عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

البصيلي: الانتماء للوطن وحبه من صميم الإسلام

 الدكتور أحمد عبد
الدكتور أحمد عبد العظيم البصيلي

قال الدكتور أحمد عبد العظيم البصيلي، مدرس الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر، إن الانتماء إلى الإسلام دينا لا يعارض الانتماء إلى الوطن، مضيفا أن الإسلام دائرته أوسع من الوطن، ومن البلد، ومن القرية، بل ومن المذهب التعبدي، يقول تعالى: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.

اقرأ أيضا: صراع "الإخوان" ووزير الأوقاف.. قصة أزمة قرار منع الصلاة المفبركة وقرار التهجد

وأشار البصيلي، أن الانتماء  حاجة الفرد لإقامة علاقات مع آخرين، والشعور بالانتساب لجماعة معينة كالأسرة والأصدقاء والوطن والمذهب وغير ذلك، فالإنسان يشعر بالحاجة إلى الانتماء؛ باعتباره أحد الحاجات النفسية للشخصية الإنسانية على اختلاف الأديان واللغات والأعراق.

وتابع:" أقدس أنواع الانتماء هو الانتماء لله على النحو الذي أراده، وهو ما أكد عليه الدين وأيدته الوقائع في السلم والحرب والشدة والرخاء، وهذا ما ألمح إليه الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته حين أصدر أمراً عسكريا قبيل حرب أكتوبر، بأن يتم طبع كُتيّبٍ صغير على قدر الجيب بعنوان : العقيدة الدينية أساس النصر، ويوزع على كل أفراد القوات المسلحة البالغ تعدادها مليون و200 ألف، إبان حرب أكتوبر 1973.. هذا الانتماء الصادق الذي انعكس على الروح المعنوية على عموم الجيش المصري بكل أسلحته وتشكيلاته، وكانت صيحة "الله أكبر" تدوّي في أرض المعركة في ملحمة إيمانية فريدة، قوامها الأخذ بالأسباب، وعنوانها التعلق بالله والتفاني في نصرة الدين ورفعة راية الوطن".

كما قال إن الانتماء إلى الوطن وحبه من صميم دين الإسلام؛ إذ إن تحقيق مصالح الأديان من صميم مقاصد الأديان، وإن أقصى وأقسى عقوبة في الإسلام هي عقوبة من يعبث بأمن المواطنين ومقدرات الأوطان: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ

يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وتابع:"الله قارن بين مشقة قتل الأنفس والخروج من الوطن امتحانًا واختبارًا للمنافقين، فقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} [النساء: 66]، فإقران الله قتل الأنفس والخروج من الديار (الوطن)، يدل على مشقة الخروج من الديار".

يقول أبو حيان في تفسيره: «وفي الآية دليل على صعوبة الخروج من الديار؛ إذ قرنه الله تعالى بقتل الأنفس» [تفسير البحر المحيط: 3/ 696، ط. دار الفكر]، وعاب الله على بني إسرائيل أنهم يقتلون بعضهم بعضًا، ويخرجون فريقًا منهم من ديارهم بعد أن أخذ عليهم الميثاق أن لا يسفكوا دماءهم ولا يُخرجوا من ديارهم أحدًا فقال: {ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ} .

لمزيد من الأخبار..اضغط هنا