توقف نمو الكمون بالغربية.. و«الزراعة» تواجه بندوات توعوية
تشهد محافظة الغربية موجة من البرودة وصفت بأنها الأشد على مدار السنوات الماضية مما يزيد من مخاوف تأثيرها على الزراعات داخل المحافظة ويتزامن مع تلك الموجة ارتفاع كبير فى أسعار الخضراوات والفواكه بسبب البرودة الشديدة فى حرق كثير من المحاصيل مثل الطماطم والبطاطس والبسلة والفول، كما أنها توقف نمو الكمون وتقلل من إنتاجيته.
قال مصطفى إبراهيم، أحد المزارعين من مركز طنطا: «تسببت البرودة الشديدة فى حرق أجزاء كثيرة من محصول القمح والبسلة ونضطر إلى استخدام أسمده كثيرة مما يتسبب فى ارتفاع التكلفة علينا وعدد كبير من المزارعين توجهوا إلى زراعة الصوب للحفاظ على محاصيلهم من تقلبات درجات الحرارة مطالباً بتوفير الأسمدة بسعر مناسب لكل المزارعين للحفاظ على المحاصيل من التغيرات الشديدة فى درجة الحرارة.
وأكد الدكتور خالد أبو شادى، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، أن الزراعات داخل المحافظة بحالة جيدة والتأثيرات التى تمت نتيجة انخفاض درجات الحرارة طفيفة ولم يحدث أى تأثير واضح سواء كانت محاصيل حقلية أو بستانية بشكل يثير القلق والفزع، كما أنه لا يوجد أى ظواهر أو أعراض على النباتات تسبب القلق.
وأضاف «بالطبع هناك تغير مناخى ملحوظ ومختلف عن السنوات الماضية فى الآونة الأخيرة من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة فى الصيف وانخفاض شديد فى درجات الحرارة فى
وأكد وكيل زراعة الغربية أنه يتم تنظيم حملات على الزراعات الشتوية لرصد أى حالة مرضية للنبات وأى تضرر للزراعات بسبب التقلبات الجوية وموجة الصقيع وهبوب الرياح والعواصف الترابية وبرودة الجو، وعمل برامج توعوية للفلاحين من خلال نشر لجان متخصصة بالحقول للحد من مخاطر التغيرات المناخية، على زراعات الخضراوات والفاكهة، وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، واتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية تفاديا لتأثر المحاصيل الزراعية.
وعن استعداد المحافظة للتغيرات المناخية المتوقع حدوثها السنوات القادمة، أكد أبو شادى أن هناك تنسيقا كبيرا مع المعمل المركزى لبحوث المناخ لرصد أى تغيرات تحدث فى درجة الحرارة أو الرطوبة أو الرياح.