كويكب يغير موقعه في الفضاء.. تفاصيل

نجح اصطدام المركبة الفضائية دارت بـ كوكب ديمورفوس، الذي تابعه العالم وساعد في تغيير حركة الكويكب في الفضاء، وذلك بعد تحليل البيانات التي حصلت عليها ناسا، خلال الأسبوعين الماضيين، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تغير فيها البشرية حركة جسم سماوي .

 

اقرأ ايضا : الجمعية الفلكية بجدة تتوقع وجود كائنات عاقلة في الفضاء

 

وأعلنت ناسا، أن الكويكب ديمورفوس قبل عملية الاصطدام كان يستغرقت 11 ساعة و 55 دقيقة للدوران حول الكويكب الأكبر ديديموس، وبعد وقوع الاصطدام في 26 سبتمبر 2022 ، استخدم علماء الفلك التلسكوبات على الأرض لقياس مدى تغير ذلك الوقت.

 

وكشف فريق التحقيق في ناسا، أن اصطدام المركبة الفضائية غيّر مدار ديمورفوس حول ديديموس، بمقدار 32 دقيقة ، واختصر مدار  11 ساعة و 55 دقيقة إلى 11 ساعة و 23 دقيقة، هذا المقاييس لها هامش عدم يقين يقارب دقيقتين زائد أو ناقص.

 

حددت وكالة ناسا قبل عملية الاصطدام، الحد الأدنى لفترة الناجحة لتغيير ديمورفوس هي 73 ثانية أو أكثر، وحاليًا تظهر هذه البيانات المبكرة أن المركبة (دارت) تجاوز هذا الحد الأدنى من المعايير بأكثر من 25 مرة.

 

التأثير الكامل لعملية الاصطدام مع الكويكب

 

وتعتبر هذه النتيجة خطوة مهمة لفهم التأثير الكامل لعملية الاصطدام مع الكويكب المستهدف، ومع ورود بيانات جديدة كل يوم ، وبهذه الطريقة سيتمكن علماء الفلك من تقييم ما إذا كانت مهمة مثل المركبة الفضائية (دارت) يمكن استخدامها في المستقبل للمساعدة في حماية الأرض من اصطدام كويكب ما إذا تم اكتشافه يومًا ما في المستقبل.

 

لا يزال فريق التحقيق يجمع البيانات من المراصد الأرضية في جميع أنحاء العالم وكذلك البيانات الرادارية لتحديث لتحسين القياسات، ويجمع العلماء تركيزهم الآن نحو قياس

كفاءة نقل الزخم من تصادم المركبة (دارت) الذي يبلغ 22.530 كيلومترًا في الساعة مع الكويكب، يتضمن هذا مزيدًا من التحليل لـ "المقذوفات" - الأطنان من الصخور التي تم بعثرتها وقذفها نحو الفضاء بسبب الاصطدام.

 

تفسير وكالة ناسا

 

وأكدت ناسا، أن الكويكب ديمورفوس والكويكب ديديموس، لا يشكل أي خطر على الأرض قبل أو بعد اصطدام المركبة دارت مع ديمورفوس.

 

الجدير بالذكر أنه تم اجراء اختبار دفاعي عرضه تلفزيون وكالة ناسا، في 26 سبتمبر  2022، في تغطية حية لاصطدام المركبة الفضائية (دارت) بالكويكب الصغير "ديمورفوس" وهي أول مهمة اختبارية دفاعية كوكبية في العالم.

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن المركبة دارت ستصطدم بالكويكب عند الساعة 02:14 بعد منتصف الليل فجر الثلاثاء بتوقيت مكة (11:14 مساء بتوقيت غرينتش) وستلتقط الصور حتى لحظة الاصطدام.

 

وأشارت إلى أن، المهمة بدأت في 24 نوفمبر 2021 ، لاختبار تغيير مدار الكويكب الصغير  (ديمورفوس) الذي يبلغ عرضه حوالي 170 مترًا، ويدور حول كويكب اكبر يسمى (ديديموس) مرة كل 11 ساعة و 55 دقيقة، وهذه الكويكبات تبعد حوالي 9.6 مليون كيلومتر عن الأرض ولا تشكل أي خطر على كوكبنا