رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

وزير الأوقاف: استقرار الأسرة مطلب شرعي ووطني وإنساني

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

 قال الدكتور  محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن استقرار الأسرة مطلب شرعي ووطني وإنساني  والأسرة الصالحة هي التي تبني على المودة والرحمة ، فقد جعل الله عز وجل للحياة الزوجية قدسية خاصة، وسن لها من الحقوق والواجبات ما يضمن استقرارها واستدامتها لافتا إلى أن الله عز وجل سمى الزواج ميثاقًا غليظًا، ليؤكد خطورة هدمه ونقضه، إذ يقول سبحانه:" وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظًا ". 


أوضح الوزير خلال تصريحات له  أن الخطاب قى قوله  سبحانه: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ليس للرجال فحسب، بل هو للرجال والنساء على حد سواء ، فالرجل زوج المرأة والمرأة زوج الرجل. 

 

مشيرا إلى أنه لم يرد في القرآن الكريم ذكر لفظ (الزوجة) على الإطلاق لا في حالة الإفراد ولا في حالة الجمع ، ليجعل النص القرآني من التكافؤ اللغوي نظيرًا للتكافؤ المعنوي بين الرجل والمرأة .

 

تابع الوزير أن الرجل شريك المرأة، والمرأة شريك الرجل حيث يقول الحق سبحانه: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" ، ويقول سبحانه: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم  (أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا) فهي عملية متكافئة في الحقوق والواجبات، وعبر النص القرآني بقوله تعالى : " لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا" إشارة وتنبيها على ما يجب أن تكون عليه الحياة الزوجية من السكينة والطمأنينة والاستقرار، ثم قال سبحانه: " وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً " تحقيقا لأعلى درجات الترابط والتراحم الأسري والإنساني بين الأزواج.


أضاف الوزير أن الحق سبحانه أمرنا بحسن العشرة فقال سبحانه: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا" ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم "(لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ" .

 


أشار وزير الأوقاف إلى أن أولى الناس بالكلمة الطيبة الزوج لزوجه والزوجة لزوجها، ومن لا

خير فيه لأهله لا خير فيه ، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ" ، ويقول  "دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في سبيلِ اللَّه، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في رقَبَةٍ، ودِينَارٌ تصدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذي أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ".

 


أكد الوزير على ضرورة أن يلتمس أى من الزوجين العذر للآخر إذا  ما حدث خلاف في بعض الأمور  وأن يتذكر ما كان من جميل العشرة، إذ يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ"، وأن يتفادى الجميع الوصول إلى مراحل الشقاق والانفصال، وما يترتب على الطلاق من مخاطر تدمير البيت وتفكك الأسرة، وما لذلك من آثار سلبية، ولا سيما الأبناء بما يسبب لهم انفصال الوالدين من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية، مما يسهل انحرافهم السلوكي أو استقطابهم من قبل جماعات التطرف والإرهاب.

 

أضاف الوزير أن الشيطان رابض متربص لمثل الساعات التي يسيطر فيها الغضب على الزوجين أو على أي منهما ، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِه قَالَ  فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ ".