رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أب يُنهي حياة ابنته اليافعة بسبب حفل التخرج !

بوابة الوفد الإلكترونية

ارتدى بطل قصتنا الشرير قفازي إبليس بعد أن طمع في ثوبه، شمر عن ساعديه وأحكم بقبضتي يديه عصر عُنق ابنته اليافعة، كان وقود ماكينة الإجرام سببُ سخيف أدنى من أن يُوصف بـ"التافه".

اقرأ أيضًا.. أنهت حياة أمها واستدعت صديقها لمُشاهدة الجثمان!.. تفاصيل صادمة

سالت الدماء على أصابعه، ولطخت بحُمرتها صحيفته في الدنيا والآخرة، وستظل المرارة تُلاحقه لليوم الأخير في حياته.

أراد أن يلحق بها في دار الحق، وخطط لكي يُنهي حياته بذنبٍ جديد، ولكن شاء الله أن يمد في عُمره ليكون لمن خلفه آية.

الجاني

تأتينا الحكاية البشعة من ولاية إلينوي الأمريكية التي قضت بمُعاقبة محمد ألمارو – 44 سنة بالسجن لمدة 55 سنة لإدانته بضرب ابنته حتى فارقت الحياة في مايو 2022.

الفصل الأول في الحكاية بدأ في أمسية الأول من مايو 2022، وذلك حينما عُثر على جثمان الشابة اليافعة ميا مارو – 17 سنة ميتةً داخل منزل العائلة في إلينوي. 

الراحلة ميا مارو 

وأشار تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية إلى أن رجال الشرطة الذين هرعوا لمكان البلاغ أبصروا المُتهم الأب بإصابات على جسده فضلاً عن تناوله لحبوب دوائية فيما بدا أنها مُحاولة انتحار.

ولفت التقرير إلى أن الفحص التشريحي أظهر مُعاناة المجني عليها من كدمات وجروح في ذراعيها وساقيها ووجهها، فضلاً عن مُعاناتها من نزيفٍ حاد في المُخ. 

وأشارت وثائق المحكمة إلى أن الجاني قام بضرب ابنته على رأسها أكثر من مرة بواسطة ذراع معدني ومطرقة مطاطية، وعُثر عليهما في مسرح الأحداث الذي غرقت تفاصيله بدماء الضحية.

الراحلة ميا مارو 

خلاف عابر يصنع مأساة مُكتملة الأركان 

وبحسب تقارير محلية فإن النقطة التي تصاعدت الأحداث انطلاقاً منها كانت خلافاً بين الأب والضحية بسبب حفل التخرج الخاص بمدرستها الثانوية. 

وبدأ الخلاف برفض الأب حضور ابنته الحفل بعد أن أبدى في وقتٍ سابق قبوله لفكرة الحضور، وجاء رفضه مُقترناً بعبارة :"أنا لا أثق بكِ".

كان يعتقد الأب الجاني أن ابنته تُخفي اسراراً ولا ترغب في الإفصاح عنها أمامه، فلم يتفتق ذهنه سوى بفكرة التعدي عليها بالضرب لانتزاع المعلومات منها. 

المُثير في الأمر أن الابنة الضحية كانت تشعر بدنو أجلها، فتواصلت مع إحدى قريباتها، وكشفت لها عن خوفها من قيام والدها بالتعدي عليها أو حتى إزهاق روحها.

وأقر المُدان بالجريمة، وأرسل في يوم اقترافه الذنب رسالةً لأحد أبنائه قائلاً له :"لقد فقدت عقلي، وخرجت أفعالي عن نطاق السيطرة، وتعديت عليها بالضرب، أنا آسف".

وأكد مُقربون من الضحية أنها كانت تملك روحاً جميلة، وكانت حريصة على الاعتناء بكل من حولها لاسيما والدتها التي تُعاني مرضياً منذ 2019.