رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فضل سورة البروج

بوابة الوفد الإلكترونية

التأمل فى كتاب الله من صفات المتقين ومن اسباب زيادة الايمان وممّا ثبُت صحّته في فضل سورة البروج قراءة الرسول الكريم لها في صلاة الظهر وصلاة العصر: "أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- كانَ يقرأُ في الظُّهرِ والعصرِ بِـ"والسَّماءِ والطَّارقِ" ، "والسَّماءِ ذاتِ البُرُوجِ"  ونحوَهما منَ السُّورِ".

 

كما جاء في فضل سورة البروج توجيه الرسول لمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- بعدم الإطالة في قراءة القرآن في صلاة العشاء من خلال اختيار قصار سور المفصَّل ومنها سورة البروج، كما جاء في فضل سورة البروج وإن تُكُلِّم في رواته أمر الرسول الكريم لأصحابه وعموم أمته بقراءة السور التي تُفتتح آياتها بكلمة السماء كالبروج والطارق في صلاة العشاء الأخير: "أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- أمرَ أنْ يُقرأَ بالسَّماواتِ في العشاءِ" .

 

أتَتْ سورة البروج على واحدةٍ من القصص في القرآن الكريم، وهي قصّة أصحاب الأخدود، وهم رهطٌ كانوا على دين النصرانيّة الموحدين لله، وقد ابتُلوا بقومٍ من الطغاة والكفرة أرادوا

منهم تركَ دينهم وعقيدتهم -الديانة النصرانية-، فرفض هؤلاء القوم التخلي عن دينهم الحقّ، فما كان من القوم الطغاة إلا أن شقوا شقًّا في الأرض -الأخدود- وأوقدوا فيه نارًا عظيمةً مخيفةً ألقوا فيها كلّ من تمسّك بدينه وأبى الارتداد عنه، فماتوا جميعهم حرقًا في ذلك الأخدود على مرأى ومسمع من هؤلاء الطغاة في واحدةٍ من أبشع الجرائم الإنسانية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في الشريعة الإسلامية يجوز دفع الإكراه على ترك الدِّين بالاستجابة مع اطمئنان القلب به واستقراره فيه لِفعل بعض الصحابة لذلك في عهد النبيّ -عليه الصلاة والسلام- من باب دفع الضرر والأذى عن النفس.