"لعب وموسيقى وغناء" برنامج فني من "أطفال السجينات" لاكتشاف مواهبهم

بدأت جمعية أطفال السجينات، النشاط الفني الموسيقي لأطفالها أمس تحت إشراف الفنان أحمد عيسى، الذي أعد برنامجاً موسيقياً لتعليم الأطفال الغناء.
وشاركت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى، مؤسس ورئيس الجمعية، في أول الورش الفنية للموسيقى، والتي أقيمت في مركز فاطم الثقافي. وبدأ الأطفال تعلم أغنيتي «فيها حاجة حلوة» و«سبونج بوب».

اقرأ أيضا:

جمعية أطفال السجينات تُوزع لحوم الأضاحي على المستفيدات

وقال الفنان أحمد عيسى، إنه حاول الاقتراب من ذوق الأطفال في الموسيقى، وجعلهم يشاركونه في اختيار الأغنيتين التي بدأ البرنامج الموسيقي بهما، فهما أغنيتان أحدهما وطنية والأخرى للأطفال. وبالفعل تفاعل الأطفال بشدة مع الأغنيتين وتنافسوا في التجويد.
وأضاف أن العمل مع الأطفال له طعم خالص، لأن ردود أفعالهم وتألقهم وانفعالهم بالغناء والموسيقى مختلف عن الكبار تماماً، كما أن أطفال الجمعية متميزون وبهم بعض المواهب الحقيقية التي تحتاج إلى التنمية والاكتشاف.
وأكدت نوال مصطفى أن الجمعية حريصة على أحداث تغييرات حقيقية في حياة الطفل، الذي هو عماد المستقبل، من ضمن هذه التدخلات وأولها هو الفن. لأنه يجعل الطفل متحرراً من القيود التي يعيشها داخل منزله أو المدرسة أو المجتمع. 
وأشارت إلى أن الأطفال مثل التربة الخصبة، التي ينجح معها غرس القيم والمبادي بدلاً من القبح والتشوه بسهولة، وأوضحت أن الجمعية تضع

نصب أعينها دفع هؤلاء الأطفال نحو الاندماج في المجتمع مرة أخرى بالموسيقى والفنون الراقية.
وغمر الأطفال سعادة بالغة وهم يشاركون بالغناء ككورال واحد، في أغنية «فيها حاجة حلوة»، لريهام عبد الحكيم وكلمات أمير طعيمة وألحان عمر خيرت. ومن اجل إضفاء جو من المنافسة عليهم قسّم الفنان أحمد عيسى الأطفال إلى فريقين للتنافس في الغناء.
يذكر أن؛ جمعية أطفال السجينات تأسست 1990، وهي من الجمعيات الرائدة في العمل داخل السجون المصرية، وكانت الأولى في اكتشاف قضية سجينات الفقر «الغارمات»، وأسست مشروع حياة جديدة بالشراكة مع مؤسسة دروسوس في 2004، ونالت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى جائزة صانع الأمل في الوطن العربي من مبادرات محمد بن راشد العالمية 2018، وجائزة الأمير طلال بن عبد العزيز «أجفند» 2019 عن مشروعاتها الرائدة لحماية السيدات الفقيرات من مخاطر السجن.