كل يوم شيخ | محمد عمران أبصر نور الإيمان بقلبه فأضاء رمضان بابتهالاته

 

الشيخ محمد عمران، أحد عمالقة الشيوخ المبتهلين، وصاحب الصوت الذي أبكى العيون بكلماته المتوسلة إلى الله، حفظ القرآن الكريم وهو ابن العاشرة، على يد الشيخ محمد عبدالرحمن المصرى، ثم جّوده على يد الشيخ محمود خبوط فى مركز طما، امتلك أداء متميز وعذوبة فى التلاوة والتجويد وإتقان وإحساس رائع فى الابتهال، عندما ضحك له الحظ أرسلت له الإذاعة جواب الالتحاق ليكون قارئًا، ولكنه وصل بعد أن توفي بـ20 يومًا .

 

اقرأ ايضا : كل يوم شيخ| يا مالك الملك أنت المستجار.. نصر الدين طوبار أبكى القلوب خشوعًا بابتهالاته

 

كان الشيخ عمران أحد العظماء الذين اعتدنا استماع أصواتهم النقية، خلال شهر رمضان، سواء بتلاوة القرآن الكريم، أو بالابتهالات التي تجعل الأرواح تحلق في السماء، قبل موعد الإفطار  .

 

ولد الشيخ محمد أحمد عمران في 15 أكتوبر 1944 ، وتوفي في 6 أكتوبر 1994، من مواليد مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، انشد وشارك في الغناء للعديد من البرامج الدينية الغنائية، بالاضافة للاحتفالات بالمولد النبوي وموالد آل البيت والأمسيات والمناسبات التي أقيمت بدار الأوبرا المصرية، سجل في الإذاعة عددًا كبيرًا من الأناشيد والابتهالات، منها أسماء الله الحسنى، وادركنا يا الله مع الشيخ سعيد حافظ، عمل بعض التترات للمسلسلات دينيه وسجل ايضا دعاء الصالحين وابتهالات أخرى عدة. ووافته المنية في 6 أكتوبر 1994.

 

 

أبرز ابتهالات الشيخ محمد عمران :

 

ابتهال فكم لله من لطف خفي

 

فكم لله من لطفٍ خفيٍّ

 

يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ

 

وَكَمْ يُسْرٍ أَتَى مِنْ بَعْدِ عُسْرٍ

 

فَفَرَّجَ كُرْبَة َ القَلْبِ الشَّجِيِّ

 

وكم أمرٍ تساءُ به صباحاً

 

وَتَأْتِيْكَ المَسَرَّة ُ بالعَشِيِّ

 

إِذَا ضَاقَتْ بِكَ الأحوال يوماً

 

فَثِقْ بالواحِدِ الفَرْدِ العَلِيِّ

 

وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ

 

فكم للهِ من لُطفٍ خفي

 

 

ابتهال الليل أقبل والوجود سكون

 

الليل أقبل والوجود سكون

بالليل راحت تستريح جفون

وهناك أحلام الخيال توافدت

تترى فتسبح في الخيال عيون

والروح تمضي في مجالات العلا

وهناك في نهر الصفاء تكون

فضل من الله العظيم على الورى

ليل يجيء وسره مكنون

في الليل يارب وفي الأسحار

أدعوك يا الله وأنت الباري

أنت الذي أوجدتنا وخلقتنا

أنت العليم بدقة الأسرار

بيديك أنت الأمر يارب الورى

وإليك يرجع محكم الأقدار

 

 

ابتهال الله ربي للهدى يهديني

 

الله ربى للهدى يهدينى.. و هو الذى من فضله تكويني

قد جئت للدنيا لطاعة ذاته.. أدعوه دوما أن يكون يقيني

و إليه أخشع قانتا متبتلا.. فعبادة الرحمن أصل الدين.."