كل يوم شيخ | علي محمود عُمدة المُنشدين ومؤذن الفجر في رمضان بالحسين

 

الشيخ علي محمود، مُعلم المنشدين الذي تتلمذ على يده في مدرسة التلاوة والإنشاد، كل من جاءوا بعده من القراء والمنشدين مثل الشيخ طه الفشني، والقارئ الشيخ محمد رفعت، فلُقب "بعُمدة القراء"، وكان صوته كلما أنشد يبدو كأن حنجرته تصدر نغمات مثل آلة موسيقية، استطاع أن يصنع مدرسة فريدة خاصة به في عالم الابتهالات والموشحات، وكان من أعظم الشيوخ الذي أذن لصلاة الفجر في مسجد الحسين، وكان سببا لاقبال المصلين بأعداد هائلة في الفجر، ولما يملكه من عظمة صوت، قال عنه الشيخ عبد العزيز البشري : "إن صوت الشيخ علي محمود من أسباب تعطيل حركة المرور في الفضاء، لأن الطير السارح في سماء الله لا يستطيع أن يتحرك إذا سمع صوت الشيخ".

 

اقرأ ايضا: كل يوم شيخ | طه الفشني.. كروان الإذاعة وشيخ المنشدين في رمضان

 

الشيخ علي محمود

وُلد الشيخ علي محمود سنة 1878 وتوفي في 1946، عاش في حارة درب الحجازي، بالقاهرة في كفر الزغاري التابع لقسم الجمالية بحي الحسين، كان طفلا لأسرة فقيرة، وتعرض لحادث وهو طفل أودى ببصره كاملاً، فألحقه والده بكُتاب مسجد فاطمة أم الغلام بالجمالية.

حفظ القرآن على يد الشيخ أبو هاشم الشبراوي، ، وتعلم ترتيله وتجويده على يد الشيخ مبروك حسنين، ودرس الفقه على يد الشيخ عبد القادر المزني، وتعلم الموسيقى على يد الشيخ

إبراهيم المغربي،

ذاع صيته عندما بدأ يتلو القرآن الكريم في المساجد، وأصبح قارئاً كبيراً يتلو القرآن في مسجد الحسين، وصار الشيخ على محمود، واحدا من أشهر قُراء مصر ومنشديها .

 

ابتهال ادخل على قلبي الفرح

 

أدخل على قلبي المسرة والفرح

يا من لصدر المصطفى الهادي شرح

يا من له حسن العوائد

والذي يهب الجميل ومنه تأتينا المنح

يا من إذا ناداه عبد مذنب

لنوال عفو عن إساءته صفح

ثبت على الإيمان قلبي

واهدني للخير ما غنى هزار أو صدح.

 

 

ابتهال ادر ذكر الهوى

ادر ذكر من اهوى ولو بملامي ... فإن أحاديث الحبيب مدامي

ليشهد سمعي من أحب وأن نآي ... بطيف ملام لا بطيف منامي

فلي ذكرها يحلو على كل ضيعة ... ولو مزجوه عذلي بخصامي

كأن عذولي بالوصال مبشري ... وأن كنت لم أطمع برد سلامي

بروحي من اتلفت روحي بحبها ... فحان حمامي قبل يوم حمامي

 

 

ابتهال أسمى الأماني ليلة القدر

 

ابتهال أهلا ببدر التمام