رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

المناعة خط الدفاع الأول لمواجهة الأمراض والأوبئة

المناعة النفسية خط
المناعة النفسية خط الدفاع الأول لمواجهة المرض

خبراء ينصحون بتناول الخضراوات والفواكه والمكسرات ومضادات الأكسدة لتقوية الجهاز المناعى.

 

تُعد المناعة هى خط الدفاع الأول لمواجهة أى مرض، فكثير من المواطنين أصيبوا بفيروس كورونا ولم يشعروا به ومر كأنه إصابة بالانفلونزا الموسمية، فى حين تدهورت أحوال غيرهم الصحية والبعض بينما توفى آخرون بسببها، ويرجع ذلك لقدرة الجهاز المناعى على مواجهة الفيروسات.

 

فهو خط الدفاع الأول عن أى مرض، وهو القادر على صد الهجمات الفيروسية بدءا من الانفلونزا وحتى مواجهة أشرس وأخطر الأمراض، لذلك يسعى الكثيرون إلى تقوية جهاز المناعة، ويؤكد الخبراء أن تقوية المناعة الطبيعية هى أفضل وسيلة لمواجهة الأمراض.

الدكتورة انتصار سعد

تقول الدكتورة انتصار سعد مدرس الكيمياء الحيوية والتغذية بكلية البنات جامعة عين شمس حديثها عن تقوية الجهاز المناعى، قائلة: إن الوقاية تغنى عن العلاج، حيث يوجد بالغذاء مكونات طبيعية ترفع كفاءة جهاز المناعة وتقى الجسم من الأمراض، مشيرة إلى أن الجسم يقوم يوميا بعمليات حيوية كالهضم والامتصاص والأكسدة للحصول على الطاقة والقيام بوظائفه الحيوية بالاضافة الى المجهود البدنى.

 

وتابعت: أثناء عمليات الأكسدة للحصول على الطاقة تنتج شوارد حرة تسمى شقائق الأكسجين الحرة والتى لابد من اختزالها لمنع تراكمها وإتلافها للخلايا، ما يؤدى الى شيخوخة الخلايا والإصابة بالأمراض، وللتخلص منها توجد آليتان إحداهما داخلية متمثلة فيما يسمى بالجلوتاثيون، وهو مضاد أكسدة داخل الجسم، والآلية الثانية هى مضادات الأكسدة الخارجية والمتمثلة فى الفيتامينات والمعادن، ودورها يتلخص فى مقاومة شقائق الأكسجين الحرة واختزالها إلى مواد اقل سمية يسهل إخراجها، وبالتالى تمنع الالتهابات والشيخوخة وتؤخر اعراض الإصابة بالأمراض المختلفة.

 

ووجهت الدكتورة انتصار نصائح بتناول الأغذية بكميات متوازنة والتى تحتوى على تلك العناصر، مثل الفواكه والخضراوات داكنة اللون والمكسرات الغنية بالالياف الغذائية والمعادن والفيتامينات، كما وجهت بالخلط بين البروتينات النباتية متمثلة فى البقوليات والحيوانية متمثلة فى اللحوم والدواجن والأسماك.

 

واستكملت: كما ينصح باستخدام الزيوت النباتية الغنية بأوميجا 3 وأوميجا6 والفيتامينات الذائبة فى الدهون كفيتامين E وA وD. والاهتمام بتناول النشويات المعقدة كالخبز والبطاطس والأرز وتقليل السكريات البسيطة والدهون المشبعة، والاقلاع تماما عن المواد الحافظة والمشروبات الغازية والملح والأغذية المملحة والتدخين، مضيفة أنه يجب ألا ننسى أن يكون هناك توازن بين العناصر الأساسية من بروتين ودهون ونشويات من حيث الكم والكيف، مشتشهدة بقول الله تعالى «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».

 

المناعة النفسية

نسمع كثيرا عن دور الحالة النفسية فى مقاومة الأمراض، حيث يؤكد البعض أن الحالة النفسية للانسان تساعد فى التقليل من حدة الإصابة بالأمراض الجثمانية، وهو ما أكدته الدكتورة منى حمدى، خبير علم النفس، مشيرة إلى أن المناعة النفسية لها دور هام وشديد التأثير فى احتمالية الإصابة بالأمراض وفرص الشفاء والتعافى السريع.

الدكتورة منى

وأضافت الدكتورة منى قائلة: إن لكل فرد جهاز مناعة نفسية مثلما لديه جهاز مناعة جسدية، وجهاز المناعة له وظائف كثيرة منها نفسية وأخرى جسدية وثالثة نفس جسدية، وفى حالة تناول بعض الأدوية مثل حقنة هتلر فالتأثير هنا نفس جسدى، فالاعتقاد الشديد بكفاءة دواء وقدرته على الشفاء السريع يؤثر ويؤدى

لإحداث ما يتبناه اعتقادك، وهنا تظهر قوة المعتقد النفسى الذى يسهم فى الشفاء الجسدى فى استجابة سريعة من الجسم لما يتبناه العقل من أفكار، وهذه هى المساحة التى تلعب فيها وتؤثر بها المناعة النفسية وهو اعتقادك وإرادتك للشفاء والتعافى.

 

وتابعت: الإنسان الذى يتبنى أفكارا سلبية ومحبطة ويائسة ومستسلمة للمرض، يستجيب جسده لأفكاره فيهن ويضعف ولا يستطيع المقاومة، بينما قوة إرادة ورغبة الشخص فى الشفاء والانتصار على المرض وقوة اعتقاده فى العلاج والتدواى يؤثر على بيولوجية وفسيولوجية الجسم، وكذلك على استجابته العصبية وفقاً لعلم الميتاهلث Meta-health الذى يتناول تفاعل جسم ونفس وفكر الإنسان ليؤدى للمرض أو للشفاء.

 

واستكملت: نفس الفكرة فيما يسمى بتأثير البلاسيبو Placebo وهو الدواء الوهمى مع عدم علم المريض بوهميته، فإنه يُشفى لاعتقاده أنه تناول دواء، بينما هو مجرد كبسول فارغ أو به مادة غير دوائية وكلما كان تصديقه واعتقاده فى الطبيب والدواء كلما كانت الاستجابة الجسدية للشفاء قوية وسريعة، وعلى النقيض فإن عدم الاقتناع والشك والظن فى كفاءة العلاج أو الطبيب وإمكانية الشفاء قد يحدث أثر عكسى بألا يستجيب الجسم للعلاج مهما كان قوياً فيما يُسمى بتأثير نوسيبو Nocebo ، الخلاصة.. إن أفكارك جزء من صحتك ومقاومتك للأمراض وسرعة تعافيك عند الإصابة.

 

وأضافت قائلة: إن إيمانك وتصديقك فى العلاج والدواء بل والطبيب وقوة إرادتك فى الشفاء وشدة رغبتك فى التعافى، وتمسكك بإرادة الحياة وانتصار غريزة الحياة على غريمتها غريزة الموت، تؤثر فى زيادة احتمالات مقاومتك للامراض وسرعة تعافيك، بينما على النقيض مناعتك النفسية الهشة الضعيفة بما تملكه من اتجاهات يائسة او سلبية أو محبطة تجاه الحياة أو المرض وأشياء كثيرة من حولك يزيد من احتمالات اصابتك بالأمراض بل وتكرارها، كما يخفض من فرص شفائك وتعافيك السريع، فجهاز المناعة النفسية يعمل كخط دفاع عن نفسك عندما ترهقه بالعادات غير الصحية الجسدية منها والنفسية وتحمله بالضغوط وتُراكم التوتر والقلق والكبت، تجعله ينقلب ضدك ويحرض جهازك المناعى الجسدى على الإصابة بالأمراض المختلفة.