رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أمين الفتوى يوضح سبب اختيار عنوان مؤتمر الإفتاء السابع

 الدكتور أحمد وسام
الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

 قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إنه إيمانًا بأهمية الفتوى ودورها في تحقيق التنمية المستدامة؛ فقد جاء اختيار موضوع "الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" عنوانًا لهذا المؤتمر، ليبرز من خلاله كيف تكون الفتوى جسرًا من جسور التنمية التي ترسي دعائم الأمن وتحقق الأمان، وتعلي مصلحة الإنسان، وتعمر بها الأوطان؛ إذ صار الأمل في التنمية تحديًا من أصعب التحديات في واقعنا المعاصر؛ جراء ما يحدث فيه من نزاعات وصراعات باتت تهدد العالم كله بأزمات في شتى المجالات.

 

اقرأ أيضًا.. مدير قطاع الشئون الإسلامية: واقع التنمية يجب ألا ينفك عنه المفتي


 وأوضح، أن من أهم المشكلات التي ينبغي معالجتها في سياق ذكر معوقات التنمية المستدامة؛ سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو البيئية: مشكلة الجمود على ظاهر النصوص، دون النظر في الأعراف والعوائد والعقود المتجددة، وما يتحقق به مصالح الناس وتستقيم به أمور معاشهم ويحصل ارتياشهم وتعمر أوطانهم، مع أن تحقيق تلك المصالح هو الغاية من النصوص؛ فحيثما كانت المصلحة المعتبرة فثم شرع الله تعالى؛ لأن كتاب الله المسطور جاء بعمارة الكون المنظور، وقد أدرك الفقهاء هذه المعاني جلية فجعلوها نصب أعينهم، وبنوا عليها مناهجهم، ثم تركوا لنا هذه المناهج في صورة مسائل وليس العكس.

 

 وتابع: وإنه لمن الجمود أن نقف عند المسائل التي سطروها دون أن

نثورها لتجلو لنا مناهجها؛ فالمناهج هي المرادة؛ حيث تدور مع المصالح المعتبرة حيث دارت، وما المسائل إلا تطبيق لها، فإذا تغيرت كان لزامًا على المفتي أن يراعي ما تقتضيه مصلحة العباد وتنمية البلاد، وتطبيقًا لذلك يمكن القول بأن من معوقات التنمية: أنه كلما نزلت بالخلق نازلة عرضوها على ظاهر المسائل فتوهموا مصادمتها الواقع، فأوقعوا الناس في الحرج، وضيقوا عليهم الفرج، ولو أنهم أعملوا فيها الأصول والمناهج لوجدوها للنوازل معالجة، وللمستجدات مستوعبة؛ فإن المتصدر للفتوى؛ إذا جمد على نصه: جمد فكره، وضاق به زمنه، وما اختلاط مفهوم القرض بتمويل البنوك منا ببعيد.

 

 واختتم كلمته بتوجيه الشكر إلى رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة هذا المؤتمر، كما توجه بالشكر إلى مفتي الجمهورية، وإلى الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وإلى المنصة الكريمة والضيوف الكرام، وإلى كل القائمين على هذا المؤتمر.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news