رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

لا شك أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ منظومة التأمين الصحى الشامل فى كافة المحافظات، ولكن يقابل هذا عقبات كثيرة ومتنوعة والتأخير فى التنفيذ يعرِّض صحة غير القادرين للخطر، خاصة أن هناك تدنياً واضحاً فى مستوى الخدمات الصحية داخل المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة.
العلاج أصبح للقادرين فى المستشفيات الخاصة التى يتجاوز سعر السرير بها خمسين ألف جنيه لليوم الواحد، والغريب أن تلك المستشفيات غير خاضعة لوزارة الصحة، والأغرب أن هذا البيزنس يتم على أرض مصرية كاملة المرافق، وكان من الضرورى أن يقابل مثل هذه النوعية من المستشفيات بأخرى حكومية لا تقل فى الكفاءة ولا الخدمات العلاجية، لكن للأسف تحولت مستشفيات الحكومة إلى هياكل خرسانية، بعد أن هجر الأطباء المهنة وتركوا عجزاً واضحاً، وأصبح لكل 1170 مواطناً تقريباً طبيب واحد، وهذا أمر ينذر بالخطر، لأن المفترض أن يخصص طبيب لكل 430 مواطناً، ويضاف إلى نقص عدد الأطباء نقص آخر فى هيئة التمريض، بالإضافة أيضاً إلى ضعف الإمكانات العلاجية والدوائية التى تضاعفت أسعارها مرات ومرات دون مبرر يذكر، ورغم تلك الزيادات، فإنها غير متوافرة فى الصيدليات والمستشفيات، وهذا يعنى أن الذهاب إلى مستشفيات الحكومة أصبح أمراً معقداً وبحاجة إلى حسبة برما..
نحن لسنا بحاجة إلى مؤتمرات ولا بروتوكولات فى الفنادق المكيفة والمكلفة فهذا لا يفيد ولاذاك، لكننا نحتاج إلى قرارات تعيد هيكلة تلك المستشفيات التى تحولت إلى «خرابات» لتعود إليها الحياة وتنقذ من يلجأ إليها وتقدم خدمات طبية على أكمل وجه، وهذا يتطلب العمل الجاد من القائمين على صحة المصريين لتقديم الخدمة لأبناء مصر حتى ولو بمقابل مادى، يتناسب مع إمكانات المصريين، فلا يليق أن تكون مثل هذه النوعية من المستشفيات فى مصرنا الحبيبة.
ولماذا لا تستعين فى مهمة تطوير المستشفيات الحكومية بخبرات القوات المسلحة لإنقاذها وعودتها إلى الخدمة، خاصة وأن لها باعاً طويلاً فى إنشاء صروح طبية عملاقة تؤدى دورها على أكمل وجه ويلجأ إليها المصريون.
ويبقى أن نشير إلى الجهود الكبيرة التى تبذلها القيادة السياسية لتحسين أحوال المصريين وعلى رأسها بالطبع الخدمات الصحية المقدمة لهم والمكفولة بحكم الدستور، ومن هنا نؤكد أن الملف الصحى يحتاج إلى تدخل عاجل يعيد هيكلة المنظومة بأكملها ويوفر الخدمات العلاجية اللازمة والملائمة بداية من المستشفيات والأطباء وخدمة التمريض نهاية بتوافر الأدوية.. المواطن أساس الإنتاج ونهضة الوطن وصحته وسلامته تأتى فى المقام الأول على رأس الأولويات، وإذا كان العقل السليم فى الجسم السليم فإن إساس البناء والنهضة ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة هو صحة المواطن وبناء الإنسان.
..عاشت مصر شعباً وقيادة