روسيا تعتقل محتجين على قرار التعبئة الجزئية العسكرية
تصدرت روسيا محرك البحث جوجل بالمملكة العربية السعودية الساعات القليلة الماضية بعدما جماعة حقوقيقة قرار اعتقال ما يزيد على 109 أشخاص احتجاجًا على إصدار الرئيس فلاديمير بوتين أمرًا بإطلاق أول حملة تجنيد عسكري في في إطار التعبئة الجزئية العكسرية.
اقرأ أيضًا..
على طريقة غاندي بوتين يواجه العالم
يعتبر قرار روسيا للتعبئة الجزئية بالبلاد منذ الحرب العالمية الثانية الأمر الذي أغضب الكثير وقادهم للخروج في مظاهرات احتجاجات في 15 مدينة مختلفة مما تسبب في وقوع اعتقالات لعدد كبير من المواطنين الذي خرجوا إلى الشارع رافعين راية الرفض دون تصريح مسبق وهو أمر محظور في روسيا بمقتضى قوانين مناهضة للاحتجاجات في البلاد.
جاء هذا بعد ساعات من اعلان "بوتين" أمر استدعاء آلاف الروس للقتال في أوكرانيا كما هدد الدول الغربية من استعداد موسكو لاستخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن أرضها وسيادتها، متهمًا أن الدول الغربية تسعى لتدمير روسيا عن طريق الابتزاز النووي إلى جانب الهجوم المستمر للقوات الأوكرانية وهو الأمر الذي أكد الرئيس الروسي أنه السبب في تصعيد النزاع مع إجراء إرسال الجنود الروس إلى شرق أوكرانيا.
وتفاقمت الأمور السياسية مع اعلان الرئيس الروسي التعبئة العسكرية الجزئية ليشكل منعطفا مهما في النزاع والمقرر تنفيذه اعتبارًا من اليوم من أجل حماية وطننا الأم وسيادته ووحدة أراضيه" التي يريد الغرب "تدميرها" حسب ماذكرت الصحف الروسية.
ووصل عدد الجنود المقرر استدعائهم نحو 300 ألف جندي احتياطي أو ما يزيد قليلا عن واحد في المئة من عدد الأشخاص الذين يمكن حشدهم في البلاد حسب ما ورد عن سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي في تصريحاته الأخيرة بخصوص هذا الشأن على التلفزيون الرسمي للدولة بعدما استعرض
ظهر الرئيس الروسي اليوم على التلفزيون الرسمي لمخاطبة الشعب بالتزامن مع اعتبار يوم تنفيذ قرار التعبئة الجزئية حيث وضح السبب وراء القرار قائلًا:"نواجه اليوم القوات الأوكرانية والماكينة للناتو، ويجب أخذ القرار لحماية أرضنا ووطننا وسادتنا"، وتابع "إن المواطنين الروس المجندين سيحصلون على امتيازات عسكرية خاصة".
وأضاف بوتين عن الحل السلمي لعلاج الامر: "أصبح جليا أن الحل السلمي لم يعجب الغرب، حيث حصلت كييف على دعمه لتقويض مقترحاتنا السلمية، وسنعمل على ضمان إجراء الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية التي تريد الانضمام إلى روسيا".
وطمئن الشعب الراغب في انضمام إلى الجزء الروسي قائلًا:" لا يمكننا أن تخلى عن أهل البيت، يجب علينا حمايتهم ضد التنكيل الذي تمارسه السلطات في أوكرانيا".
واختتم تصريحاته بخصوص "كييف" مؤكدًا أنه هو من بدأ هذه الحرب ورفع السلاح في وجه مواطنيه العزل منذ عام 2014 وارتكب تطهيرا عرقيا ومارس الإرهاب على المواطنيين.