رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشموع طقس ووسيلة الأقباط منذ عقود| أسباب استخدامها في الكنائس

الشموع في الكنائس
الشموع في الكنائس

أنارة الشموع كنائس الأقباط منذ قرون خشوعًا وإيمانًا ومحبة لتجلي الأرواح خلال الصلوات والأعياد، وأعتبر اشعالها ركن أساسي في الطقوس الخاصة بالصلوات رمزًا أساسيًا للأمنيات والدعوات.

 

اقرا أيضًا..

حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة.. الواقعة الثانية في أسبوع

 

الشموع سبب حريق كنيسة  الأنبا بيشوي في المنيا

وعلى الرغم من مكانة الشموع الروحية لدى الأقباط واعتبارها ركيزة رئيسية في الطقوس المسيحية، إلا أن الكثير من غير المسيحين تسأل عن أسباب إستخدم الشموع داخل الكنائس بعدما أعلني الكنيسة القبطية في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، حول  التحقيقات  النهائية حول الواقعة حيث نص البيان:"بخصوص كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا وحادث الحريق الذي طال أمس كنيسة الدور الأرضي بها وصلت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة والمعمل الجنائي وبعد تفريغ الكاميرات وجهاز DVR ، إلى أن منشأ الحريق بعض الشموع التي كان يلهو بها طفلان من أبناء الكنيسة داخل الهيكل بالقرب من المذبح وذلك عن غير قصد منهمها".

 

لماذا تستخدم الشموع في الكنائس

توقد الشموع في الكنائس أثناء الصلوات وقراءات  الإنجيل وفي الأعياد وأمام الأيقونات بإعتبارهم نورًا إيمانيًا للعالم، ارتبط إشعالها بالأمنيات والدعوات التي  يرجوها الناس فيذهب المصلي نحو المكان المخصص المليئ بالرمال ويوضع فوقه الشمعه المنيرة راجيًا من الله تحقيق مايتمنى ويُصلي من أجلها.  

 

وعادة ما تشير الشموع في الكنيسة إلى السماء المنيرة  ترمز في ثناياها لـ"يسوع المسيح" ويعتبرها الكنيسة إحياء لكلمة الله هي نور العالم، واستخدمت  قديمًا كوسيلة الإضاءة في الكنائس إلى جوار القناديل، قبل ظهور المصابيح الكهربائية وعلى الرغم من تطور الوسائل الإضائية إلا أنها أصبحت عنصر ورمز أساسي لا تستغنى عنه الكنائس لعقود.

 

تاريخ استخدام الشموع في الكنائس 

يعود استخدام الأقباط للشموع في القرن الثالث بحسب شهادة "بتلر" لمبات زجاجَّية ملوَّنة مطليَّة بألوان المينا، متشابكة مع بعضها بأشكال هندسية مبدعة وكانت تلبيه لما قاله الكتاب المقدس وأصبحت تُصنع من شمع عسل النحل، أو من زيت الزيتون حسب أمر الله للنبي موسى خروج (الإصحاح 27: 20).  

 

وتناول الآباء في الكنائس الشرقية والغربية معًا أهمية  استخدام الشموع واعتبارها طقاس هام في الصلوات، وذكرت كتابات القديس باولينوس أنها انضمت لطقس الصلوات داخل الكنيسة في الأعياد إلى عام 407 ق.م، وفي كتابات القديس أبيفانيوس التي تناولت هذا الصدد تبين أن الكنائس تتميز خلال القرن 

الـ4 الميلادي باستخدام الشموع.

 

مراحل استخدام الشموع في الكنيسة  على مر العصور

توالت استخدامك الشموع في الأوقات الروحية والصلوات حتى أن هناك العديد من الآباء الإيطاليين الذين ذكروا في مدوناتهم أهمية الشموع، كما ذكرها القديس غريغوريوس الكبير عام  605 م  ضمن سطور رسالة تركها  يشرح  خلالها كيفية الصلاة على الشموع، وضرورة إضاءة جرن المعمودية ليلة الفصح بشموع تُضاء من قناديل داخل الكنيسة، وضمن كتابات هدريان الأول عام 772 م  ذكر فيها أهمية الشموع إلى جانمب ملابس الكهنة وكل مايخص الكنيسة من طقوس.

 

لم يقتصر استخدام الشموع في الكنائس  خلال الأعياد فحسب بل عرف إيقاد الشموع في مراسيم الجنازات، فتتطور استخدامها من وسيلة من وسائل الإضاءة إلى طقس روحي احتفالي  وصلولا باعتبارها وسيلة حزينة  حتى أصبحت ركن أساسي لا غنى عنه في الكنائس خلال القداسات وإحياء لعادجات الماضي وفاءً وتقديرًا.

 

أهمية الشموع في الكنائس على مر العصور

امتدت اهميتها من مجرد أداة إلى ماهو أبعد من ذلك فاعتبرها البعض تعبيرًا تصويريًا دقيقًا يمنح المصلي التجلي والشعور بالقرب من الله خلال الصلاة وتمنح إلى النفس الهدوء والسكينة، فمن تمسك بها داخل المنبر الديني مع الألحان القبطية وترديد القراءات الخاصة بكل مناسبة ينساب إليه لحظات قرب ومحبة للعبادة تهدأ النتفس بها وتمنحج للروح محبة للعبادات.

موضوعات ذات صلة..  

قصة شاب مسلم أنقذ 5 أطفال في حريق كنيسة أبو سيفين

ابن القس عبد المسيح ضحية حريق كنيسة أبوسيفين يوجه رسالة مؤثرة لوالده 

أهالي ضحايا كنيسة أبو سيفين يفترشون أرصفة مستشفى العجوزة (بالصور والفيديو)