كل يوم شيخ | التوني "ساقي الأرواح" كُلما غنى لله حلق في السماء وهو على الأرض
الشيخ أحمد التونى، بدأ فن الإنشاد مرتجلا دون مرافقة الموسيقي والألحان، ثم أصبح المُنشد المفضل للدول الأوروبية، واستطاع بلهجته الصعيدية أن يُسكر مستمعيه بكلماته الصوفية وصوته الذي حلق بهم في السماء.
اقرأ ايضا : كل يوم شيخ | ياسين التهامي عشق الرسول فمدحه و أحب آل البيت فأحيا موالدهم
وُلد الشيخ أحمد التوني، عام 1932، في صعيد مصر بمحافظة أسيوط، وحصل على لقب "ساقي الأرواح" و"سلطان المنشدين" ، واستطاع باداءه في الإنشاد الديني أن يصل إلى آذان الجميع حول العالم، فشارك في العديد من المهرجانات الموسيقية الروحية في دول مختلفة، مثل فرنسا والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنين.
بدأ مشواره الإنشادي عندما كان طفلًا صغيرًا في الكتّاب، حيث اعتاد التسلل من حين لآخر إلى سهرات الصوفية وكان يحفظ الكلمات ويقلد أداء المنشدين، وكان يحب أن يستمع إلى الشيخ أحمد حسّونة والشيخ الشبيطي والشيخ مرزوق، والشيخ القبيصي، وعشق كلمات كبار شعراء الصوفية مثل أبو العزايم وابن الفارض والحلاج.
قدم التوني أغنية "الله محبة" وهي من أشهر اغانية والتي انتشرت بشكل كبير بين المصريين من مسلمين ومسيحيين على حد سواء، ويعتبر ياسين التهامي أبرز تلاميذه الذين اقتبسوا منه وكان ملهمهم الأول.
أبدا تحن إليكم الأرواح
أبدا تحنّ إليكم الأرواح ووصالكم ريحانها والرّاح
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم وإلى لذيذ لقائكم ترتاح
وارحمتاه للعاشقين تكلفوا ستر المحبة والهوى فضاح
بالسر إن باحوا تُباح دماؤهم وكذا دماء البائحين تباح
إذا صليت، صَلّيت فانياً
لذاك إذا صليت،صَلّيت فانياً ..
عن الكَون والأكوان والنورُ ساطعُ
أُحرِّمُ فى التكبيرِ مَشْهَدُ غَيْرِه.
وأُشْهَدُ بالتنزيه إذ انا رافعُ
واسْجدُ عن نَفسى وفِعلى فانياً
الله محبة
خضر العمائم وانا نايم ندهوني