رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مفتي الجمهورية يعلن البيان الختامي للمؤتمر العالمي السابع للإفتاء

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور

 أعلن الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- عن اختتام فعاليات مؤتمر "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تأدية للواجب المنوط بها تجاه قضايا الأمة الإسلامية وسائر التحديات الإنسانية وبيان دور الفتوى في التعامل معها؛ ولما رأت من أهمية لدعم أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والعالمي.

 

اقرأ أيضًا.. التحديات المعاصرة هائلة ويمكن للفتوى أن تحفف من وطأتها

 

واستعرض المفتي في بيانه الختامي للمؤتمر ما تم إنجازه من خلال المناقشات وورش العمل التي شارك فيها نخبة من كبار المفتين والوزراء ومن علماء الشريعة ورجال الفكر والإعلام والباحثين وعلماء الاقتصاد والاجتماع والسياسة والمتخصصين في قضايا البيئة وتمكين المرأة وغيرها من القضايا التي تمس الإنسان في كل مكان.


وأضاف المفتي، أن المؤتمر عني في جلساته وأبحاثه ونقاشاته وورش عمله بقضايا الفتوى الشرعية ودورها المؤثر في تحقيق التنمية للدول والمجتمعات، وكيف يمكن للفتوى أن تكون ركنا في إعمار الأرض الذي أمر به سبحانه وتعالى.

 

ولفت النظر إلى أن المؤتمر حرص من خلال أعماله وانطلاقا من رسالته على تحقيق مجموعة من الأهداف، من أهمها: تحديد ماهية وأبعاد «التنمية المستدامة» وإبراز أهدافها ومبادئها وعناصرها، مع رصد التطور التاريخي لمفهوم التنمية، وتحديد المفهوم الشرعي لـ«التنمية المستدامة» وتأصيله في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتحقيق شواهد التنمية المستدامة من القرآن والسنة، وترسيخ قيم التنمية المستدامة في الدولة الحديثة، وكان من أهم أهداف المؤتمر أيضًا تحليل التجارب العالمية والدولية في التنمية المستدامة، وبيان علاقة الفتوى الشرعية بالتنمية المستدامة، وتقديم مخرجات إفتائية علمية رصينة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


وأشار المفتي إلى أن المؤتمر استهدف بجلساته: إيضاح دور الفتوى في تحقيق الأهداف الاجتماعية والثقافية والبيئية للتنمية؛ وبخاصة: قضية التغير المناخي وتمكين المرآة، فقد انطلقت جلسات المؤتمر المثمرة تحت شعار "نحو إفتاء داعم للتنمية المستدامة"، وناقش المحور الأول للمؤتمر دور الفتوى في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتناول في المحور الثاني دورها في مواجهة معوقات التنمية، ثم ختم في المحور الثالث بأحد أهم قضايا هذا العصر، وهو دعم الفتوى للاقتصاديات الوطنية.

 

وعلى هامش هذه الجلسات أوضح "علام" أنه قد عقدت مجموعة من ورش العمل؛ تناولت الورشة الأولى منها قضية: "تأهيل القادة الدينيين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة"، أما الورشة الثانية فناقشت "التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والطبيعية في تحقيق أهداف التنمية".

 

وأعلن مفتي الجمهورية في ختام كلمته عن إطلاق عدد من المبادرات المهمة والمخرجات المتميزة التي أثرت المؤتمر وجلساته وحلقاته النقاشية، فضلًا عن مجموعة من التوصيات والقرارات المهمة التي خلص إليها من اقتراحات السادة المشاركين من العلماء والباحثين، وقد جاءت أبرز التوصيات بما يلي:

 

أولًا: يدعو المؤتمر إلى التعاون الدائم في مجال التنمية المستدامة والشاملة على المستويات كافة للوصول إلى غاية مشتركة ونتائج واقعية ملموسة، ومن ذلك إنشاء مكاتب ووحدات تمثل قنوات للاتصال بين المؤسسات الدينية -لا سيما الإفتائية- والدوائر التخطيطية والتنفيذية القائمة على المشروعات

التنموية للتنسيق بينهما فيما يستجد ويكون للفتوى دور فيه.

 

ثانيًا: يشيد المؤتمر بمسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها مصر بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وكذلك يشيد بما تقوم به الدول العربية والإسلامية كافة في الشأن ذاته.

 

ثالثًا: يؤكد المؤتمر على أهمية التوعية الدائمة بخطورة قضايا التنمر والتعدي على الخصوصيات، وعرقلة التكافؤ بين حقوق الجنسين نظريًا وعمليًا، لتفادي جزء كبير من معوقات التنمية، كما يناشد المؤتمر المؤسسات التعليمية والتشريعية بضرورة التعاون في التوعية المبكرة والعلاج المتتابع لهذه المخاطر.

 

رابعًا: يؤكد المؤتمر على ضرورة اعتبار حقوق الأجيال البشرية القادمة في التنمية المستدامة، من حيث الاستفادة بموارد الطبيعة من ناحية، وعدم تقييد حياتهم بفتاوى قاصرة من ناحية أخرى، ويبين بوضوح أن من أهم ركائز النظر السليم للمؤسسات الإفتائية: أن تراعي في بحثها وتطبيقها هذا المبدأ الإنساني النبيل، فلا تقرر اليوم ما يضر بالبشرية غدًا.

 

خامسًا: يؤكد المؤتمر أن العمل الجماعي في تحقيق التنمية المستدامة واجب إنساني في المقام الأول، وهو يخص جميع البشر على اختلاف أجناسهم وألسنتهم وعقائدهم، بحكم المصير المشترك لهم بالرخاء في حالة إثمار الجهود، أو البؤس الشديد في حالة تفاقم المعوقات والمخاطر. 

 

سادسا: يدعو المؤتمر المؤسسات الإفتائية كافة إلى التواصل مع العلماء والخبراء في مجالات التنمية المتنوعة من التعليم والاجتماع والاقتصاد والبيئة والفضاء والإعلام، والاعتماد على معطيات التحول الرقمي لتطوير أدبيات الفتوى، والإفادة منها على نحو فعال في العالم المعاصر بما يحقق أهداف التنمية المستدامة، والاسترشاد بتجربة الأمانة العامة لدور وهيئات العالم ودورها الرائد في هذا المجال.


سابعًا: يدعو المؤتمر إلى المزيد من الاهتمام بعمليات التأهيل والإعداد للقادة الدينيين وتدريبهم على مراعاة أهداف التنمية المستدامة ونشرها والعمل على دعمها من خلال أدوارهم في المجتمع.

 

وفي الختام، توجه مفتي الجمهورية نيابة عن المجتمعين بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لرعايته الكريمة للمؤتمر ولكل من ساهم في نجاح المؤتمر، متمنين لمصر وبلاد الأمة الإسلامية والعالمية كافة التوفيق والنجاح والاستقرار الدائم.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news