رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

دراسات جديدة تؤكد غرق بلدان وارتفاع الوفيات بسبب المناخ

سيول
سيول

يعاني ملايين الأشخاص من دول العالم في الأشهر الأخيرة من ظروف مناخية شديدة القسوة، من موجات حر وجفاف حطمت جميع الأرقام القياسية إلى فيضانات مدمرة، وقد امتدت رقعتها على نطاق لم يسبق له مثيل، لتطفو العديد من الآثار على السطح بسبب الجفاف ، وتخرج دراسات جديدة تشير إلي انهيار دول بسبب التغيرات المناخية.

 

اقرأ أيضا.. أمريكا تُغلق أكثر من 12 قاعدة عسكرية بسبب الظروف المناخية

 

في دراسة جديدة، حذر علماء من أن احترار الأرض المستمر سيتسبب في تزايد معدلات ذوبان الجليد بغرينلاند، أحد أكبر المناطق المتجمدة بالعالم، ما قد يؤدي لارتفاع مستويات البحار عالمياً بشكل يمثل كارثة محققة.وتشير الأبحاث الجديدة إلى أنه لا توجد طريقة لإيقاف الأمر، حتى لو توقف العالم عن إطلاق الانبعاثات المسببة للاحترار كوكب الأرض.

 

ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Climate Change، أن فقدان الجليد من الغطاء الجليدي في غرينلاند سيؤدي إلى ارتفاع 10 بوصات على الأقل في مستوى سطح البحر، بغض النظر عن سيناريوهات الاحترار المناخي، وهو المقدار نفسه الذي ارتفعت به مستويات البحار العالمية بالفعل خلال القرن الماضي بفعل ذوبان الجليد في كل من جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية إضافة لتسارع الارتفاع في حرارة الأرض.

 

تاتي هذه النتائج في أعقاب تقرير عن ارتفاع مستوى سطح البحر في عام 2022 صدر في وقت سابق من هذا العام عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة، والذي وجد أن السواحل الأمريكية يمكن أن تتوقع ارتفاعًا في مستوى سطح البحر من 10 إلى 12 بوصة في الثلاثين عامًا القادمة.

 

ووفقًا للتقرير، فإن هذا سيؤدي إلى حدوث فيضانات عالية المد أكثر من 10 مرات في كثير من الأحيان، والسماح للعواصف بالانتشار داخل البلاد.

 

ويوجد في غرينلاند ما يكفي من الجليد بحيث إذا ذاب تماماً فقد يرتفع مستوى سطح البحر بحوالي 25 قدمًا حول العالم. ويقول العلماء إن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 20 قدمًا فقط في جميع أنحاء العالم، سيدمر الكثير من الأراضي ويغرقها تماماً.

 

فيما كشفت دراسة حديثة أجرتها الهيئة الحكومية الدولية، المعنية بالتغير المناخى، عن معاناة إفريقيا من خسائر وأضرار بسبب تغير المناخ، ومنها فقدان التنوع البيولوجى، ونقص المياه وانخفاض إنتاج الغذاء وفقدان الأرواح وانخفاض النمو الاقتصادى، رغم أن إفريقيا لم تسهم إلا قليلًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.

 

وأوضحت الدراسة أن درجات الحرارة، في المناطق الإفريقية،

ارتفعت بسرعة أكبر من المتوسط العالمى، وتعد غرب إفريقيا واحدة من أكثر المناطق المعرضة لخطر الوفيات المرتبطة بالحرارة نتيجة لزيادة الحرارة والرطوبة.

 

وتوقع القائمون على الدراسة أن خطر الوفيات المرتبطة بالحرارة في إفريقيا يرتفع عند الوصول إلى درجتين من الاحتباس الحرارى، ويصل إلى متوسط 9 أضعاف عن المعدل الطبيعى، خاصة أن ما بين 55٪ و62٪ من القوى العاملة في إفريقيا يشتغلون في جنوب الصحراء الكبرى بالزراعة، وبالتالي فهم معرضون للإجهاد الحرارى.

 

وعلي الجانب الآخر تطفو الآثار التاريخية على السطح مع الجفاف الشديد الذي أدى إلى تقلص خزانات إسبانيا، حيث يعد المجمع المغيليث الضخم وكنيسة عمرها قرون من بين المعالم الأثرية تحت الماء التي عادت إلى الظهور في إسبانيا حيث تسبب الجفاف الشديد في انخفاض مستويات المياه.

 

وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، إلى أن الجفاف الذي ضرب اسبانيا، كشف عن وجود كنيسة في سانت روما دى ساو في كتالونيا، والتي غمرتها مياه السد في الستينات، وظهرت بالكامل تقريبا مجددا بعد انخفاض منسوب المياه، بعد أن كان برج الجرس هو الذي كان بالكاد مرئيا.

 

وأظهرت دراسة إسبانية أن تغير المناخ جعل شبه الجزيرة الأيبيرية في مستوى أكثر جفافا في 1200 عاما ، وتنتظر أوروبا هطول الأمطار في الشتاء.

 

كانت إسبانيا شهدت أيضا ظهور أحجار تعود إلى العصر الحجرى الحديث فى مقاطعة كاسيريس بعد انخفاض منسوب المياه فى نهر تاجوس وخزان فالديكاناس فى المقاطعة نفسها، حيث ظهر ما يسمى ستونهنج الإسبانية أو Guadalperal Dolmen ويعتقد أنها عبارة عن دائرة مكونة من عشرات الأحجار الصخرية وتعود إلى 7000 عام.