عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معنى قول الله والبحر المسجور

بوابة الوفد الإلكترونية

 تعدُّ سورة الطور واحدة من السورة المكية التي نزلتْ على قلبِ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في مكة المكرمة بواسطة الوحي جبريل -عليه السّلام- وهي من سور المفصل، وقد نزلت بعد سورة السجدة، ويبلغ عدد آيات سورة الطور 49 آية وهي السورة الثانية والخمسون من ترتيب المصحف الشريف، حيث تقع في الجزء السابع والعشرين والحزب الثالث والخمسين.

 

إنَّ القرآن الكريم كُلّهُ خير من ربّ العالمين، فهو كلام الله تعالى عالم الغيب، وقد وردت في السنة النبوية بعض الفضائل في بعض السور والآيات القرآنية كسورة الكهف وسورة البقرة وسورة الواقعة على سبيل المثال، وقد خصَّ الله تعالى أجرًا عظيمًا لقارئ القرآن الكريم، وقد وردَ هذا الفضل في الحديث عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: "مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلهُ بهِ حَسَنةٌ والحسَنةُ بعشرِ أمثالِها" .

 

وأمّا ما يخصّ سورة الطور على وجه الخصوص فلم يَرِدْ في السنة ما يدل على فضل هذه السورة على وجه الخصوص، بل وردَ أنَّ النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ بسور المفصل في صلاة المغرب وسورة الطور إحدى سور المفصل، وقد وردَ عن أبي هريرة أنّه قال: "ما صليت وراء إمام أشبه صلاة

برسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- من فلان، قال سليمان: وكان يطيل الركعتين الأولتين وكان يقرأ في العصر والعشاء بأوساط المفصل وفي المغرب بقصار المفصل".

 

اختلف تأويل أهل العلم لمعنى قولِهِ تعالى في سورة الطور: "وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ" ، فقيل: البحر المسجور أي البحر الموقد، وقد وردَ أنَّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سأل رجلًا من اليهود، قال له: "أين جهنم؟ فقال: البحر، فقال: ما أراه إلا صادقًا، "وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ" "وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ""، وقيل البحر المسجور أي التَّنُّور المشتعل الملتهب من النيران، وجدير بالذكر أنَّ البحر المسجور في اللغة يعني البحر الذي أحمي قاعه إلى درجة الاحمرار، وقال بعض المفسرين: "المقصود في هذه الآية البحر حينما يسجر في يوم القيامة" ووردَ هذا المعنى في سورة التكوير، قال تعالى: "وإذا البحار سجِّرتْ"، والخلاصة إنَّ المقصود هو اشتعال البحار يوم القيامة بقدرة الله تعالى.