د. وجدى زين الدين يكتب : خالد عبد الغفار ورؤية القيادة السياسية فى التعليم العالى
لا أحد ينكر الدور العظيم الذى يقوم به الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، فقد نجح الوزير فى صياغة رؤية القيادة السياسية فى ملف التعليم العالى والبحث العلمى، بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعداد خطة شاملة وتنموية للجامعات المصرية، ووضع استراتيجية تعليمية هدفها التنمية البشرية. وبالفعل شهد قطاع التعليم العالى تطورًا كبيرًا وفقًا لاستراتيجية تعليمية توفر نظامًا تعليميًا رفيع المستوى لتحقيق التنمية المستدامة.
وحققت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى سلسلة من الإنجازات الكبرى، وشهدت منظومة التعليم العالى فى مصر طفرة هائلة من خلال تطوير النظام التعليمى وتعزيزه بالأنظمة الذكية والتكنولوجية، وللحق فإن النهضة الثقافية والتعليمية والتكنولوجية التى تشهدها الدولة المصرية لم تكن وليدة الصدفة، بل هى خطط واستراتيجيات مدروسة بدقة ووضوح وإتقان مكنت الدولة من تحديد أهدافها ورسم الطريق اليها، إذ تضع الدولة المصرية ثقتها بالشباب المصرى لبناء أمة تنافس العالم على مستوى الثقافة والمعرفة.
وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أصبحت نموذجًا للنجاح فى التخطيط الاستراتيجى والتطوير المستدام الذى لا يتأثر بالظروف، والدليل على ذلك الإنجازات التى تحققت، فهى ليست أرقامًا ونسبًا بل انعكست بشكل حقيقى على الطلاب والخريجين، من خلال توفير نظام تعليمى رفيع المستوى لخلق مجتمع متلاحم محافظ على هويته تحقيقًا للتنمية المستدامة ورؤية القيادة السياسية، فقبل ثورة 30 يونيو عانى قطاع التعليم العالى من انخفاض مؤشرات جودته وعدم مواكبة المناهج والكوادر البشرية لمتطلبات العصر الحالى، بخلاف اليوم، حيث تشهد منظومة التعليم العالى فى مصر طفرة هائلة غير مسبوقة من خلال تطوير النظام التعليمى وتعزيزه بالأنظمة الذكية والتكنولوجية، وتأتى مصر فى مقدمة الدول فى المنطقة التى طوعت التكنولوجيا التعليمية من خلال برامج التعليم الذكى وتجهيز الجامعات بالبنية التحتية الداعمة للتكنولوجيا، ونجح د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى تحقيق التكامل بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية، وربط العلوم النظرية بالعلوم التطبيقية، بهدف دعم الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة 2030، وتقدمت مصر فى مجال الأبحاث المنشورة دوليًا وفى مؤشر الابتكار العالمى، إذ يوجد 184 ألف باحث فى البحث والتطوير فى مصر.
ويأتى ارتفاع عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة من أبرز الإنجازات التى تحققت وهو ما ترتب عليه إدخال برامج دراسية متميزة، وارتفع عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 494 بدلاً من 392 كلية بزيادة 102 كلية وبنسبة زيادة قدرها 26%، كما زاد عدد البرامج الدراسية الجديدة بالجامعات الحكومية ليصبح 188 برنامجًا بدلاً من 118 برنامجًا بزيادة نحو 70 برنامجًا، كما تضاعف عدد الجامعات الخاصة والأهلية ليصبح 36 جامعة بدلاً من 18 جامعة، بزيادة قدرها 18 جامعة وبنسبة زيادة قدرها 100%، وتضاعف عدد كليات الجامعات الخاصة ليصبح 264 كلية بدلاً من 132 كلية، بزيادة قدرها 132 كلية وبنسبة زيادة قدرها 100%، وبلغ عدد الكليات التكنولوجية 8 كليات تضم 47 معهدًا تكنولوجيًا بدلاً من 45 معهدًا تكنولوجيًا، بزيادة معهدين وبنسبة زيادة قدرها 4.4%، وتم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية لأول مرة فى مصر، وهى: «القاهرة الجديدة التكنولوجية– بنى سويف التكنولوجية– الدلتا بقويسنا التكنولوجية»، وبدأت الدراسة بها فعليًا، وزاد عدد المعاهد الخاصة العالية والمتوسطة لتصبح 172 معهدًا بدلاً من 158 معهدًا بزيادة 14 معهدًا وبنسبة زيادة 8.9%، كما تم إنشاء 4 جامعات أهلية دولية لأول مرة فى مصر، وبدأت
وجاء تعامل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى مع نتائج الثانوية العامة لهذا العام تحديدًا، بوضع كافة السيناريوهات للنتيجة وأعداد الناجحين، بحرفية وكفاءة شديدة، ويستحق التحية على دوره الرائع فى هذا الشأن، وأدخل السعادة على قلب أولياء الأمور بعد حالة من التوتر والقلق عاشوا فيها عقب نتائج الثانوية العامة، فالوزير الدكتور خالد عبدالغفار يحرص كل الحرص على أن تسير المنظومة التعليمية بخطوات واثقة نحو التطور والتقدم بإتباع أساليب تعليمية حديثة تضاهى ما يقدم فى دول العالم، لذلك لا يتوانى أبدا عن ردع المغرضين، والتأكيد أن الوزارة تقف دائمًا الى جانب أبنائها الطلاب، وتحرص على تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة بين جميع الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة، وعدم انتقاص الأماكن التى تمت إضافتها لطلاب «التقسيم» من الأماكن المحددة لطلاب الثانوية العامة هذا العام.