأحدب يلتقي الليلة بنجوم الثريا.. ترقبوا السماء

 

جهاز تنشيط المخ

 

جهاز منشط المخ العميق، أحدث طفرة في علاج أمراض مختلفة متعلقة بالمخ، مثل الأمراض العصبية مثل مرض الباركنسون أو الشلل الرعاش، أو أمراض نفسية مثل الاكتئاب الحاد المضاد للأدوية Treatment resistant depression، واضطراب الوسواس القهري Obsessive-compulsive disorder.

 

تم استخدام الجهاز منذ سنوات، ويتم زراعته تحت الجلد في منطقة الصدر، وتخرج منه أقطاب رفيعة جدا يتم زراعتها في المخ العميق للمريض، تعمل بطارية الجهاز لمدة لا تزيد عن 2-3 سنوات، ويضطر بعدها المريض لعملية جراحية لتغيير الجهاز الموجود بالصدر بسبب نفاذ البطارية، ولكن فكرة الزوجين أحدثت طفرة في استخدام الجهاز.

 

 

ابتكار بطارية تدوم للأبد

 

فكرة عمل الجهاز، مبنية على إرسال إشارات كهربية عالية الدقة للمخ، وبتردد عالي يتراوح من 60 إلى 180 نبضة كهربية في الثانية، وهذه الإشارات الكهربية تقوم بتصحيح بعض الدوائر الكهربية في مناطق مختلفة بالمخ حسب حاجة المريض.

 

جهاز لأول مرة يعتمد على التنفس

 

استطاعت الباحثة إسراء الصناديدي، وزوجها إسلام موسى، من ابتكار جهاز لتنشيط المخ يعمل بدون بطارية، وشحنه يعتمد عبر حركة التنفس بالجسم، وذلك خلال دراسة عملية أجراها الباحثان الزوجان بجامعة كونيتيكت بالولايات المتحدة، وهي أول مرة يتم فيها تصميم جهاز يقوم بتنشيط المخ لا يعمل ببطارية عادية، ويعتمد على طاقة التنفس الخاصة بالإنسان في توليد الطاقة اللازمة لتشغيله ليقوم بتنشيط المخ.

 

طور الزوجان الجهاز، الذي حول الطاقة الحركية للرئة أثناء التنفس لطاقة كهربية، والتي بدورها تقوم بشحن الجهاز، وهو لم يصل للتجربة على الإنسان بعد، ولكن تمت تجربته على النسيج الحيواني، وتم إثبات أن الجهاز يعمل ويستمد الطاقة من

التنفس ويستطيع تنشيط المخ.

 

ويعتبر تطوير الأجهزة الطبية التي تتم زراعتها في جسم الإنسان يستغرق سنوات طويلة لقياس عوامل الأمان والحصول على التصريح بالاستخدام الطبي على البشر، بينما البحث قدم النموذج الأول للجهاز والذي سيخضع للتجربة لسنوات أو شهور قبل استخدامه في جسم الإنسان.

 

نشرت نتائج الدراسة، التي اجراها الزوجان في المجلة العلمية الأميركية المرموقة المتخصصة في نشر أبحاث علوم الفيزياء والعلوم الحيوية Cell reports physical science، كما نشرت جامعة كونيتيكت Connecticut بالولايات المتحدة نتائج الدراسة عبر موقعها الرسمي يوم الاثنين الماضي.

 

 

الجدير بالذكر أن إسراء الصناديدي، تخرجت من كلية العلوم بجامعة طنطا قسم الكيمياء الحيوية وكانت الأولى على دفعتها عام 2010، وسافرت إلى الولايات المتحدة مع زوجها وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة كونيتيكت، وحاليا تعمل عالم أول في معامل أسترازينيكا بالولايات المتحدة.

 

وتخرج زوجها إسلام موسى، من كلية العلوم بحامعة طنطا أيضا عام 2006 وتم تعيينه معيدا بها وحصل فيها على درجة الماجستير ثم انتقل للولايات المتحدة وحصل على الدكتوراة في الكيمياء الحيوية من جامعة كونيتيكت.

 

توصل موسى مع فريق بحثي أميركي، إلى منظم صناعي لضربات قلب الإنسان يعمل بطاقة الجسم ولا يحتاج إلى بطارية، وأسس شركة متخصصة في إنتاج تقنيات الطاقة النظيفة وحصل على جائزة مرموقة كمؤثر في الصناعة والاقتصاد الأميركي.