رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعرف على مضامين سورة الانشقاق

بوابة الوفد الإلكترونية

تتناولُ سورةُ الانشقاق الحديثَ عن أهوال يوم القيامة العظيمةِ، وبعضَ التقلُّبات الهائلة التي تصيبُ الكون بأكملِه في ذلك اليوم الموعودِ، ثمَّ تتحدَّثُ عن الإنسان الذي يشقَى في دنياه ليحصلَ على رزقِه وثمَّ في النهاية يلقى إمَّا خيرًا أو شرًّا في الآخرة على حسب أعماله في دنيا ووفقًا لمَا قدَّمَ لنفسِهِ، قال تعالى: "فأَمَّا منْ أوتِيَ كتَابَهُ بيَمِينِهِ * فسَوْفَ يُحاسَبُ حسَابًا يسِيرًا * ويَنْقَلِبُ إِلى أَهلِهِ مسْرُورًا * وأَمَّا منْ أوتِيَ كتَابَهُ ورَاءَ ظهْرِهِ * فَسوْفَ يدْعُو ثبُورًا.

 

تعدُّ سورة الانشقاق من السور المكية، حيثُ نزلَتْ على النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة بعدَ سورةِ الانفطار وقبلَ سورةِ الروم، وهي في الجزء الثلاثين وفي الحزب التاسعِ والخمسينَ، رقمُها من حيثُ الترتيب في المصحفِ الشَّريفِ 84، عددُ آياتِها 25 آية، سمِّيت بالانشقاق لأنَّها ابتدأت بقولِه تعالى: "إذَا السَّماءُ انشَقَّتْ"، وتُسمَّى أحيانًا سورة "انشقَّت" أو "إذا السماءُ انشقَّت".

 

كالكثيرِ من السُّورِ لم ترِدْ في فضل سورة الانشقاق أحاديثُ خاصَّة بالسورةِ لوحدِها عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- بل إنَّ

كلَّ ما رودَ عبارة عن أحاديث موضوعةٍ لا أصلَ لها، وإنَّما فضل سورة الانشقاق كفضلِ بقيَّة سورِ القرآن الكريم، ففي قراءتِها كما في قراءةِ القرآن الكريم كلِّه للمسلمِ في قراءتِه أجرٌ كبير وفضل عظيم لا يعلمه إلا الله تعالى، كما ورد في الحديث الشريفِ المشهورِ الذي قالَ فيه رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "من قرَأ حَرفًا من كِتابِ اللهِ فلَه به حسَنةٌ، والحَسنةُ بعشْرِ أمثالِها، لا أقولُ "ألم" حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ" . وفضلُها أيضًا في الأخذِ بما جاءت به من أحكام وأوامر كتبها الله تعالى على عباده المسلمين في كتابه الكريم، كالحثِّ على الإيمان بالله تعالى وتقوى الله في السرِّ والعلنِ وأخذ العبرةِ والعظةِ من آياتِها الكَريمة .