حكم إعطاء زكاة المال لشخص من أجل الحج
يبحث الملايين خلال الفترة الحالية عن الحج وأحكامه، مما يجعله يحتل مركز الصدارة بمحرك البحث جوجل، بشكل شبه يومي.
اقرأ أيضًا..
أبرز 5 مساجد يمكن زيارتهم قبل أداء مناسك الحج بالمدينة المنورة
وورد لدار الإفتاء المصرية سؤال حول إيجاز إعطاء زكاة المال لشخص ينوي الحج هو وزوجته حيث لا يمتلك تكاليف الحج لهما سويا، خاصة وأن أغلب المسلمين يسعوا لحج بيت الله الحرام والقيام بأعظم الفرائض "الحج".
وأكدت الدار عبر موقعها الإلكتروني أن من شروط وجوب الحج هو الاستطاعة؛ لقوله تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 97].
ولفتت إلى أن الشخص الغير مستطيع ولا يملك تكاليف الحج فلا يلزمه الحج.
وشددت دار الإفتاء أنه لا يجوز إعطاء زكاة المال لشخص من أجل الحج؛ حيث إن القرآن الكريم حدد مصارف الزكاة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، ولم يعد منها الحج؛ لأنه مفروض على المستطيع دون غيره.
وأكدت الدار في إجابتها على السائل، أنه لا
يذكر أن الحج من أفضل الأعمال وأجلها عند الله سبحانه وتعالى، وثوابه يعدل ثواب الجهاد في سبيل الله، والحج المبرور الذي لا يخالطه إثم سبب لغفران الذنوب، ولا جزاء له إلا الجنة؛ فعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» رواه البخاري.