رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

الدولة المصرية فى «حالة تصالح» مع الكل باستثناء من تلوثت أيديهم بدماء المصريين

الأستاذ الدكتور عبدالسند
الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة

الرئيس «السيسى» يعطى القدوة فى العمل.. وحديثه عن مصر التى «تتسع للجميع» خطوة رائعة

 

الوفد ودوره المتوقع، هو عنوان المحور الثانى من حوار «الوفد» مع الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد المصرى.

 

محور مهم حول دور أقدم الأحزاب السياسية وعلاقته بالدولة المصرية.

 

الكل يتساءل عن دور الوفد المتوقع فى المرحلة المقبلة. التساؤلات تدور حول الالتحام مع الشارع وقضاياه، وكذلك الخطاب السياسى لـ«الوفد».

 

يتطرق رئيس الوفد فى حديثه إلى الحوار الوطنى، الذى دعا إليه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى من على مائدة إفطار الأسرة المصرية فى رمضان الماضى، وإلى ما يريده الوفد من هذا الحوار وما تتطلع إليه الأمة المصرية، وما هى رؤية حزب الوفد لهذا الحوار، الذى يعتبر نقلة نوعية مجتمعية، نحو «الجمهورية الجديدة».

 

أكد عبدالسند يمامة، فى حواره أن الدولة المصرية فى «حالة تصالح» مع الكل باستثناء من تلوثت أيديهم بدماء المصريين أو من رفع السلاح فى وجه الدولة المصرية والمصريين.

 

نحن حزب عصرى قادر على تجديد نفسه ورؤيته وفقاً لتطور الأحداث

 

.. وإلى الجزء الثانى من الحوار..

 < البعض="" يتوقع="" دوراً="" أكبر="" للوفد="" فى="" الالتحام="" مع="" الشارع..="" لماذا="" تراجع="" –="" أو="" تأخر-="">

- حقيقة القضية الوطنية، كانت الشغل الشاغل للوفد المصرى، الذى ولد من رحم الأمة المصرية منذ عام 1918 مروراً بانطلاق شرارة الثورة المصرية عام 1919، وحتى تأسيس حزب الوفد كحزب سياسى عام 1924. وإلى اليوم ستظل هذه القضية محور تفكيرنا ونحن نبحث عن مستقبل البلاد. ودائماً ما تمثل المعارك، التى خاضها الزعماء التاريخيون للوفد، نبراساً لنا فى خطواتنا فى كل وقت وحين، وأنا أردد دائماً: «أن الوفد ليس حزباً تاريخياً يعيش على أمجاد الماضى. بل هو حزب عصرى، قادر على تجديد نفسه ورؤيته وفقاً لتطور الأحداث».

الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة

الحوار الوطنى فرصة عظيمة أمام مصر لصياغة مشروع وطنى جديد

 

خطاب تنويرى

< كيف="" سيكون="" هذا="">

- أتصور أن المرحلة المقبلة، ستشهد خطاباً ثقافياً، يعتمد على التنوير وخدمة قضية الوعى، التى بدأها الأجداد. وهى القضية الأساسية التى تشكل الوجدان المصرى، وهى التى أعطت المصريين القدرة على المواجهة والوقوف أمام التحديات.

 

وهذا الخطاب الوفدى سيستلهم كل ما فعله الآباء والأجداد، ويضعه فى إطار مشروعات تقدم يد العون للدولة المصرية.. ونحن لدينا الكوادر القادرة على صنع ذلك..

بيت الوطنية

< وكحزب="" معارض..="" كيف="" ترى="" الوفد="">

- حزب الوفد هو بيت الوطنية المصرية، الحزب المعارض الذى قد يختلف على سياسات، لكنه لن يختلف أبداً على مصلحة الوطن. فالمعارضة الوطنية هى جزء من الدولة الوطنية المصرية.. فمصر الآن تحتاج إلى كل فكر وطنى، وإلى كل رأى حر، وإلى كل عمل مخلص..

الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة

الحوار الوطنى

< كان="" الوفد="" سباقاً="" فى="" الإعلان="" عن="" تأييده="" لفكرة="" الحوار="" الوطنى="" الذى="" دعا="" إليه="" السيد="" الرئيس="" عبدالفتاح="" السيسى،="" ثم="" قرار="" الحزب="" بتشكيل="" لجنة="" متخصصة="" لمتابعة="" الحوار..="" كيف="" حدث="">

- مع دعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الحوار الوطنى، من على مائدة إفطار الأسرة المصرية فى رمضان الماضى، استشعر حزب الوفد أهمية أن يكون مشاركاً برؤية تليق بمصر وأبنائها. وخلال ساعات من دعوة السيد الرئيس، قرر حزب الوفد تشكيل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين، لوضع نقاط محورية حول ضروريات الحوار.

<>

- الوفد المصرى على إيمان من أن مشاركته فى هذا الحوار، تعد فرصة للمعارضة الوطنية فى أن تطرح رؤيتها، حتى وإن اختلفت هذه الرؤى مع بعض من سياسات الدولة إلا أنها فى النهاية تعمل تحت مظلة الدولة الوطنية.

الأستاذ الدكتور عبدالسند يمامة

الخطاب السياسى الوفدى سيستلهم كل ما فعله الآباء والأجداد.. ويضعه فى إطار مشروعات تقدم يد العون للدولة

 

  استجابة مؤسسات الحزب

< وما="" دور="" مؤسسات="" الحزب="">

- استجابت مؤسسات الوفد بأكملها لهذه الدعوة الكريمة من القيادة السياسية، ونظم معهد الدراسات السياسية بالحزب،عدة لقاءات وجلسات خصصت للاستماع وتبادل الآراء. وتلقى الحزب عدداً من أوراق العمل، وأطروحات النقاش، من لجان الوفد العامة بالمحافظات، إضافة إلى اللجان النوعية المتخصصة، التى طرحت رؤية للحياة السياسية المصرية ومستقبلها.

 

فكرة التحاور دليل على جاهزية التعامل مع التحديات التى تواجه البلاد.. وستساعد فى خلق وعى عام للمواجهة 

 

مشروع وطنى

< ماذا="" يريد="" الوفد="" من="" «الحوار="">

- نأمل فى أن نخرج من هذا الحوار، بصياغة المشروع الوطنى لبناء مصر الحديثة ودعم جمهوريتها الجديدة، وفى سبيل تحقيق ذلك يجب أن نخرج، ونحن لدينا رؤية واضحة ومتكاملة عن قضايا الوطن وأولوياته. واسمح لى هنا أن أتوجه -نيابة عن كل الوفديين - بالشكر إلى القيادة السياسية، التى دعمت فكرة الحوار الوطنى، والتى أشارت إلى أنه لا تمييز فى هذا الحوار وأن مصر تتسع للجميع، كما يتطلع حزب الوفد، من خلال هذا الحوار إلى بناء مصر الحديثة، وأن يسفر هذا الزخم الكبير من الحوار عن الاتفاق على آليات لتنفيذ مخرجات جديدة، وفق جدول زمنى.

 

مصر تحتاج بالفعل إلى «حوار مجتمعى» بعد سنوات طويلة من الضجيج والصراخ

فكرتان

< ما="" محور="" المناقشات="" التى="" تمت="" داخل="" لجنة="" الوفد="" للحوار="">

- المناقشات داخل لجنة الوفد للحوار الوطنى، دارت حول فكرتين أساسيتين هما: رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واختار المناقشون عنصرى الأمان والتنمية ليكونا محورين أساسيين لورقة العمل.

 

مشهد رائع

< وما="" رأيكم="" فى="" مجريات="" الحوار="" حتى="">

- حقيقة لا يفوتنى هنا أن أشير إلى دور الأمانة

العامة للحوار، وإلى دور الأكاديمية الوطنية للتدريب فى إنجاح الجلسات التحضيرية، فقد بدا المشهد رائعاً، ويليق بحجم مصر، بلد الحوار والتمدن والرقى، ونحن كحزب الوفد نريد من الحوار الوطنى أن يكون مرآة للمجتمع، ويقدم رؤى جديدة لقضاياه ولهذا فإننا نثمن قرار مجلس الأمناء بتلقى الحوار الوطنى لمخرجات المؤتمر الاقتصادى، لإدراجها للدراسة ضمن لجان المحور الاقتصادى، حيث إن المجلس سيتابع عن كثب واهتمام كبير مجريات المؤتمر الاقتصادى، للتعرف على كل البيانات والسياسات والتوجهات التى تتبناها الحكومة تجاه ما سيناقشه المؤتمر من قضايا اقتصادية، وكذلك ما سينتج عنه من مخرجات وقرارات، لكى يضعها فى اعتبار محور ولجان الحوار الوطنى الاقتصادية أثناء قيامها بمناقشة جداول أعمالها.

 

دور حقيقي

< وما="" الدور="" الحقيقى="" للحوار="" فى="" وجهة="" نظركم="" كأستاذ="" جامعى="" ورجل="" قانون..="" قبل="" أن="" تكون="" رئيساً="">

- اسمح لى وكمواطن مصرى معايش لقضايا بلده، فإننى أرى أن الدور الحقيقى للحوار أن يكون منتجاً ويلبى طموحات المجتمع. الكل يعقد آمالا كبيرة على هذا الحوار. وفى اعتقادى أن ملامح النجاح قد بدت فى الأفق، لأن مصر تحتاج بالفعل إلى «حوار مجتمعى»، بعد سنوات طويلة من الضجيج والصراخ والانفعالات التى تفقد قيمة الكلام، ويغيب العقل عن المشهد.

 

اشتباك

< وهل="" ترى="" سيادتكم="" أن="" الأمانة="" العامة="" للحوار="" قد="" اشتبكت="" فعلا="" مع="" قضايا="">

- بكل تأكيد.. هى فعلا تقرأ الشارع وتطلعاته، فقرار مجلس أمناء الحوار الوطنى بعد التشاور مع مقررى المحور الاقتصادى ولجانه الفرعية، مخاطبة إدارة المؤتمر الاقتصادى بالموضوعات والقضايا الاقتصادية المختلفة والتى سيتناولها الحوار الوطنى عبر لجانه الاقتصادية الثمانية هى فى قمة الاشتباك مع قضايا المجتمع..

 

قضايا حيوية

<>

- لأنها هى القضايا الحيوية التى تمس الناس، ومنها التضخم وغلاء الأسعار، والدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالى، وأولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة، والاستثمار الخاص المحلى والأجنبى، والصناعة، والزراعة والأمن الغذائى، والعدالة الاجتماعية، ولجنة السياحة.. وغيرها.

 

< وكحزب="" سياسى..="" كيف="" ترون="" المحور="">

- تتعدد قضايا المحور السياسى لتشمل كافة القضايا التى تشغل المواطنين وتتمثل لجان وقضايا المحور السياسى فى الحوار الوطنى فى لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى، لجنة المحليات، لجنة الأحزاب السياسية، لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، لجنة النقابات والمجتمع الأهلى.

جاهزية المواجهة

< وماذا="" يعنى="" هذا="" التوقيت="" على="" وجه="" التحديد="">

- الحوار الوطنى أصبح مهماً فى جاهزية التعامل مع التحديات التى تواجه البلاد، وهو بلا شك سيساعد فى خلق وعى عام فى هذه المواجهة، وتدعيم الجبهة الداخلية وترابطها وتماسكها، وجذب استثمارات جديدة إلى السوق المصرية، وربما أشارت الأفكار المطروحة فى المؤتمر الاقتصادى قبل أيام إلى ذلك.

 

خطوة رائعة

< كيف="" ترى="" حديث="" الرئيس="" عن="" أن="" مصر="" «تتسع="" للجميع»..="" والقرارات="" المتعاقبة،="" التى="" صدرت="" عن="" لجنة="" العفو="">

- الرئيس بلا شك يعطى القدوة فى العمل والتخطيط المنظم، فأنا أرى أنه لا يميل إلى الشكل الدعائى، بل يستهدف التنفيذ نفسه، وأحاديثه عن أن مصر تتسع للجميع تمثل خطوة رائعة لقبول جميع الأطياف وجميع الألوان، فنحن شعب متنوع وهذا التنوع يجعلنا فى خلاف بعض الشىء، لكنه الخلاف الذى لا يفسد كما يقولون للود قضية، وأن الدولة فى حالة تصالح مع الكل باستثناء من تلوثت أيديهم بدماء المصريين، أو من رفع السلاح فى وجه الدولة المصرية.

إذن نحن أمام رؤية جديدة للتعامل مع الواقع المصرى، وربما ذلك ما كشفت عنه مناقشات المؤتمر الاقتصادى خلال الأيام القليلة الماضية، وحديث الرئيس المباشر والواضح عن مستقبل البلاد، وعن التحديات التى تواجهنا جميعا.