هادى الباجورى: استفدت من مهرجان "الجونة" للدعاية لفيلم "قمر١٤"
أيام قليلة تفصلنا عن طرح فيلم «قمر ١٤» الذى يفتتح العام الجديد، والذى سبق أن شهدت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائى العرض الأول له، خارج المسابقة الرسمية.
والفيلم تأليف محمود زهران، وبطولة: خالد النبوى، ياسمين رئيس، أحمد الفيشاوى، غادة عادل، خالد أنور، أحمد حاتم، أسماء أبواليزيد.
«الوفـد» التقت المخرج هادى الباجورى، وتحدثت معه عن كواليس مشاركة فيلمه فى مهرجان الجونة، والعلاقة التى تربطه دائماً بالمهرجان، وأسباب اختياره للوجوه الشابة دائماً فى أعماله، وردود الفعل حول العمل، وغيرها من الأمور خلال هذا الحوار:
< لماذا="" اخترت="" مهرجان="" الجونة="" ليكون="" عرضًا="" أول="">
بالنسبة لى عرض الفيلم فى المهرجان كعرض أول يضع العمل فى مكان آخر، ويعطيه صورة مختلفة، خاصة أنه مهرجان دولى به نقاد من مختلف أنحاء العالم، وجمهوره مختلف ومتنوع، ونرى ردود الفعل فهو أمر يفيدنى أنا شخصياً، بجانب أنه تجمعنى علاقة بمهرجان الجونة منذ أول دورة حيث كنت مخرج حفل الافتتاح، وفى الدورة الثانية كنت مخرج الأغنية الرسمية.
< لكن="" أليس="" هذا="" سلاحاً="" ذا="" حدين="" خاصة="" أن="" جمهور="" المهرجان="">
- الفيلم السيئ يفشل فى المهرجان وخارجه، ولو شعرت بالقلق لن أعرضه فى المهرجان، فقد قمت بإرسال الفيلم لأمير رمسيس المدير الفنى للمهرجان، وعرضه على اللجنة، وافقوا عليه، فطلبت منهم ألا يكون داخل المسابقة، حيث يستفيد المهرجان بوجود فيلم مصرى ضمن فعالياته، وأستفيد أنا كدعاية وردود الفعل عن العمل.
< لماذا="" تختار="" دائماً="" الأفلام="" التجارية="" فى="">
قدمت فيلم «الضيف» ولم أكن أتوقع أنه سينجح، وهو لم يكن يحمل السمة التجارية، وقدمت هيبتا ولم أكن أتوقع تحقيق كل هذا النجاح، وظل لمدة ٥ أسابيع دور العرض كامل العدد، فلقد كان إنتاجى ولكنى لم أتوقع ذلك النجاح، فأنا أقدم العمل الذى أشعر بأنى أحب تقديمه، دون التفكير فى الإيرادات، فالتوفيق من عند ربنا.
< لكنك="" تعتمد="" فى="" أعمالك="" أن="" تكون="" قليلة="" التكلفة="">
هذا غير مقصود، والدليل أن فيلمى الجديد «جارة القمر» ما زال لم ير النور وحتى الآن رفضته ٤ شركات إنتاج بسبب السفر وتكلفته العالية، فوافق عليه السبكى، أما فيلم «قمر ١٤» قمت بتصويره فى ١٨ يوماً، ولم يتكلف ميزانية كبيرة، فهنا حدث توازن بين العملين.
■ هل تتعمد أن تكون أعمالك موجهة لتصنيف عمرى محدد؟
ليس بالضبط، أنا أقدم الحدوتة التى أحبها، واختياراتى للأبطال تكون نابعة من رؤيتى للشخصيات التى تقدم، دون النظر للشكل التجارى.
■ لماذا يوجد دائماً وجوه متكررة فى أعمالك؟
هذا السؤال يوجه لى كثيراً، ولكن يوجد أشخاص أعمل معها، مثل أحمد مالك وجميلة عوض، وشيرين رضا، ولكن يوجد فى نفس الوقت أشخاص عملت معهم مرة واحدة، مثل خالد النبوى كان أول تعاون بيننا، أحمد حاتم، أسماء أبواليزيد، وغيرهم، الممثل الوحيد المكرر معى هو ياسمين رئيس، لأنى أراها دائماً فى الدور.
< لكن="" الحكاية="" التى="" قدمتها="" ياسمين="" رئيس="" داخل="" العمل="" لم="" تكن="" بنفس="" قوة="" الأدوار="">
ياسمين رئيس بالنسبة لى فى هذا العمل ضيفة، بطل الحكاية هو أحمد الفيشاوى، وحتى آخر لحظة قبل التصوير، كان الدور لدينا الشربينى، ولكنها اعتذرت بسبب مشاركتها فى مسلسل، ودينا وياسمين صديقتان جداً، فطلبت منى ياسمين المشاركة فى العمل.
< قلت="" فى="" أحد="" اللقاءات="" إنك="" تترك="" الممثل="" يأخذ="" راحته="" فى="" التصوير="" وهو="" الأمر="" الذى="" رآه="" البعض="" يضر="" بالعمل..="" ما="">
أنا أبذل مجهوداً مع الممثل قبل التصوير، ونتفق ونحدد معاً ما نريده، فلا يجوز أن تكون مختار ممثلين شاطرين وبروفشنال أن يقترحوا عليك أمراً وتقول له لا يجوز، ومع ذلك خالد النبوى اقترح على أموراً كثيرة فى العمل أخذت منها ٢٠٪ فقط، فأنا أختار ما أراه يخدم العمل، ويجب أن أسمع للمثل وأخذ برأيه.
< رأى="" البعض="" أن="" فكرة="" «قمر="" ١٤»="" مقحمة="" داخل="" قصص="">
القمر أساسى فى أحداث الفيلم، فبعيداً عن أن جميع الأحداث تدور فى ليلة ١٤، فأنا فى أول الفيلم وآخر الفيلم أكدنا أن القمر يؤثر على نفسية الإنسان، وعلى كوكب الأرض كله، سواء اقتنع المشاهد أو لا بهذا الأمر، فنحن نقول إن بعض الأشخاص يرجعون تصرفاتهم إلى القمر، فقلت على لسان البطل إنه سوف يتحدى القمر ويذهب إليها.