رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التعلق العاطفي المرضي وآثاره على المجتمع

التعلق العاطفي المرضي
التعلق العاطفي المرضي

للارتباط العاطفي تأثير كبير على حياة الأشخاص، فمن الممكن أن يكون طاقة إيجابية تساعد  الشخص على مقاومة الحياة والإصرار على النجاح والسعي وراء الهدف، وقد تكون ذات تأثير سلبي على الإنسان، فتجعله متخبطا في مشاعره لايدري كيف يدير حياته ويصبح هدفه مرتبطا بتعلقه بالطرف الآخر، أي كانت النتائج ويسمي هذا النوع من التعلق ادمان وقد يرتكب الشخص بعض الجرائم بسبب التعلق العاطفي المرضى وربما شاهدنا مؤخراً بعض الجرائم التي ارتكبت بكل وحشية بسبب التعلق العاطفي..فهل للتعلق علامات وكيف يمكننا التغلب على التعلق المرضي هذا مايدور حوله موضوعنا 

 

اقرأ ايضا : توقف مصانع الطوب بجنوب الجيزة

 

فتقول دكتوره مني زايد عويس مدرس الصحة النفسية والإرشاد النفسي بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، أن للتعلق العاطفي علامات فالعديد من الناس يريدون أن يكون لديهم شخص يمكنهم أن يشاركهم مشاعرهم معه، وليس هناك أي خطأ في هذا، باستثناء أن الإفراط بوجود شيء جيد أكثر مما ينبغي قد يصبح إشكالية غير صحية.


فإذا كنت تفكر في شخص أكثر مما ينبغي، يؤدي ذلك إلى هوسٍ به،مما يعني  أنك أصبحت مرتبطا عاطفياً بالشخص الذي لا يمكنك التوقف عن التفكير فيه أو التحدث عنه:وتكون تلك علامة من علامات التعلق العاطفي.


إرسال الرسائل النصية في كل الأوقات


فمن الرائع أن يكون هناك تواصل ممتاز بين بعضنا بعضا كما هو الحال مع أي صداقة أو علاقة، ولكن هذه مشكلة عند إرسال الرسائل باستمرار، وتتوقع منهم استجابة سريعة .حتى إذا كانوا يقومون بمهمة ذات أولوية مثل العمل، فأنت بحاجة إلى انتباههم. وفي حالة عدم الحصول على مااردت تجاههم، تشعر بالقلق والانزعاج .


كما أن أولوياتك تصبح في المرتبة ثانية، والأمور التي يجب عليك القيام بها أيضا، وتصل لمرحلة عدم الاختلاف مع الشخص في كثير من الأحيان. ربما لا تشارك رأيك في الأمور وتوافق عليها لتجنب أي خلاف. 

 

فعدم الاهتمام باهتماماتك وهواياتك، لأنك تضع الشخص الذي ترتبط به أولاً.  فأنت تضحي دون أن تحصل على أي شيء في المقابل.

 

وهنا تصبح العلاقة غير متوازنة، وقد تقوم بأشياء لن يتم سؤالك عنها في المقام الأول. فما تفعله يبدو وكأنه إرضاء للآخر فقط، والأصل أن يتم اتخاذ القرار من الجانبين بدلاً من التوصل إلى تسوية واحدة فقط.


إن مثل هذه التصرفات تؤدي إلى فقدان مصالحك الخاصة، لأنك تقضي كل وقتك في تحقيق مصالح شخص آخر. فهي ليست طريقة صحية للحفاظ على الصداقة أو العلاقة، لأنك ستكون غير سعيد أو بائس في معظم الأوقات.

 

ولكي تتغلب على التعلق المرضي  عليك أولا بمصارحة نفسك ومعرفة  أن التعلق العاطفي طبيعي، وجميعنا كبشر نشعر به، ولكن يتطلب الوضع التحكم في كيفية استجابة أفكارك لمشاعر الجذب.

 

لابد من تبني طرق جديدة للتفكير و إعادة صياغة أفكارك. حاول التقدم إلى الأمام عندما تشعر بالسلب أو استبدال أفكارك بأفكار إيجابية ومنتجة.


كذلك فهمك بتعلقك للاشخاص  كمرحلة عابرة سوف تمر وتستمر الحياة بعدها بحلقات جديدة فكل أمورنا في الحياة لانجعلها منتهية وننهي طموحاتنا معها فجميع الأمور عابرة .

 

ولابد أن يكون لديك وضوح حول نهاية العلاقات وأن كل شئ سوف يذهب ، ثم ندعه يذهب دون أي ندم. عندما تتقبل فكرة  الزوال يمكنك السماح لنفسك بتجربة حياتك بشكل كامل، وإدارة مشاعرك دون أي تعقيد.


كذلك لابد من تعلم قبول واقع الحياة أن هناك بعض الجوانب في العلاقات لا نستطيع أن نسيطر عليها.

 

ترك التوقعات: غالبا ما تكون توقعاتنا هي التي تجعلنا نشعر بخيبة أمل مع الآخرين. 


، لا تسمح لنفسك بالتركيز عليها، فقط تعلم وامض قدما. والتركيز فقط على ما هو مهم بالنسبة لك وما

سيجعلك أفضل.


كذلك لابد من الحفاظ على الهدوء بغض النظر عن الوضع: 

 

وتضيف صباح خالد اخصائيه قسم تنظيم المجتمع أن التعلق العاطفي لدي أي إنسان رسالة. لابد وأن نعرف أن الهدف منها هو  ادراكك أن المعلومات هي بالنسبة لك تعلم لكي يمكنك التكيف وقبول  ما لا يمكنك تغييره،  كذلك قبولك لتدريب نفسك على التعود حتى تكون أكثر مرونة.

 

فحين يكون الحب حقيقيا فلا ينبغي أن يسبب الاختناق والشعور بفقدان الحياة، فلا يجب أن تضع من تحب في موقف غير مريح، 

ويقول الشيخ ياسر عبد القوي من علماء الأزهر الشريف.

 

تفشي في مجتمعاتنا الشرقية والإسلامية ظواهر وأمور كانت بالأمس القريب مستهجنة ولا تليق ولا يصح أن تظهر بيننا وخاصة من شباب أمتنا الذين هم عمادها وسواعدها وحاضرها.


ويأتي على رأس هذه الظواهر الغريبة: ظاهرة العشق والعاطفة الغير مقيدة والمنضبطة بشرع الله تعالى، ودليل عدم ضبطها وضعفها ما نراه في عاقبة الأمر، إما إنتحارا من أحد الطرفين أو قتل أحدهما الآخر!


لقد حرصت الشريعة الإسلامية في تشريعاتها على وضع الأسس والمعايير التي تنظم هذا الأمر ومن ذلك:


1_ حرمت الشريعة الاختلاط بين الشباب؛ لأن مآل الاختلاط وعاقبته غالبا كارثية، نلحظ ذلك في تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من أمر أن يختلى الرجل بالمرأة وحتى وإن كان يحفظها القرآن الكريم، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: " لا يخلون رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما" .


ويقول أيضاً:" إياكم والدخول على النساء".


ففي هذا حرص من المصطفى صلى الله عليه وسلم على تهذيب وضبط العلاقة بين الرجال والنساء وخاصة منهم الشباب لأن العاطفة دائما ما تغلب وتتحرك كوامن الشهوة ويميل القلب ويصل الأمر إلى مالا يحمد عقباه، فيتعلق شاب بفتاة ويميل قلبه إليها، حتى وإن لم تبادله نفس العاطفة ونفس الشعور.


2_ ظهر أمر الشريعة واضحا في تنظيم وضبط علاقة الارتباط بين الشاب والفتاة، فالشاب حينما يريد فتاة يتقدم لخطبتها من خلال أهلها وينظر إليها وتنظر إليه ولا يكون الأمر إلا بإذنها ورضاها، في حدود الأدب والاحترام، فإذا ما تم القبول من الطرفين وخاصةأهل العروسين يتم الاتفاق والتراضي على المهر في إطار التيسير والرحمة، ثم يتم الأمر بعد الاستخارة والاستشارة.


هذه هي شريعة ربنا، أما أن تصير الأمور فوضوية فإما أن يتزوج الشاب الفتاة أو ينتحر أو يقتلها فهذا هو البعد الدين واتباع الهوى والشيطان.

 

هنا عبد الفتاح