القمص أنسطاسي الصموئيلي.. أفنى عمره لخدمة الكنيسة| أبرز محطاته على لسان الأقباط
رحل عن عاملنا شيخ الكهنة ومن بذرة الصادقين القمص أنسطاسي الصموئيلي، الذي أفنى من أجل الكنيسة عمره وصحته وتنيحت روحه في ظهر الأحد الماضي في احدى المستشفيات بسمالوط بعد صراع مع المرض دام لمدة شهر.
اقرأ أيضًا..
قائد الكنيسة المصرية في الحروب الرومانية .. تعرف على القديس موريس
رحيل القمص أنسطاسي الصموئيلي
كان فاجعة رحيله ردة حزينة في نفوس أبناءه وتلاميذة ولم تكف النفوس على التعبير عن حبهم له وشكره عن أتعابه وجهاده وخدمته، وبدورة طلب قداسة البابا تواضروس الثاني، وشريكيه في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا باسيليوس أسقف ورئيس دير الأنبا صموئيل المعترف، ونيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا العزاء لكل من شهد القمص الراحل زاهد الحياة البرية وطالب الأفق العليا في السماء بجوار الصالحين..
من هو القمص أنسطاسي الصموئيلي
ولد الأب الراحل بمحافظة سوهاج في 2 أبرلي من عام 1939 ميلادية وترهب بإسم رأفت جندي خليل بطرس، حصل على البكالوريوس في التجازة وعمل مدرسًا ثم انتقل في المناصب الوظيفية بوزارة الزراعة.
محبة القمص أنسطاسي الصموئيلي للبابا شنوده
تعلق بمثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث حين كان أسقفًا للتعليم، ثم شهد رسامتهخ شماسًا وترهبن في 24 مايو 1964 بدير العذراء مريم السرياني بيد الأبنا ثاوفليس أسقف ورئيس الدير السابق.
انتقلت مراحل الأب القمص انسطاسي الصموئيلي، فإنتقل إلى دري الأنبا مقار ثم استقرت اخر محطاته في دير النبا صموئيل المعترف وسيم في تاريخ 24 يونيو 1964 كاهنًا ومنذ صار أبونا أنسطاسي راهبًا وهو يسلك بتدقيق كبير في نسكياته الرهبانية.
مهام القمص أنسطاسي الصموئيلي
أسند إليه عدة مهام ومسئوليات فشغل منصب أمين دير الأنبا صموئيل المعترف وعلى يديه نما الدير رهبانيًا ومعماريًا، وساه في اجتذاب مثاله الرهباني العديد من الشباب للحياة وعلى مدار عامين من 1972 أسند إليه مهمة نائب بابوي على الإسكندرية وسكرتير البابا شنودة.
محطات في خدمة القمص أنسطاسي الصموئيلي
كان عضو لجنة البر، و لجنة الرعاية مع نيافة الأنبا باخوميوس، وتولى الاشراف الروحي على طلاب الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس استكمالًا لمثلث الرحمات البابا كيرلس السادس، قام بتدريس مادة الإرشاد الروحي لتثبيت الإيمان فى معهد الرعاية وكان ضمن أعضاء المجلس الملي في لجنة للمصالحات الاسري بتعين من قداسة البابا شنودة.
دور القمص أنسطاسي الصموئيلي في الكنيسة
أسس منذ حوالي ٤٠ عامًا أسرة الأنبا أبرآم لخدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم، والتي اهتمت بخدمة ورعاية المرضى بالمستشفيات، والمعاقين حركيًا، والمكفوفين والكفيفات وخدمة الصم وضعاف السمع، والمسنين والمسنات، وبيوت الإيواء و الرعاية
فضلًا عن مناطق عن إخوة الرب، والحالات الخاصة، والنازحين من السودان، والمساجين وأسرهم، ومساعدة الطلبة والطالبات في مراحل دراستهم وأولاد الشوارع، ونتيجة لاهتمامه بخدمة مثل هذه الفئات الخاصة، فقد صار محبوبًا من أصحابها، والتفوا حوله نظرًا لما يقدمه لهم من محبة ورعاية واهتمام.
كيف وصف الأقباط القمص أنسطاسي الصموئيلي
أعتبر القمص الراحل هو "أنبا أبرآم" نظرًا لما قدمة من دور مشابهة وساهم في تعليم وتلمذة الكثيرين، بعضهم أصبحوا آباء أساقفة، وأمناء أديرة، وآباء كهنة، وآباء رهبان، وشمامسة إكيليريكين مكرسين، ومئات من الخدام والخادمات وكان غير محب للظهور وألأعتذر عن تولية كرسي الإيبارشية لأكثر من مرة.
مواصفات القمص أنسطاسي الصموئيلي في عيون تلاميذة
كان القمص الراحل ذو وجة بشوش وصاحب هيبته الطاغية، تُشيع منه المعروفة، وعدم تساهله مع أي مخطئ في حق المسيح والكنيسة، لكنه في الوقت ذاته يفيض بالأبوة الحانية الرحيمة كما وصفة أبناء الكنيسة الذين تتلمذوا على يديه.
مراحل فارقة في حياة القمص أنسطاسي الصموئيلي
تعتبر فترة رحيل البابا شنودة هى الأقسى على هذا الأب فبده رحيلة يقول الأباء الكهنة بالإيبارشية أنه ظهرت معالم التعب والشقاء على وجهه فترك الخدمة منذ أواخر عام ٢٠١٥، وصار في ضيافة ورعاية نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، حيث كان يزوره تلاميذه كل فترة يتباركون منه ويستفيدون من إرشاده ومحبته.
موضوعات ذات صلة..
زيت الميرون المقدس..(الوفد) تنشر مواد صنعه وأسباب منحه سر الكنيسة القبطية
ترأس أول قداس للأقباط في السعودية..تفاصيل في سيرة الأنبا مرقس
في ذكرى حاملي مركبة المسيح.. غيرالمتجسدين ورد ذكرهم في إنجيل الرُسل