من قتل خاشقجي.. فرحان يكشف السر (فيديو)
كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، كواليس ما دار بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان فيما يخص بمقتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية المملكة في تركيا عام 2018.
اقرأ أيضًا.. ناتو عربي وتحالف خليجي إسرائيلي.. السعودية تحسم الجدل (فيديو)
وقال الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي على هامش "قمة جدة للأمن والتنمية"، السبت، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رد على الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالقول: "بما يتعلق بقضية جمال خاشقجي فإن تلك الجريمة حدث مؤسف، والمملكة أخذت القضية على محمل الجد وعملت وفقًا لقانونها على تلك القضية، وهذا خطأ يحدث بأي دولة ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ارتكبت الولايات المتحدة أخطاء واتخذت إجراءات لمحاسبة المخطئين ومعالجة تلك المشكلة، كما فعلت المملكة وقد اتخذت السعودية الإجراءات المناسبة في تلك القضية".
وأضاف خلال رده على أحد الاستفسارات الصحفية في مؤتمر قمة جدة للأمن والتنمية أن "ولي العهد ذكر: (ننتظر من الولايات المتحدة الأمريكية أن تتعامل مع قضاياها بنفس الطريقة التي تعاملت معها السعودية وجميع المشاكل التي تتطلب حلًا)".
وتابع: "كما كانت هناك مناقشات حول القيم، ونحن في السعودية نحترم حقوق الإنسان، وهو من أساسيات قيمنا، وبالتأكيد أن القيم يتم مناقشتها من خلال الحوار ومحاولة فرض القيم لن يكون له نتائج إيجابية، بل العكس تمامًا، والطريقة الصحيحة لمناقشة القيم إظهارها للناس واحترام قيمك وقيم الآخرين، وإن كانت قيمكم صحيحة ومقبولة من الجميع فسوف يتبناها الجميع، وقد كان ولي العهد واضحًا فيما يتعلق بذلك أن لدينا قيمنا الخاصة ونفخر بقيمنا وإيماننا، وأنه في حال رغبة الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع الدول التي تعجبها قيمها فقط فسوف تكون القائمة قصيرة جدًا، والسبيل الوحيد للعمل معنا هو احترامنا للآخرين واحترام الآخرين لقيمنا أيضًا، وأعتقد أن المحادثات كانت واضحة، وأن الرئيس بايدن رحب بتلك المناقشات".
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أنه لا يوجد شىء اسمه "ناتو عربي"، مؤكدًا أن بلاده لم تشارك في أي مشاورات في هذا الشأن، نافيًا وجود أي حديث عن تحالف خليجي مع إسرائيل.
وتابع الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي على هامش "قمة جدة للأمن والتنمية"، السبت، : "لم يطرح بتاتًا أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، لا أعرف من وين جاءت هذه الأخبار،
وأشار إلى أن قمة جدة التي حضرها قادة الولايات المتحدة ومصر والأردن والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة، موضحًا أن فتح الأجواء السعودية أمام مرور جميع الناقلات الجوية، بما فيها إسرائيل، ليس مقدمة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال الأمير فيصل بن فرحان: "هذا ليس له علاقة بالتطبيع مع إسرائيل.. هذا مرتبط ببرتوكول شيكاغو (المرتبط بعبور الأجواء الجوية... هذا ليس بأي طريقة مقدمة لأي خطوات إضافية" بشأن العلاقات مع إسرائيل.
وبشأن توتر العلاقات بين واشنطن والرياض، قال الأمير فيصل بن فرحان إن "شراكتنا مع الولايات المتحدة قديمة وقائمة ومستمرة"، مضيفًا أنه "أصبح واضحًا أن من أراد أن يكون له أجندة عالمية فعليه التحدث مع السعودية"، مٌشيرًا إلى أن "المنطقة نضجت ونحن طورنا علاقاتنا مع الكثير من الدول".
بشأن إيران، قال وزير الخارجية السعودي: "يدنا ممدوة إلى إيران للوصول إلى علاقات طبيعية، لكن لم نصل إلى تفاهمات بعد".
وأشار إلى أن بلاده تعتقد أن "الحل الدبلوماسي هو الحل الوحيد في نهاية المطاف" بالنسبة للملف النووي الإيران، موضحًا: "كان هناك اتفاق على الأرض (الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران لعام 2015)... لم نكن قد شاركنا في هذا الاتفاق ويمكن البناء عليه للرد على ما يقلقنا والتهديد الذي تمثله إيران ونشاطاتها".