رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تداعيات الأزمة الأوكرانية.. ارتفاع أسعار القمح في مصر

القمح
القمح

في وقت لم يتعافي فيه الاقتصاد العالمي من موجة تداعيات فيروس كورونا، يخيم شبح مخاوف الغزو الروسى لأوكرانيا على العالم، حيث تشهد جميع الأسواق تغيرات عدة ولحظية نتيجة التطورات الحادثة بين روسيا وأوكرانيا، ومنها أسعار القمح والتي شهدت ارتفاعًا، اليوم الخميس، فوق مستوى 11 دولارا للبوشل للمرة الأولى منذ 14 عاما، مواصلة ارتفاعا بدأته مع إعلان الحرب قبل أسبوع.

اقرأ أيضًا.... في ظل التوترات الأوكرانية.. أسعار السلع الأساسية تتجه لتسجيل أكبر مكسب أسبوعي

 

وسجلت أسعار القمح في مصر، ارتفاعًا اليوم الخميس، بقيمة1000جنيه للطن، ليتراوح بين 6 آلاف إلى 6500 جنيه، نتيجة تداعيات الارتفاع العالمي، وذلك بسبب توترات الحرب الروسية الأوكرانية، وقفزة أسعار القمح عالميًا.

 

 أكد الدكتورعبد النبي عبد المطلب الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ " الوفد" بأن ارتفاع أسعار النفط عالميًا وتصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا أثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، مؤكد أن أسعار القمح العالمية ارتفعت بشكل كبير حيث يعد البلدين مركزا هاما في قطاع المواد الزراعية في العالم، ومن أكبر مصدّرين القمح لمصر.

 

وجاء ذلك مع الزيادات الضخمة المدفوعة بموجة التضخم التى حدثت على مستوى العديد من السلع الأساسية، ومنها الأسعار الأغذية العالمية والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات طويلة، وذلك فى أعقاب الحرب الدائرة روسيا وأوكرانيا، ومع ارتفاع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، وأيضًا ارتفاع تكاليف الشحن الدولي، لا سيما وأن روسيا وأوكرانيا، تساهمان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية، و19% من إمدادات الذرة في العالم، و80% من صادرات زيت دوار الشمس.

 

يذكرأن وزير التموين أعلن منذ أيام سوف تتجه مصر إلى استيراد القمح من الولايات المتحدة وكندا، وهو ما سوف يزيد الضغوط على الموازنة المصرية نظرا لارتفاع تكاليف الشحن والاستيراد من هذه الدول إلى مصر وكذلك ارتفاع الأسعار القمح في كل أنحاء العالم بسبب الأزمة الروسية الاوكرانية، ومع الزيادات التي طرأت بأسعار القمح عالميًا وبالتبعية سوف يكون هناك زيادة

جديدة بارتفاع أسعار الخبز في مصر .

 

ويتوقع الخبير الاقتصادي بأن الحكومة المصرية على الأغلب ستتجه للمحافظة على الوضع الاجتماعي مستقرًا ولن تقر زيادة جديدة بأسعار الخبز.

وتعد روسيا وأوكرانيا أكبر الدول المصدرة للقمح لمصر، بنسبة تصل إلى 80% من حجم الواردات، وتستحوذ روسيا وأوكرانيا على أكثر من ربع كمية القمح التي تصدر للعالم، ويستحوذان على 29% من تجارة القمح العالمية.

 

يستحوذ القمح الروسي على النصيب الأكبر من الواردات المصرية للقمح ومصر هي أكبر مستورد ومشترٍ للقمح في العالم.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية فإنه خلال الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو 2021 بلغت واردات القمح الروسي إلى مصر 8.96 مليون طن من إجمالي 13.3 مليون استوردتها مصر خلال هذه الفترة.

 

وتشير توقعات وزارة الزراعة الأمريكية إلى ارتفاع واردات مصر من القمح إلى 13.6 مليون طن خلال موسم 2021-2022 مقارنة بنحو 13.3 مليون طن في موسم 2020-2021.

 

وسوف يرتفع استهلاك مصر من القمح خلال الموسم الجديد ليبلغ نحو 23 مليون طن، بزيادة نسبته 2.1% موسم 2020-2021، بسبب ارتفاع عدد السكان، وخلال العام الماضي ارتفعت أسعار القمح بسبب تغييرات مناخية أتلفت المحاصيل بجانب زيادة الطلب مع إعادة فتح الاقتصادات بعد إغلاقات فيروس كورونا وأزمات سلاسل الشحن.

لمزيد من الأخبار العاجلة اضغط هنا ....