عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أوميكرون متحور جديد يهددالعالم!

بوابة الوفد الإلكترونية

 

دول العالم فرضت حظرًا على القادمين من 7 دول أفريقية.. ومخاوف الإغلاق تعود

 

المتحدث باسم وزارة الصحة ينفى وجوده فى مصر.. ونترقب ما ستعلنه المنظمة العالمية

د. شريف حتة: اللقاحات قد لا تكون فعالة بسبب كثرة طفراته

ما كادت مخاوف المواطنين حول العالم تهدأ قليلًا بعد ظهور اللقاحات المضادة لفيروس كورونا القاتل، حتى ظهرت سلالة جديدة منه أثارت الرعب من جديد، وهى المتحور أوميكرون الذى بدأت الإصابات به تتزايد خلال الأيام القليلة الماضية، وتصاعدت تحذيرات الأطباء بسبب سرعة انتشار هذه السلالة أكثر من كل سلالات كورونا الأخرى، وهو ما دفع العديد من الدول إلى إعادة إغلاق حدودها فى وجه القادمين من 7 دول أفريقيا

يذكر أن بداية ظهور المتحور أوميكرون كانت فى دولة بتسوانا ولذلك حمل اسمها فى البداية، إلا أنه سرعان ما انتقل منها إلى جنوب أفريقيا، لتسجل مقاطعة غوتنغ الجنوب أفريقية مؤخرًا 77 إصابة به، بالتزامن مع تسجيل أربع حالات فى بوتسوانا وحالة واحدة فى هونغ كونغ، كما أعلنت إسرائيل عن ظهور حالات لديها.

وخلال 24 ساعة انتشرت أخبار المتحور الجديد لفيروس كورونا «بى ون ون 529» فى أنحاء العالم، ليدخل الجميع فى لحظات رعب جديدة، خاصة مع النتائج الأولية التى أعلنتها منظمة الصحة العالمية التى تشير إلى أن السلالة الجديدة هى الأشد عدوى بين كل متحورات فيروس كورونا التى ظهرت حتى الآن، مؤكدة أنها سلالة «تبعث على القلق»، يأتى هذا بينما أعلن العديد من دول العالم حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفًا من انتقال السلالة الجديدة، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات فى بلدان عدة من بينها بلجيكا

فيما حذرت المنظمة من الإسراع بفرض قيود على السفر، قائلة إن على الدول اتباع «نهج علمى قائم على المخاطر»، لكن دولًا عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا، فرضت حظرًا على الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوى وإسواتينى وليسوتو، وكذلك فعلت دول عربية بينها المغرب والسعودية والإمارات والكويت والأردن، فيما وافقت دول الاتحاد الأوروبى على فرض حظر سفر على الدول السبع بعد تسجيل بلجيكا أول إصابة بـالمتحور الجديد من الفيروس، وأشارت تقارير إنها لشخص عائد من مصر، وأعلنت دول أخرى، بينها اليابان، عن فرض قيود، مثل العزل الإجبارى، على الوافدين من منطقة جنوب أفريقيا، فيما انتقدت جنوب أفريقيا هذه الإجراءات قائلة إنها «سابقة لأوانها».

وأكد المعهد الوطنى للأمراض المعدية فى جنوب أفريقيا أمس الخميس أنه تم اكتشاف 22 حالة إصابة بالسلالة B.1.1.529 فى البلاد، وقال إنه من المتوقع تسجيل حالات إصابة أخرى مع استمرار التحليل الجينى.

 

الصحة المصرية ترد

وردت وزارة الصحة عما أثير حول إصابة أحد السياح البلجيكيين العائد من مصر بالفيروس، حيث قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إنه «لا توجد أى دلائل رسمية على هذه الإصابة»، مؤكدًا أن «السلطات الصحية فى أوروبا لم تعلن ذلك، كما أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن وجود أية مؤشرات أو إصابات لها علاقة بمصر»، معربًا عن دهشته من تناول الأمر دون توضيح مصدره، مضيفًا: «الملاحظ هو بناء الخبر نقلا عن تغريدة على مواقع التواصل، والمواطن المصاب كان موجودًا فى مصر، يوم 11 من الشهر الحالى، وظهرت عليه الأعراض، يوم 22 من الشهر ذاته، أى بعد 11 يومًا، وهى مدة كافية لتلقى الإصابة من أى مكان آخر».

وأضاف عبدالغفار، أن «بلجيكا قررت منع قدوم الوافدين من جنوب أفريقيا بعد ظهور المتحور الجديد، وإذا كانت هناك دلائل رسمية فمن الأولى حظر قدوم الوافدين من مصر، كما أن السلطات الأوروبية لم تتطرق إلى أى شيء فى هذا الإطار»، مؤكدًا أنه بالرغم من ذلك، «تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية، للاستفسار عن صحة ذلك عبر مكتب المنظمة فى بلجيكا، وإخطار السلطات المصرية بالنتائج، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات حال ثبوت ذلك».

 

تطوير اللقاحات

ومن جانبها، بدأت شركة نوفافاكس للأدوية العمل على تطوير لقاحها كى يناسب متحور «أوميكرون»، فيما قالت شركة بونتياك إنها تستطيع إنتاج وشحن نسخة محدثة من لقاحها المضادة للوباء خلال مئة يوم، حال اكتشاف أن النسخة الجديدة من الفيروس يمكنها التغلب على المناعة التى يحدثها لقاحها الحالى، وتجرى شركة أسترازينيكا دراسات فى بوتسوانا وإسواتينى، وذلك لجمع البيانات من أرض الواقع حول مدى فاعلية لقاحها فى الحماية منه، كما أعلنت شركة موديرنا أنها سوف تطور جرعة معززة من لقاحها لمقاومة المتحور الجديد.

وتعليقًا على ذلك أفاد الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي: «أن المتحور الجديد يختلف عن السلالات المعروفة حتى الآن، حيث إن هذه أكبر طفرة حدثت للفيروس، وهو ما يعنى أن اللقاحات التى صممت ضد السلالة الأصلية قد لا تكون فعالة معها، وذلك لأنه تعرض إلى طفرات وتغييرات شديدة بشكل كبير، حيث حقق قفزة كبيرة فى التطور، وبصفة خاصة تلك التى طرأت على البروتين الشوكى الذى يحيط بالفيروس، وهو الجزء الذى تستهدفه معظم اللقاحات والمفتاح الذى يستخدمه الفيروس للوصول إلى خلايا الجسم، ومن المحتمل أن يكون هذا المستوى من الطفرات ناتجًا عن مريض واحد لم يكن قادرًا على التغلب على الفيروس.

وأضاف حتى أن القلق يكمن فى أن هذا الفيروس أصبح الآن مختلفًا جذريًا عن الفيروس الأصلى الذى ظهر فى ووهان فى الصين، وهذا يعنى أن اللقاحات، التى صممت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة، وأن هذا الفيروس قد يكون قد عزز قابلية الانتقال، وعزز القدرة على الانتشار من شخص لآخر، ولكنه قد يكون قادرًا أيضاً على الالتفاف على أجزاء من جهاز المناعة، فنحن ننتظر دراسات أو خروج منظمة الصحة العالمية بمعلومات كافية عنه.

وأكد أستاذ الطب الوقائى أن المتحور، يحمل 32 طفرة يشير العديد منها إلى أنه قابل للانتقال بدرجة عالية، وبإمكان الطفرات المفاجئة أن تجعل الفيروس أكثر ضراوة وأكثر قدرة على مراوغة المناعة الطبيعية ومقاوم للقاحات، التى تؤدى بكونها إلى صعوبة محاربته، وذلك لتمكّنه من تفادى المناعة البشرية بسهولة، وبالتالى انتشار الفيروس بسرعة بين البشر، كما أنه من المحتمل أن يصيب المرضى المصابين بأمراض نقص المناعة.

وعن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد قال إنها تشبه إلى حد كبير نفس أعراض الفيروس الأصلى وهى ارتفاع درجة الحرارة وتكسير الجسم والكحة.

واختتم كلامه قائلًا: «إن الأهم هو الوقاية منه، وذلك بالالتزام بتنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، بما فيها ارتداء القناع الواقى «الكمامة»، والبعد البدنى، وغسل اليدين، والحصول على اللقاح، الذى يمثل حائط الصد الأول فى الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته.