رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خسائر روسيا وأوكرانيا بعد 100 يوم من الحرب

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

 بعد مرور 100 يوم على بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وصلت تبعات الحرب إلى كل بقاع العالم، خاصة أن التوغل الروسي كان أول غزو لدولة أوروبية ذات سيادة منذ 80 عاما. 

 

اقرأ أيضا..بعد مرور 100 يوم.. متى تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية؟

 

و يمثّل الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 من فبراير الماضي وما زال مستمرا حتى الآن، أول حرب واسعة النطاق تعصف بأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

خسائر أوكرانيا:

 

وقدرت أوكرانيا خسائرها في البنية التحتية، بأكثر من 565 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية، بحسب وزير البنية التحتية في أوكرانيا أوليكسندر كوبراكوف.

 

وتشير التقديرات بأن أوكرانيا تسجل خسائر تقدر بنحو 6 مليارات دولار في اليوم الواحد، بإجمالي 600 مليار دولار خلال 100 يوم منذ بداية الحرب وحتى الآن، وتراجع الناتج الإجمالي المحلي 35%، وتتكدس في موانئ أوكرانيا نحو 22 مليون طن من الحبوب لا يمكن تصديرها.

 خسائر روسيا:

وعن خسائر روسيا جراء الحرب فتم تجميد نحو 300 مليار دولار من الذهب والعملات النقدية ضمن العقوبات الأوروبية، بجانب عزل روسيا عن نظام "سويفت" المالي العالمي، وهبط سوق الأسهم في روسيا بنحو 40% منذ مطلع العام الجاري، وقد تخسر موسكو نحو 22 مليار دولار إزاء حظر أوروبا للنفط الروسي. 

وتقلصت حركة الطيران عبر روسيا من 8.1 مليون مسافر إلى 5.1 مليون مسافر، بمعدل انخفاض 2.9 مليون مسافر خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، كما ارتفع معدل التضخم بنحو 17.8%.

عقوبات مشددة

أقر الاتحاد الأوروبي رسميا الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا من أجل تجفيف منابع تمويل حربها ضد أوكرانيا، وذلك بعد مفاوضات شاقة أفضت إلى حظر معظم واردات النفط منها تدريجيا واتخاذ تدابير مالية جديدة ومعاقبة أشخاص.

 

باستهدافها مصدر دخل مهما لموسكو، تعد العقوبات التي نُشرت الجمعة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الأشد صرامة منذ بدء الحرب، وقد واجهت الدول الأعضاء صعوبات في التوافق حولها بسبب عرقلة المجر.

تم توسيع القائمة السوداء الأوروبية لتشمل نحو ستين شخصية روسية إضافية بينها لاعبة الجمباز السابقة ألينا كابيفا التي استُهدفت بسبب دورها على رأس مجموعة إعلامية تنشر "دعاية" الكرملين، وقد أكدت وسائل إعلامية وجود علاقة بينها وبين الرئيس فلاديمير بوتين الذي نفى ذلك.

ولا تشمل العقوبات بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل الذي كانت بروكسل تعتزم إضافته إلى قائمة العقوبات غير أنه تم تجنيبه بسبب رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان باسم "الحرية الدينية".

وتشمل العقوبات إقصاء ثلاثة مصارف روسية من نظام سويفت للتحويلات المالية الدولية، من بينها "سبيربنك" أكبر بنك في روسيا والذي يمثل أكثر من ثلثي السوق. وسبق أن أقصيت سبعة بنوك روسية من هذا النظام.

حظر النفط في 6 أشهر

وسيتم حظر واردات النفط الروسي الخام بالناقلات في غضون ستة أشهر والمنتجات النفطية في غضون ثمانية أشهر. في المقابل، سيكون بالإمكان مواصلة الإمدادات عبر خط أنابيب "دروجبا" بصورة "موقتة" إنما بدون تحديد مهلة، علما أن هذه الإمدادات تزود بصورة خاصة ثلاثة بلدان لا تملك منفذا على البحر هي المجر وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا.

وتم الحصول على هذا التنازل بفعل الضغوط التي مارسها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي تعول بلاده على النفط المتدني الكلفة الذي ينقله خط الأنابيب لتأمين 65 بالمئة من استهلاكها.

سيؤثر الحظر التدريجي على ثلثي المشتريات الأوروبية، بعد أن قررت ألمانيا وبولندا بمفردهما وقف عمليات التزود عبر "دروجبا" بحلول نهاية العام، وستتأثر وفق الأوروبيين الواردات الروسية بأكثر من 90%.

في حالة إغلاق خط أنابيب "دروجبا" الذي يعبر أوكرانيا، سيكون من الممكن إعفاء البلدان المتضررة

من الحظر والسماح لها بالتزود من طريق البحر "موقتًا".

ولتعزيز فعالية الحظر، لن يُسمح للمشغلين الأوروبيين بتمويل الناقلات التي تنقل النفط الروسي إلى دول ثالثة أو تأمينها في غضون ستة أشهر من أجل إعاقة إعادة توجيه الصادرات من موسكو.

كما ستحظر إعادة بيع المنتجات البترولية المشتقة من الخام الروسي في غضون ثمانية أشهر داخل الاتحاد الأوروبي وللدول الثالثة.

بسبب التأخير في وقف الواردات، قللت روسيا من تأثيرها مؤكدة أن الأوروبيين سيكونون "أول من يعاني".

وحذر مركز الأبحاث الأوروبي "بروغل" من أن "الخطر يتمثل في يؤدي الحظر إلى توتر الوضع في أسواق النفط، ورفع الأسعار وبالتالي زيادة دخل روسيا لعدة أشهر".

بلغت فاتورة الواردات الأوروبية من النفط الروسي 80 مليار يورو عام 2021، أية أربعة أضعاف مشتريات الغاز من روسيا.

كما أضاف الاتحاد الأوروبي إلى قائمته السوداء 65 شخصًا و18 شركة حرموا من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وجمدت أصولهم.

ومن بين هؤلاء عسكريون متورطون "في الفظائع التي ارتكبها" الجيش الروسي في مدينتي بوتشا وماريوبول الأوكرانيتين المدمرتين، ورجال أعمال وأقارب أوليغارشيين وشخصيات مرتبطة بالسلطة الروسية من بينهم زوجة وابن وابنة المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

ووضعت هذه القائمة منذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، وباتت تشمل 1091 شخصًا و80 كيانًا.

كما تم تعليق بثّ ثلاث قنوات تلفزيونية روسية في الاتحاد الأوروبي بينها قناة "روسيا 24" و"آر تي آر" لاعتبارها "أدوات تضليل" في خدمة دعاية الكرملين.

بعد الحظر على الفحم والنفط الروسيين، يفكر الأوروبيون في حزمة عقوبات سابعة لعزل روسيا بشكل أكبر، ولكن لا يتوقع في الوقت الحاضر تضمينها الغاز الذي لا يزال الأوروبيون يعتمدون عليه بشدة لا سيما أن تعويضه أصعب بكثير من النفط.

في المقابل، أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس السنغالي ماكي سال أنه خرج "مطمئنا" إثر لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أعرب له عن مخاوفه حيال أثر الأزمة الغذائية الناجمة عن الهجوم الروسي في أوكرانيا، على أفريقيا.

وأضاف، أنه وجد الرئيس الروسي "ملتزما ومدركا ان أزمة العقوبات تتسبب بمشاكل خطيرة للاقتصادات الضعيفة مثل الاقتصادات الأفريقية".

وتابع: "بوتين تطرق لعدة وسائل لتسهيل التصدير، إما عبر ميناء أوديسا" الذي يجب أن تنزع الألغام منه أو عبر "ميناء ماريوبول" الذي استأنف العمل في الآونة الأخيرة مع سيطرة موسكو على المدينة، أو حتى "عبر الدانوب" أو "بيلاروس".


لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا.