رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بعد اعترفه باستقلال دونيتسك ولوغانسك..عقوبات دولية في انتظار بوتين

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

حالة من الجدل أثيرت بعد   القرار الروسي بقيادة فلاديمير بوتين، عقب أعتراف بلاده استقلال جمهوريتي  دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا ، الامر الذي يعتبر بمثابة دق  طبول الحرب من جانب  موسكو بغزو أوكرانيا، وبالاخص  مع تاكيد بوتين إرسال قوات روسية إلي إقليما دونيتسك ولوغانسك، من أجل حفظ السلام.

 

فقد  أثار القرار الروسي   ردود فعل دولية منددة ، التي وجهت انتقاداً لبوتين لعدم احترامه القانون الدولي والأعراف الدولية ، وانه لابد من فرض  عقوبات جديدة على روسيا ، تأتي “رداً على انتهاك روسيا للقانون الدولي واعتدائها على سيادة أوكرانيا".

 

اقرأ أيضًا| دونيتسك ولوغانسك.. ما موقعهما ودورهما في خريطة صراع روسيا وأوكرانيا؟

 

تنديد دولي وعقوبات محتملة

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن أمس الاثنين اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين في أوكرانيا، ووقع مرسوماً بذلك مطالباً البرلمان الروسي بالاعتراف بهذا القرار.

 

ويقاتل الانفصاليون في دونيتسك ولوهانسك، بدعم من روسيا، القوات الحكومية الأوكرانية منذ 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم ودعمت إنشاء جيب انفصالي في شرق أوكرانيا.

 

وأثار القرار الروسي ردود فعل دولية منددة، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي وجهت انتقاداً لبوتين لعدم احترامه القانون الدولي والأعراف الدولية، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، مشيراً أن القرار يعتبر تعارضاً مباشراً مع التزام روسيا بالدبلوماسية.

 

وكذلك انتقد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قرار بوتين، واعتبره “انتهاكاً صارخاً لسيادة أوكرانيا”، فيما رأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن هذه الخطوة "لن تمر دون رد".

 

 

من جانبها، اعتبرت ألمانيا أن روسيا نكثت بوعودها للمجتمع الدولي، وحذرت في بيان للخارجية الألمانية من تصعيد عسكري روسي على أوكرانيا.

 

وكذلك نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” بقرار بوتين الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك، معتبرين في بيانات منفصلة أنه "انتهاك صارخ" للقانون الدولي ولسيادة الأراضي الأوكرانية.

 

من جانبه، اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قرار روسيا بشأن الإقليمين الأوكرانيين “غير مقبول”، ودعا في تصريح صحفي على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى السنغال، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي.

 

 

 

وتواجه موسكو خطر العقوبات الغربية، إذ قالت وزير الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، "سنعلن غداً فرض عقوبات جديدة على روسيا”، مشيرة أن العقوبات تأتي "رداً على انتهاك روسيا للقانون الدولي واعتدائها على سيادة أوكرانيا".

 

فيما حذر المستشار الألماني، أولاف شولتس، موسكو من عقوبات إضافية محتملة في حال لم تتراجع عن قرارها، معلناً تعليق بلاده العمل بمشروع خط نقل الغاز الروسي لأوروبا "نورد ستريم 2"بعد قرار روسيا الاعتراف بالانفصاليين شرقي أوكرانيا.

 

ومن جانبة أكد الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، اليوم الثلاثاء، أنه "يجب احترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا"، مشددا على "ضرورة إيجاد حل سلمي لأزمة أوكرانيا من خلال الحوار".

 

واعتبر مون جيه إن أن "تطورات الوضع في أوكرانيا ملتهبة"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة والدول الغربية تدين بشدة اعتراف روسيا باستقلال المنطقتين عن أوكرانيا، باعتباره انتهاكا للقانون الدولي، وتستعد لاتخاذ إجراءات جديدة ضد روسيا".

 

ورأى مون أنه "يتعين على الدول في جميع أنحاء العالم أن تتحد وتعمل من أجلإيجاد حل سريع وسلمي لأزمة أوكرانيا".

 

كما تعهد بأن تشارك كوريا الجنوبية بنشاط في هذه الجهود كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، ووجه تعليمات للمسؤولين بالاستعداد بشكل شامل لحماية المواطنين الكوريين الجنوبيين في أوكرانيا ووضع تدابير لتقليل تداعيات الأزمة على الاقتصاد الكوري الجنوبي.

 

وبحسب وكالة "يونهاب"، بقي 64

مواطنا كوريا جنوبيا في أوكرانيا حتى الساعة السادسة مساء يوم 20 فبراير (بتوقيت أوكرانيا)، في حين كانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تبحث في خطط لإجلائهم في حالة الطوارئ.

 

 

تأييد قبل شهرين من بشار الاسد لقرار بوتين

وعلي نقيض أخر ، رحب نظام الأسد بقرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استقلال إقليمي لوجانسك ودونيستك، التابعين للأراضي الأوكرانية، ليكون أول المؤيدين للقرار الذي لاقى تنديداً دولياً.

 

جاء ذلك على لسان وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، الذي قال إن حكومته تدعم قرار بوتين باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك، خلال كلمة ألقاها في منتدى"فالدي" للحوار بموسكو، اليوم الثلاثاء.

 

اعتبر المقداد أن اعتراف روسيا باستقلال "جمهوريتي"دونيتسك ولوغانسك بمثابة "خطوة نحو الدفاع عن السلم العالمي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية السليمة".

 

فيما تحدثت تقارير روسية أن رأس النظام السوري، بشار الأسد، أكد لبوتين استعداد دمشق للاعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك، قبل صدور القرار رسمياً.

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن النائب في مجلس الدوما الروسي، ديمتري سابلين، أن "الرئيس الأسد قال إن دمشق ستكون مستعدة للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك".

 

وأضافت الرئاسة أن موقف النظام ينطلق من أن"الأزمة الأوكرانية هي مشكلة أوجدتها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لتقسيم الشعوب وتقويض الأمن القومي الروسي"

 

يوتين والاعتراف بأستقلال حمهوريتي دونيتسك ولوغانسك

 

وتأتي تصريحات روساء الدول الغربية ،بعد أن وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس (حيث تقع الجمهوريتان) منذ العام 2014.

 

وقال بوتين، في خطاب ألقاه مساء أمس بهذه المناسبة، إن "الوضع في دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد"، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض لـ"إبادة جماعية" من قبل "النظام القومي في كييف الذي استولى على السلطة جراء انقلاب 2014"، مشيرا إلى أن هذا النظام أكد مرارا عدم نيته الالتزام باتفاقات مينسك لتسوية النزاع في دونباس دبلوماسيا.

 

 

ولقيت هذه الخطوة"الاعتراف الروسي" انتقادات واسعة من قبل الدول الغربية التي اعتبرتها "انتهاكا للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا"، زاعمة أن روسيا تستعد "لغزو وشيك للأراضي الأوكرانية" ، أما أوكرانيا فتعتبر روسيا “دولة معتدية” احتلت بالفعل أجزاء من أراضيها.

 

تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news