نيفين جامع : جارى إنشاء أول مصفاة للذهب في مصر لتنقية الخام
أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة أن صناعة الذهب والمجوهرات المصرية تتمتع بميزات تنافسية عديدة تؤهل السوق المصري ليكون محور انتاجي وتصديري رئيسي بالدول العربية ودول القارة الافريقية، مشيرةً إلى أن صناعة المشغولات الذهبية تعد احدى الصناعات الهامة في مصر والتي توفر احتياجات السوق المحلي والتصدير للاسواق الخارجية وذلك بتصميمات فريدة تحاكي أحدث الموديلات العالمية، جاء هذا خلال مشاركتها فى معرض نبيو للمشغولات الذهبية صباح اليوم.
اقرأ أيضا.. خلال افتتاح مؤتمر نبيو| وزير التموين: الدمغة بالليزر لا تلغى القديمة
وأضافت الوزيرة أن تنظيم هذا المعرض يستهدف تنشيط وتطوير هذا القطاع الهام وزيادة جودة وتنافسية المنتجات الوطنية في السوق المصري، حيث يسهم المعرض في توطين صناعة المشغولات الذهبية في مصر وزيادة صادرات القطاع، وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة، مؤكدةً اهتمام الدولة والقطاع الخاص بالارتقاء بقطاع صناعة وتجارة المشغولات الذهبية بما يسهم في توفير منتجات متميزة بالسوق المحلي وزيادة تنافسية صادرات المشغولات الذهبية المصرية للاسواق العالمية.
وأوضحت جامع أن مصر ليست حديثة العهد بصناعة الذهب والمجوهرات فقد نشأت هذه الصناعة على ارض مصر منذ أكثر من سبعة الاف سنة، وهو ما يظهر جلياً في إبداع قدماء المصريين في تلك الصناعة في القطع المنتشرة ليس فقط في المتاحف المصرية، ولكن في متاحف العالم الكبرى أيضاً، حيث حظيت مصر الفرعونية بنحو 125 منجماً للذهب في البحر الأحمر والنوبة والصحراء الشرقية، مشيرةً إلى أن الحكومة قامت بثورة تشريعية واجرائية لإعادة إحياء تلك الصناعة ونجحت في وضع مصر مرة أخرى في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال لتتجاوز الصادرات المصرية من الذهب قبل جائحة كورونا 2,9 مليار دولار وذلك الى 37 دولة من بينها 15 دولة لم يسبق التصدير إليها.
ولفتت الوزيرة أن مصر تنتج الان بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص أكثر من 15,8 مليون طن من الذهب من مناجم السكرى، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأرقام مع مشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمى، لافتةً إلى أنه جاري في الوقت ذاته إنشاء أول مصفاة للذهب على أرض مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولى 9999، بتكلفة 100 مليون دولار، ليس فقط لإنتاج المناجم المصرية وانما لتنقية واعتماد الخام المستخرج فى منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا كبديل لمصافى سويسرا وكندا لتصبح مصر مركزاً لوجستياً عالمياً للذهب.
وأشارت جامع إلى أن الحكومة لا تستهدف من هذه الإجراءات مجرد تصدير الذهب بل تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع بأيادي مصرية، وهو ما دفع مصر للعمل
ونوهت أن الوزارة لا تتدخر جهداً في مساندة قطاع الذهب حيث تستهدف الوزارة خلال المرحلة المقبلة اتخاذ عدداً من الإجراءات تتضمن حماية حقوق الملكية الفكرية بدعم تسجيل تصميمات قدماء المصريين دولياً وكذا التصميمات الحديثة التي نجح العديد من المصممين المصريين في فتح أسواق عالمية لها، وإدراج قطاع الذهب والمجوهرات في خطة المعارض الرسمية الخارجية، بالإضافة إلى دعم إنشاء المزيد من المدارس التكنولوجية للذهب والمجوهرات لدعم نقل التكنولوجيا الحديثة لهذه الصناعة الواعدة من خلال مركز تحديث الصناعة التابع للوزارة، لافتةً إلى أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يقوم بدور محوري في هذا الإطار من خلال تقديم التمويل الميسر والدعم الفني والمشاركة في المعارض للورش الصغيرة والسعى لخلق تعاونيات تجمعهم وتنهض بهم.
وأضافت جامع أن الذهب من أهم المنتجات المصدرة خلال عام 2021 حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية من الذهب مليار و108 مليون دولار، مشيرةً الى ان هناك فرصاً متميزة امام صادرات القطاع باسواق الدول العربية ودول القارة الافريقية لا سيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقعة مع هذه الدول بالاضافة الى تمتع المنتجات المصرية بقبول ورواج كبيرين بهذه الاسواق.