وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ.. اقتران يوم الجمعة بيوم عرفة

وقفة عرفة.. ساعات تفصلنا عن أعظم أيام العام، يوم عرفة وهو يوم الدعاء والذي تتنزل فيه الرحمات ويغفر الله عز وجل فيه الزلات والعثرات ويعفو عن عباده المخلصين في توبتهم.

 

حكم صيام يوم الجمعة منفردا لموافقته يوم عرفة.. الإفتاء توضح

ويوافق يوم عرفة هذا العام مع يوم الجمعة وهو أفضل أيام الأسبوع، والذي به ساعة استجابة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه، وتسائل الكثيرون عن علاقة موافقة يوم عرفة بيوم الجمعة، والذي أوضح الكثير من العلماء انها وردت في تفسير الآية الكريمة الواردة بسورة البروج" وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ".

 

قال الله تعالي:" وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ۝ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ۝ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ"، والذي اختلف البعض في تفسيرها ولكن اجتمع الأغلبية أنها مرتبطة بيوم عرفة ويوم الجمعة.

واحسن ما قيل واقرب في تفسير تلك الأية الشريفة، أن الشاهد هو يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، يشهده حجاج بيت الله الحرام من مختلف أنحاء العالم، بينما تم تفسير، "وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ" بأنه يوم القيامة.

 

ومع الأخذ بهذا التفسير فإن ضيوف الرحمن سيشهدوا اقتران حدث

لا يتكرر إلا كل 10 سنوات تقريبًا، ووفق لوسائل الإعلام السعودية، فإن غدًا يوم الحج الأكبر وهو يوم عرفة يقترن بيوم الجمعة، وهو أعظم أيام المسلمين؛ حيث قال تعالى في سورة البروج: "وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ" وبمشيئة الله سيجتمع الشاهد والمشهود في يوم واحد وهما "يوم الجمعة الموافق ليوم عرفة 9 ذي الحجة 1443"، وهو يوم عظيم لا يتكرر إلا كل تسع أو عشر سنوات حسب الترتيب السنوي البسيط والكبيس.

 

وعن دعاء يوم عرفة وما ورد عن النبي ﷺ قوله: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قُلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" رواه الترمذي وحسَّنه الألباني.