قفزة كبيرة فى الاسعار باسواق الاسكندرية
شهدت اسعار اللحوم والدواجن والاسماك ارتفاع ملحوظا خلال الاونه الاخيرة فى الاسواق باختلاف المناطق ومحال الجزارة وهو ما اثار غضب العديد من المواطنين الذين طالبوا بمقاطعه اللحوم الحمراء بسبب ارتفاع اسعارها بجنون غير المبرر حيث تجاوز سعر كيلو اللحوم البلدى 230 جنيها ، واللحوم الضان وصل سعرها 200 فيما تراوح سعر كيلو اللحم المفروم ما بين 130 -160 جنيها وتختلف الاسعار وفقا للمحال والمناطق الموجوده فيها . بينما كشرت أسعار الدواجن والاسماك عن أنيابها وقفزت بنسبة وصلت إلى 30%.
رصدت " الوفد " اراء المواطنين و آراء الجزارين والمستهلكين والمسئولين عن مراقبة الأسواق.. فماذا قالوا؟ الإجابة في السطور التالية..
يقول " مصطفى محمد " موظف
إن الأسعار في ارتفاع مستمر منذ الشهور القليلة الماضية، وكان هناك توقع بانخفاض الأسعار مرة أخرى إلا ما حدث كان العكس، مشيرا إلى أن العديد من الأهالي امتنع عن شراء اللحوم بسبب غلائها.ولكن للاسف نفؤجئ ايضا بارتفاع اسعار الدواجن والاسماك ناكل اولادنا ايه ، المرتبات ثابته والاسعار فى تزايد مستمر ونحن نحترق بهذه الزيادة والتجار يرفعون الاسعار بمزاجهم دون رقابة عليهم ، يلزم على الحكومه انه تقوم بالتصدى لجشع التجار المستمر .
وتقول نعمة محمد ربة منزل
معاش زوجى بيغطى مصاريف المنزل ايجار ومصاريف كهرباء وغاز ويتبقى منه البسيط فهل يعقل اننا نستطيع ان نقوم بشراء كيلو لحمة 200 جنية كنا نلجا ءلشراء الفراخ فى الاسبوع لنفوجئ بان الفراخ يرتفع سعرها الى الكيلو 40 جنية هل يعقل فراخ بيضاء الكيلو 40 جنية والفراخ البلد يوصل سعرها الى 55 جنيه والسمك الصغير اللى كنا نشتريه بديل للحوم والفراخ نفؤجئ بارتفاع سعره الى الكيلو 30 جنية ده غير ارتفاع اسعار الخضروات والفاكهة وجميع السلع الغذائية .، الرحمه يا تجار احنا غلابة قوى .
قال السيد محمد موظف
قاطعنا محلات الجزارة بسبب ارتفاع اسعار اللحوم الجنونى لجاءنا الى الاسواق الشعبية والشوادر للحصول على لحمة لاولادنا وانقذتنا بالفعل مبادرة امان ومنافذ القوات المسلحة لانقاذنا من جشع التجار المستمر ولا مقاطعة ولا شئ يستطيع ان يتصدى لارتفاع الاسعار المستمر ، ولكننا نتساءال الى حماية المستهلك لماذ ا لم تتصدى لهؤلاء التجار والى متى تستمر هذه المهزلة وخاصا اننا على قدوم شهر رمضان والاسعار تتزايد فيه بسبب ارتفاع الطلب المواطنين على السلع .
وتستكمل الحديث نعمة السيد ربة منزل
فتؤكد أن ارتفاع اسعار اللحوم سابقا جعلها تقاطعها هى وابناءها إلا فيما ندر، واليوم سنضطر لمقاطعة الدواجن بشكل كبير، فبعد أن كنا نشترى الدواجن الحية بـ 33 جنيها للكيلو، وصل سعرها الآن الى 40 جنيها للكيلو أى ان الدجاجة المتوسطة يتخطى سعرها 80 جنيها، أن أسعار البانيه وكل أجزاء الدجاج قفزت قفزة هائلة حيث تخطى سعرها 70 جنيها للكيلو بعد 45 اى ان الارتفاع تجاوز 40% والوراك 35 جنيها للكيلو ولم يبق للمواطن سوى الاقتصاد فبدلا من شراء كيلو نكتفى بنصف الكيلو، وهكذا لمواجهة ارتفاع الأسعار فى باقى المتطلبات .فمن أين لنا بكل هذا وزوجى عامل فى احد المصالح الحكومية.
" ارءا الجزارين "
وفى الأسواق مع التجار الذين تشير اصابع الاتهام لهم من المستهلك بان جشعهم سبب الازمة وجدناهم يشكون من العزوف عن الشراء والركود الذى أصابهم بأزمة حقيقية فى موسم ينتظرونه من العام للعام لسداد ديونهم، على حد قول أحمد أبو ضياء تاجر دواجن، حيث اكد ان طن العلف قفز بمقدار الف جنيه دفعة واحدة مما ادى الى ارتفاع مفاجئ للاسعار
يقول هانى محمد صاحب محل جزارة
إن الجزارين ليسوا مسئولين عن ارتفاع أسعار اللحوم, لأن الجزار يحصل علي بضاعته من اللحوم عن طريق تاجر كبير وهو الذي يحدد السعر, سواء غاليا أو رخيصا حسب سعر السوق, وبالتالي أضيف هامش ربح بسيطا لي لأتمكن من بيع اللحوم للمواطنين, بعد أن ارتفع ثمنها وأصبحت حلما يراود البسطاء من المواطنين.ويشير إلي أن أسعار اللحوم في ارتفاع مستمر بحكم زيادة أسعار جميع السلع الأخري, وأوضح أن أسعار اللحوم تختلف من مكان لآخر حيث إن سعر كيلو البتلو230 جنية والكندوز 200 والضانى 190 جنية
.واضاف أن أسعار اللحوم مرتفعة بسبب ارتفاع تكلفة تربية الماشية, فمثلا التربية للجاموس تتكلف100 جنيها أكل فقط يوميا فالمربي مجبر علي زيادة الأسعار, وبالتالي فالجزار مضطر لرفع السعر علي الزبون, حتي استطيع ان أحقق هامش ربح مناسبا
واضاف سيد عبد العال بائع باحد المنافذ اللحوم
أن الجزارين يتعاملون مع المواطنين بجشع شديد بهدف الحصول علي أكبر مكاسب مادية دون مراعاة للحالة الاقتصادية للمواطن حاليا.واشار الى ان منافذ القوات المسلحة تخصصت للتصدى لجشع التجار وهى بالنسبة للمواطن انتشال لهم من الغرق ،اوضح ان يوجد ايضا اكشاك تابعة لشركات ترفع شعار " محاربة الغلاء " مقابل مكسب بسيط والاسعار بها مناسبة للمواطن اكد أننا نخضع لإشراف الطب البيطري .
طالبت النائبة الوفدية سوسن حافظ عضو مجلس النواب
الحكومة بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق؛ لضبط الأسعار ومواجهة جشع التجار، بعدما شهدت الأسواق ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار اللحوم والدواجن والسلع الغذائية مؤكدة ، أن الحكومة لن تسمح للمتاجرين والمتربحين بخلق أزمات تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، والتي تؤثر سلبيًّا على محدودي الدخل الذين لا يستطيعون مواجهة أعباء الحياة.
اوضحت النائبة لكيفية حل هذه المشكلة والأسباب التي أدت إلى هذه الارتفاعات الأخيرة بالسوق المحلي، لافتا إلى أنه يمكن البدء في حل المشكلة عن طريق ضبط الأسواق وزيادة الحركة الإنتاجية للماشية وحل مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف وتقديم التسهيلات للمزارعين الذين يعملون على تربية الماشية وصغار الفلاحين أصحاب المعالف الصغيرة، وهذا سينعكس بالإيجاب على ارتفاع أسعار اللحوم بالسوق المصرى عن طريق توفير الكمية المطلوبة من الماشية للاستهلاك المحلي، مطالبا بزيادة الإنتاج المحلى للحوم وزيادة حركة الاستيراد لها.
