مصارف لبنان مسرح مفتوح للسطو المسلح.. إضراب عام الأسبوع المقبل
تأهب عاجل من الحكومة اللبنانية، في محاولة لإيجاد حلول لأزمة البنوك، بعد ارتفاع عدد عمليات اقتحام المصارف في لبنان مؤخرًا، لذلك دعا وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إلى اجتماع أمني طارئ لبحث الخطوات والتدابير الأمنية التي يمكن القيام بها من أجل حماية المصارف.
اقرأ أيضًا.. السلطات اللبنانية تتحرك لوقف اقتحام المصارف
وترصد بوابة الوفد خلال السطور الآتية، أزمة اقتحام مصارف لبنان من قبل المودعين للحصول على أموالهم المجمدة، على خلفية الأزمات المتتالية التي تشهدها لبنان منذ تفاقم الأوضاع الاقتصادية منذ عام 2019 وحتى الآن.
جمعية مصارف لبنان تعلن الإضراب
وأعلنت جمعية مصارف لبنان، الإضراب مع مطلع الأسبوع المقبل، للمشاورات فيما بينها على أن يظل الإضراب ثلاثة أيام أو اسبوع على الأقل، في حين شهدت مصارف لبنان، 7 عمليات اقتحام من قبل المودعين للمطالبة بسحب أموالهم المجمدة، خلال الـ48 ساعة الماضية، على خلفية تفاقم الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
اقتحام 7 بنوك لبنانية خلال 48 ساعة
وبعد حالات الاقتحام التي شهدتها مصارف لبنان اليوم الجمعة، تكون وصلت عملية الاقتحام إلى 10 عمليات اقتحام للبنوك اللبنانية في غضون شهرين.
اقتحامات بنوك لبنان اليوم الجمعة 16 سبتمبر 2022
وأكدت المعلومات اقتحام 7 بنوك لبنانية حتى الآن، وحدثت عملية الاقتحام الأولى في بنك بيبلوس بالغازية جنوب مدينة صيدا، بعدما اقتحم مواطن لبناني يُدعى محمد رضا قرقماز مع ابنه المصرف للمطالبة بسحب وديعته، والتي قُبلت بأن ليس هناك أموال لسحب الوديعة، ما دفعه إلى إشهار سلاح حرب على موظفين البنك وسكب مادة البنزين مهددًا باحراق الفرع، وبعد مفوضات حصل محمد رضا قرقماز، على مبلغ قدر بحوالي 19200 دولار من وديعته، وسلمه لشخص كان ينتظره في الخارج، قبل ان يتوارى عن الأنظار.
مصرف لبنان والمهجر
وحدثت عملية الاقتحام الثانية، داخل مصرف لبنان والمهجر، فرع الطريق الجديدة، حيث يزال المقتحم في الداخل، وهو ليس اقتحامًا مسلحًا، ويدعى المقتحم عبدالرحمن سُبرى، دخل إلى المصرف من أجل الحصول على وديعته، كان معه سلاح فردي ولكنه لم يُشهره في وجه الموظفين أو المواطنين، وتم سحب سلاحه قبل دخول المصرف.
وشهد مصرف لبنان والخليج، في منطقة الرمل البيضاء، عملية الاقتحام الثالثة
انتشار عناصر الجيش اللبناني بمحيط البنوك
وانتشرت عناصر للجيش اللبناني، في محيط مقار المصارف المقتحمة، لتأمين الموظفين والمواطنين، بالإضافة إلى أفراد لقوى الأمن الداخل، وكل عمليات الاقتحام تبعها تواجد للقوى الأمنية خوفًا من تطور الأمور إلى ما تحمد عقباه.
ولم تشهد عمليات اقتحام البنوك في لبنان، أي ردود فعل أمنية أو توتر أمني لمواجهة المودعين المقتحمين، ولكن هناك تواجد للمواطنين بمحيط المصارف للتضامن مع المودعين ومأزرتهم في الحصول على أموالهم من البنوك بأية طريقة.
حجم ودائع اللبنانين في المصارف
وكانت قيمة ودائع البنانيين في البنوك تقدر بـ170 مليار دولار، في بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان عام 2019، وتضاربت الأقوال حول خروج مبالغ ضخمة من تلك الودائع من قبل الجهات النافذة والسياسيين والميسورين.
وقامت المصارف في لبنان بـ إعطاء المودعين مبالغ محدودة ومُقننة بشكل شهري، توقف في مارس 2020 وفق السياسات المالية الجديدة للحكومة اللبنانية، على أن يتم الدفع على أسعار مختلفة وبمبالغ زهيدة.
وتقدر حجم الودائع المطلوبة من المودعين بنحو 98 مليار دولار، بينما لا يتوفر لدى مصارف لبنان غير 10 مليارات دولار، وهناك مخاوف من انفلات الأمور واتجاهها نحو الفوضى، على خلفية اقتحامات البنوك.
فيديو..